TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
"سوريا قلب العروبة تنتظر" عندما تكون الحرب لتحقيق الشرعية!!!!
29/03/2015 - 5:00pm

طلبة نيوز- المهندس ناجح شنيكات

ان الحرب ضد الحوثيين باليمن السعيد سابقا "التعيس حاليا" اخذت طابعا مميزا تضافرت به جهود الدول العربية من اجل اعادة مايسمى بالشرعية في الحكم , فمعاهدة الدفاع المشترك ببداية خمسينيات القرن الماضي اقرت بنقاط هامة اجمعت عليها الشعوب العربية انذاك قبل ان تجمع عليها الانظمة لما فيها من تكاتف وتعاضد عربي من اجل حماية الاراضي العربية المحتلة والمحافظة ايضا على جسور التواصل بين دويلات تكونت نتيجة للهيمنة الغربية والاستعمارية على منطقتنا برمتها , فجوهر تلك الاتفاقية ينص على التكاتف والاتحاد من اجل حماية الثرى العربي من الطامعين والطامحين بالاعتداء على الارض والانسان بكل قطر من بلادنا العزيزة , اما ما نشاهده اليوم من تحالفات ضد الارهاب وضد التطرف بشكل عام فانه لم يكن ليحدث لولا ما ستجره تلك الجماعات من دمار وخراب ليس على الانسان فقط بل حتى انه سيتعدى ذلك لضرب ما تبقى من وحدة الشعوب العربية التي ما زالت تحن لتاريخ اغر كانت وحدتها مثالا يحتذى به في العالم اجمع , فاليوم نقف كشعوب مع تلك الحرب المعلنة والتي بدأت بالفعل سواءا على صعيد مناوئة الارهاب والقضاء عليه او عندما تكون الحرب من اجل اعادة الشرعية كما هو قد حصل باليمن والقضاء على الحوثيين الذين مازالوا يتمترسون ببلاد كانت بيوم من الايام لسان العرب الاصيل وباجندة بعيدة عن الحس العربي القومي , فنوايا تلك الجماعة بعيدة كل البعد عن الاصلاح والتغيير الذي يخدم ارض اليمن من ناحية وايضا لايحمل بطياته الا ارتباطات خارجية تعمل على تعميق التشرذم بالصف العربي المتهالك , فنحن كعرب نقولها بالفم الواسع نعم لضرب الحوثيين واعادة شرعية الرئيس اليمني الذي تم انتخابه باسلوب شعبي ديموقراطي , وبالرجوع لعنواننا الرئيسي فلنستذكر سويا ماحدث بجمهورية سوريا العربية منذ عام 2011 وحتى هذه اللحظة ,
ففي بداية ماحدث هناك كان النظام العربي القومي السوري ينادي باعلى صوته عن طريق مؤسساته الخاصة والعامة بضرورة وقوف الدول العربية لمجابهة المد الارهابي الذي بدأ بالنزوح من كافة المناطق ليتخذ من الاراضي السورية بيئة رئيسية للقضاء على الانظمة ومحاربة الاصلاح الذي كان يتمناه المواطن العربي اينما كان , الا ان تلك النداءات لم تجد اذان صاغية بحواضن الانظمة العربية انذاك , فحمل الرئيس السوري على عاتقه حربا مازالت قائمة دون اي مساندة تذكر من قبل اي طرف عربي , فعانى الشعب السوري الامرين بين حرب يقودها النظام هناك ضد الارهاب والتطرف وضد مؤامرات دولية هدفها القضاء على الوازع القومي للنظام السوري وتغييره بما يناسب طموح الغرب والصهيونية , والسؤال الذي مازال مطروحا لغاية الان : الم تكن دولة سوريا العربية ونظامها القائم هم من اولى الدول التي وقعت على معاهادة الدفاع المشترك ؟! اولم يكن النظام السوري منذ فترة تأسيسه لغاية الان ورغم ما اصاب الجسم العربي من تمزق وتدمير ينادي بالوحدة والوقوف صفا واحدا امام الاطماع الغربية والسياسات الصهيونية الغاشمة بمنطقتنا ؟! كل تلك التساؤلات يجب ان تكون على جدو ل اعمال القمم العربية اذا كانت تلك القمم غايتها اعادة الشرعية ولملمة الصف العربي من جديد , فشعوبنا عانت كثيرا من الكيل بمكيالين الا ان بوادر الانفراج بانفتاح الانظمة هذه الايام من خلال المؤتمرات واللقاءات الجماعية المستمرة لمجابهة التطرف والارهاب واعادة الشرعية باليمن لابد ان يتبعه تنسيق مشترك يحيي منظومة الدفاع العربي الذي طال تفعيلها منذ زمن بعيد بحيث تتوجه الجهود السياسية بنفس المكيال دون اي تحيز وتمييز للاقرار بشرعية النظام العربي القومي بسوريا , والاعتراف بان النظام السوري يجابه حرب مدمرة من قبل الارهاب الذي كان اساسه الدعم اللامحدود من اطراف اقليمية بالمنطقة غايتها تغيير النظام الشرعي بحاضنة الشام سوريا العربية , الا ان سوريا تختلف عن اليمن فهي لاتحتاج لجيوش عربية لاعادة شرعيتها امام من ينكرون ذلك عليها فالجيش السوري قوي بما يكفي لاعادة هيبة الدولة هناك وتوطيد عنصري الامن والسلام ولكن المطلوب هو اعادة صياغة الخطاب العربي بما يتناسب مع عمق المرحلة الحالية على اساس شرعية النظام والدولة السورية ............وعلى العرب ان يتنبهوا ان وجود سوريا قوية موحدة هو اساس قوة المنطقة وميزان التكافؤ الاستراتيجي امام اطماع الصهاينة وسندا هاما لمنظومة الدفاع العربي المشترك

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)