TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
صدق أو لا تصدق.. للمجلس إنجازات!
25/05/2016 - 1:30am

طلبة نيوز- صالح عربيات 

تكون في قمة تركيزك بالمسلسل، وفجأة يظهر لك "واحد لم يستحم من يوم ما دخل المدرسة"! في البداية، تعتقد أنه خبر عاجل عن وقوع عملية إرهابية، وأن صورة هذا الشخص هي أولى صور الناجين. لكن بعد أن تظهر لك "علبة الشامبو"، تفهم أنها "دعاية"، وتنتظر ماذا يمكن أن يفعل "الشامبو" لهذا الشخص الذي يحتاج لأن يتم "نقعه" في سد الكفرين لمدة أسبوع حتى ينظف، لكنك تُصدم أنه بعد ثوان من استخدام "الشامبو" يظهر هذا الشخص بشعر برّاق ولامع، وقد أصبح أجمل من وائل كفوري. تشتري نفس الشامبو، لعل وعسى أن نشبه عبدالله بالخير، لكننا نظهر بعد استخدامه نشبه شعبان عبدالرحيم!
ثم يأتون بسيدة تجاعيد وجهها تشبه حفرة الانهدام؛ بمعنى أنها تحتاج إلى 3 خلاطات إسمنت حتى تغلق التشققات في وجهها. وعندما يتم نصحها باستخدام أحد أنواع "الكريم"، نتعجب! فلن ينفعها الآن "الكريم"، بل ما قد ينفعها هو الدعاء بأن يكون قبرها روضة من رياض الجنة. لكن بعد أن استخدمت "الكريم"، أصبحت ببشرة بنت العشرين. هكذا تسارع وتشتري نفس "الكريم"، و"تطرش" وتنام، وإذ ببشرتك في الصباح صارت مثل "الطريق الصحراوي"!
أما بالنسبة لمساحيق الغسيل، فإنهم يأتون بـ"فانيلة" بيضاء ويسكبون عليها ديزل، وكتشاب، وبقايا مقلوبة... ومن ثم يستطيع هذا المسحوق أن يمحو كل هذه البقع، لتعود "الفانيلة" ناصعة البياض. لكن إن كانت اليابان بتطورها لم تستطع بعد عقود أن تمحو آثار هيروشيما، والتحالف الدولي منذ أربع سنوات لم يستطع أن يمحو "داعش"، فكيف سيمحو هذا المنتج كل هذا الدمار، إلا إذا كانت فيه خلطة من تحضير "الجان"؟!
مثل دعاية "الشامبو"، كانت دعايات مجلس النواب المتكررة بحجب الثقة عن الحكومة. وبدل أن يُسقط النواب الحكومة، فإنهم هم من سقطوا في فخ التعيينات الأخيرة. ومثل دعاية "الكريم" كانت دعايتهم بمحاسبة الفاسدين؛ إذ هم لا يملكون القرار بإغلاق هواتفهم حتى يغلقوا منابع الفساد. ومثل دعاية مسحوق الغسيل كانت دعايتهم الأخيرة بعدم السماح للشركات الإسرائيلية بالمشاركة في الصندوق الاستثماري، فكانت النتيجة لاحقا أنهم سمحوا بمشاركتها، فأصبحوا في تاريخ الوطن بقعة سوداء لن تمحوها كل منظفات الأرض!
بعد كل ذلك، أطل علينا رئيس المجلس في مؤتمر صحفي، بأن للمجلس إنجازات، منها: أنه عقد 49 جلسة تشريعية؛ يعني مجلس نواب ماذا سيعقد مثلا؛ 49 جلسة أرجيلة؟! وأنه وجه للحكومة 292 سؤالا؛ لكن لمن سيوجهها لغير الحكومة، هل سيسأل هيفاء وهبي عن آخر أعمالها الفنية مثلا؟! وناقش 37 قانونا، يعني ماذا كان مجلس نواب سيناقش سوى ذلك، أسباب طلاق أم فؤاد؟! عمل المجلس الرئيس هو مناقشة قوانين البلاد!
هذه أعمالكم وليس إنجازاتكم. الإنجاز الحقيقي أن 49 جلسة و292 سؤالا و37 قانونا، هل حاسبت فاسدا واحدا؟ أو هل خفّضت من المديونية فلسا واحدا؟! أو هل ساهمت في تخفيض نسب البطالة؟! أو هل أحضرت استثمارا واحدا؟!
الطراونة: "النسور لن يحظى بثقة النواب مجددا"؛ على أساس أن النواب عائدون! كونوا من الشاكرين إذا حظيتم في مقبل الأيام بكرسي في عزاء، وليس اختيار رئيس الوزراء!

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)