TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
رئيس جامعة على الطريقة " الغربية " في الجامعة الأردنية
15/12/2014 - 7:00am

طلبة نيوز – خاص

يثار في الأوساط الأكاديمية منذ سنوات لغط وحوار وجدل واسع عن المهام المنوطة برئيس الجامعة ولم تخلوا أي من الإستراتيجيات والخلوات والمؤتمرات والخطط التنفيذية التي وضعت لتطوير قطاع التعليم العالي والجامعات من إفراد مساحات واسعة للحديث عن الحاكمية والإدارات الجامعية .
في "الأردنية " الجامعة الأم تجد أن الإدارة الجامعية هناك بدأت تأخذ شكلا غير نمطي وطريقة غير تقليدية في الحاكمية الأكاديمية . فالدكتور اخليف الطراونه يؤسس لإدارة جامعية على الطريقة الغربية " كما هي الإدارات الجامعية في الجامعات الأمريكية والأوروبية " وذلك أن الرجل بدأ بإخراج رئيس الجامعة من الصورة النمطية التي ألصقت فيه عبر سنوات تراكم فيها حطام التقليد والأعراف المغلوطة حتى أصبح رئيس الجامعة محطة بريد يضع ختمه الأهم على كل معاملة تصدرها دواوين العمادات والكليات والوحدات الإدارية . وأصبح أشبه ما يكون برئيس الدواوين في الجامعة .

الجامعة الأردنية اليوم كما لم تكن من قبل تمشي بخطى واثقة نحو هدف ومهما اختلفت التقييمات لهذا الهدف إلا أن إدارة الجامعة وضعت خطة واضحة يعرف الجميع متى تبدأ ومتى تنهي وتمضي الإدارة في تنفيذها للوصول إلى هدف الدخول في التصنيفات العالمية واختيار تصنيف QS يأتي ضمن الرؤية نحو أن هذا التصنيف له مكانته الدولية حتى لو اختلف البعض على تلك المكانة إلا أن وصول الجامعة الأردنية لموقع قاب قوسين أو أدنى من هدف ال 500 جامعة الأولى في العالم لهو أمر يضع جدية الإدارة في تحقيق خطتها الخمسية في واجهة الإنجازات .

اخلف الطراونه وعلى غير ما عهدناه في إدارات جامعية لا يتوقف عند الشكوى والتذمر والدعوة لمساعدة الجامعة وطلب يد العون فالرجل جاء على خزائن خاوية إلا من ما يكفي لسد رواتب العاملين ليضع الجامعة ورسالتها في البحث العلمي وخدمة المجتمع على المحك فكان قرار رفع الرسوم الجامعية أهم قرار اتخذ للخروج من عنق زجاجة تسببت فيه حكومات لا تقدر للأكاديميا وللجامعات الأهمية التي تستحق .
فالدعم الحكومي لم يصل الجامعة الأردنية منذ سبع سنوات عجاف وفي ظل توسع في خدمة مواقع أخرى على مساحة الوطن الواسعة أصبح الوضع المالي للجامعة الأردنية واحدة من التحديات التي تعيق أهداف التقدم نحو تحقيق الأهداف السامية .
رفع الرسوم لم يكن على الطلبة المقبولين تنافسيا وإذا ما كان هناك مسؤولية فهي تقع على رؤساء الجامعات الآخرين الذين لم يتخذوا نفس القرار ويضعوا الحكومة أمام مسؤوليتها فهل يعقل أن يكون دور رئيس الجامعة هو " الشحدة " من خلال وسائل الإعلام ومن حكومات "أذن من طين وأذن من عجين " .

والدور المناط برئيس الجامعة الذي أعاد الطراونه تشكيله بطريقه حضارية يتمثل في أنه يستخدم الإمكانات المحدودة وأحيانا "اللاشي " ليكون شيئا وتتعدد الأمثلة فهذه مزرعة الجامعة التي تنفق عليها الجامعة أكثر من مليون دينار سنويا في مشاريع بحثية وتدريبية تنتقل من المتلقي للدعم لتحقق خلال سنتين وفرا ماليا حيث أن الجامعة أنتجت هذا العام ما يقارب 2 طن من التمور الفاخرة كما وأنها تحولت من الزراعة الشجرية المكلفة وطويلة الأمد في الإنتاج إلى الزراعة الحقلية لتحقق معدلات إنتاج جيدة في محاصيل مثل البصل والشعير وبكميات تجارية .
ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد فإن منتجات الجامعة الزراعية ستكون ضمن قائمة أغذية مطاعم الجامعة بحلتها الجديدة تحت مسمى " وجبة الصحة " التي ستطرحها بسعر غير مدعوم للمقتدرين والوافدين من الطلبة وذلك لتعديل ميزان الخسائر في المطاعم مع إبقاء الدعم للفئات المستحقة من الطلبة الأردنيين الفقراء .
ولن تتوقف المشاريع الاستثمارية عند هذا الحد بل إن الأمر سيتجاوز ذلك الى تحقيق إيرادات تصل إلى 3 مليون دينار من خلال مشاريع إعادة النظر بكافة الأكشاك داخل الحرم الجامعي وطريقة تزويدها بالبضائع حيث أن هناك مشروعا رياديا في أن تكون هذه الأكشاك وفقا لمواصفات عالمية من خلال مواصفات بناء تحافظ على هوية الجامعة بقبابها الخالدة في الذهنية الأردنية والعربية على أن تجعل من الإعلان داخل الحرم الجامعي أمرا له بعده الحضاري ورقيه الثقافي .
الأكاديميا الأردنية بحاجة لإعادة هيكلة للحاكمية والإدارة الجامعية لتحاكي جامعات الغرب التي لا يكون رئيس الجامعة فيها موظفا وإنما رجل مبادرات لا ينشغل بتفاصيل بريد الدواوين وانما ينطلق نحو تحقيق وتعظيم الإنجازات الإكاديمية أولا من خلال التنافسية مع الجامعات العالمية وثانيا من خلال تحقيق مكاسب استثمارية تعود بالنفع على مسيرة الجامعة .

التعليقات

دكتور (.) الاثنين, 12/15/2014 - 09:14

جل كفؤ بمعنى الكلمة يا الله يستلم جوهرة الجامعات لتفاقم المشاكل والازمات............

محسن طعامنه (.) الاثنين, 12/15/2014 - 09:24

هذه البداية الصحيحة لرئيس جامعة اردنية اذ ان من المعروف عالمياً ان رئيس الجامعة يتفرغ فقط للناحية الاكاديمية في جامعته وليس للامور الادارية وعلى حساب الامور الاكاديمية فمعظم الرؤساء همهم الاول التعيينات والنقل والترفيع
ولا سيما لمن له واسطة فعندها حدث ولا حرج . اتمنى من رؤساء جامعاتنا التفرغ الكامل لادارة الجامعة بنظرة اكاديمية بحته فقط والترفع عن الامور الاخرى .

رائد القلاب (.) الاثنين, 12/15/2014 - 12:21

الاخ العزيز اعلم انه منذ ان بدأ مسلسل رفع الرسوم الجامعية في الجامعات و بدأ التراجع الكارثي للتعليم العالي في الاردن لانه اصبح الهم الاكبر للجامعات تغطية النفقات بجميع اشكالها من رواتب و بحث علمي (ان وجد) و رواتب و مياومات و سفرات و سيارات و اثاث و بدأ البرنامج الموازي الذي اهدر فرص و ظلم فئات عديدة من الطلبة المتميزيين !!! الهدف اصبح المال النقود الدينار لا اكثر و لا اقل

prfo. abdelmahd... (.) الاثنين, 12/15/2014 - 18:12

بس بلاش مقارنة مضحكة
انا لا اعرف كيف يمكن مقارنة بين الادارة الجامعية في الجامعات الاردنية بالامريكية والغربية من بعض الاشخاص الذين ربما لا يعرفون او ربما لم يسبق لهم الدراسة او حتى زيارة جامعة امريكية. وكما هو معلوم فان تعيين رؤساء الجامعات الاردنية لا يستند الى اسس علمية موضوعية بل ان غالبيتهم هم عبارة عن موظفين حكوميين تاتي بهم الحكومات بناء على اعتبارات الواسطة والمحسوبية والجهوية ويهبط البعض منهم بالمظلات من خارج الجامعة مدعوما بالعشائرية والسلطة الحكومية بالرغم من أن بعضهم غير مؤهل ليقبل عضو هيئة تدريس في الجامعات الحكومية. اما رؤساء الجامعات في امريكا والدول الغربية فيأتون عن طريق التنافس الحر وهم من ذوي الخبرة والكفاءة العلمية والادارية والاقتصادية وتزن صدورهم انجازات علمية باهرة ولديهم خطط عملية مدروسة لجمع هبات وتبرعات تفوق الميزانية الرسمية للجامعة وهم لا يعرفون الواسطة والمحسوبية ولا يضيعون وقتهم في استقبال الضيوف والزوار من الاصدقاء والاقارب والمسؤلين والنواب ولا يدرسون موادا في الجامعة ويكرسون وقتهم لخدمة الجامعة.
ومن الامور الملفتة فعلا ما سمعته ان الجامعة الاردنية تفكر او حتى طرحت مادة الثقافة العامة ليدرسها حصريا الرئيس ونوابه والعمداء فهل لدى هؤلاء الوقت والخبرة لتدريس هكذا مادة ام ان تولى الشخص لمنصب عميد او نائب رئيس ن في الجامعة او رئيس بغض النظر عن تخصصه يصبح خبيرا في تدريس الثقافة العامة في الجامعة؟ الذي نعرفه ان الاساتذة والموظفين يشكون من تاخر المعاملات لزيادة الاعباء الادارية على الاداريين وان الجامعة قامت بانقاص اعبائهم التدريسية ليتمكنوا من انجاز معلاملاتهم وواجباهم المتزايدة

عضو هيئة تدريس ... (.) الاثنين, 12/15/2014 - 22:01

كان قبل يومين هذا القائد الملهم بتحدث بلغة سيئة مع اساتذة القانون وكلية العلاقات الدولية لا علاقة لها بالأكاديمية وتتحدث عن قيادة غربية حرام ما يجري للجامعةً الاردنية انا بستغرب هذا الكذب كل ورقة في الجامعة يوقعها الرئيس والنواب عنده ديكورات

شاهد حق (.) الاثنين, 12/15/2014 - 22:06

كل كلمة قيلت هي كلمة حق بهذا الاكاديمي الفذ!

انا لست صاحب مصلحة - ولكني عاصرت رؤوساء من المتنبي حتى ابو النواس ويا اسفاه وشتان بين الثرا والثريا

أكاديمي (.) الاثنين, 12/15/2014 - 22:12

الدولة الأردنية تجبي رسوم جامعات من الأردنيين، وينبغي النظر لذلك على أنه مساهمة منهم في تعليم الأبناء بشكل تضامني، وعليه نرجو من الحكومة توزيع ما تجبيه للجامعات عليها (كم كان يتم سابقا) والغاء الموازي، وأرجو ان يكون هذا من اولويات النواب. أما فيما يخص الواسطات فيمكن طرح السؤال التالي: هل من المتوقع ممن تعين بالواسطة التنكر لها؟ وهل يستطيع التنكر لمن توسظ له؟ ثم أليس السكوت على الواسطة والأخذ بها شرط تأهيل عند يعض المتنفذين؟

مظلوم (.) الاثنين, 12/15/2014 - 22:14

وشو اخبار الخمس نجوم!!!برضه غربية!!!!

مطّلع (.) الاثنين, 12/15/2014 - 23:04

مقاومة التغيير تستطيع ان تحدد معالمها من طبيعة النفسيات التي يحملها المعلقون على المقال، وهذا يعطي إنطباع واضح بأن مهمة رئيس الجامعة في غاية الصعوبةوتحديداً إذا كانت هذه التعليقات من داخل الجامعة، رئيس الجامعة يعمل ضمن فريق يرفده مستويات أخرى من بينهم من وردت تعليقاتهم على هذا المقال. أن تضيء شمعة خيرٌ لك من أن تلعن الظلام، هنالك تحديات كبيرة تواجهها الجامعة مالياً وإدارياً، وأن لا ننسى ايضاً الطامحون، وحتى تكون استراتيجياتنا ناجحة يجب الموائمة بين الأهداف والوسائل والآليات، وأن نحدد أولوياتنا في ظل شح الموارد. والأهم من هذا كلّه أن نسعى لإستعادة القيم المفقودة على مستوى الأفراد والمؤسسات، عندها فقط ستكون تعليقاتنا تطرح أفكاراً خلاّقة تسهم في دعم مسيرة الجامعة الأم العزيزة على قلوبنا جميعاً.

د. بندر ابوتايه (.) الاثنين, 12/15/2014 - 23:06

كلمة حق تقال في هذا الرجل الاكاديمي الناجح وعنوان نجاحه هو وضع بصماته في كل المواقع التي شغلها.... اكاديمي طموح وصاحب رؤية وعقلية ادارية تحترم... وفوق كل ذلك انسان متواضع وكريم وخلوق.... لماذا يصر البعض على الهجوم على كل انسان ناجح.... اتمنى من كل قلبي ان يستمر نجاح الدكتور اخليف الطراونه لأني اعرف تماما مدى حبه واخلاصة لهذا البلد الطيب...

عمر (.) الاثنين, 12/15/2014 - 23:27

شهادتي بك مجروحه يا ابو فيصل ... لكنك صح يا كبيييير ....

الليمون (.) الاثنين, 12/15/2014 - 23:36

وفقك الله ورعاك أيها الأكاديمي الأصيل ....

م.محمد اكرم المجالي (.) الثلاثاء, 12/16/2014 - 01:48

للأسف تعودنا منذ نعومة أظفارنا "وما زلنا " بأن نرمي الشجرة المثمرة بالحجارة ، وأسفاه !!! متى سنرتقي ؟!!! متى يطسنا الطور ؟!!!
لكل واحد رأيه الخاص به لكن لا ينبغي أن ننكر على الآخرين عقولهم وتجاربهم ومنازلهم ، إن أخطأ الدكتور اخليف " فهو بشر " فعلينا أن نقومه ونصححه ، لا أن ننكسه ونخذله ، أبا فيصل سر وعين الله ترعاك .