TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
صندوق البحث العلمي والدرس الإيراني
02/04/2015 - 1:00am

طلبة نيوز- د.مهند مبيضين

حين حوصرت إيران بالعقوبات وما زالت تحاصرمنذ فرضت العقوبات العام 1995، قررت الدولة التقدم، واختارت أن يكون التقدم العلمي جناحيها للتحليق عالياً لكي تتجاوز العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
اليوم إيران تنتصر، وينافسها في الإقليم مشروعان آخران هما المشروع التركي والمشروع الإسرائيلي ولا رابع لهم، وعلمياً إيران هي المتفوقة على كل العرب، وبحثياً من حيث مستوى تضاعف النشر العلمي تحتل إيران المرتبة الأولى عالمياً بحسب ما يرى أستاذ المستقبليات الدكتور وليد عبد الحي.
استطاعت جمهورية العمائم والملالي في الفترة ما بين 1996 وحتى 2011 أن تتبوأ مكانة عالمية متقدمة علمياً ووفقا لتقرير لمجلة  نيوسياينتيست  فان معدلات النمو العلمي الإيراني هي الأسرع وتتفوق على المعدل العالمي 12 مرة. أما تقرير وكالة رويترز للأنباء للعام 2011 حول أوضاع البحث العلمي في الشرق الأوسط فقد أظهر أن إيران تحتل المرتبة الثانية بعد تركيا من حيث الانتاج العلمي. فقد بلغ إجمالي انتاج تركيا من الابحاث العلمية 1.9 % من الانتاج العالمي تليها إيران بـ1.3 %. اما مجمل الانتاج العلمي للدول الأربع عشرة في منطقة الشرق الأوسط التي شملها التقرير وهي: مصر والبحرين وإيران والعراق والأردن والكويت ولبنان وعمان وقطر والسعودية والامارات واليمن فبلغ 4% فقط من الانتاج العالمي.
إيران سارت وفق خطة، أقرها أعلى مجالس الدولة تأثيرا وهو مجمع تشخيص مصلحة النظام ويمثل الهيئة الاستشارية العليا في القرار السياسي وفحوى الخطة إقرار 224 مشروعا يجب الانتهاء منها بحلول 2025 مع التركيز على الأبحاث العلمية في الخلايا الجذعية والأدوية المضادة للسرطان وتكنولوجيا المعلومات، والحكومة تمول 75% من الأبحاث، وهذا كله لجعل إيران الدولة المركزية الأولى المنطقة.
أردنيا، الدرس الإيراني يحتاج لأكثر من مجرد الإفادة من دولة يحاربها الجميع، ونرفض نحن أيضا طموحها وتهديديها لأمن الدول العربية، لكنها تتقدم عبر قوة المعرفة، وتدرك ذلك، وهي أحد أهم اركان القوة، ومع تنسيب مجلس ادارة صندوق دعم البحث العلمي نهاية العام 2014 الى رئيس الوزراء بالموافقة على دعم الاشتراك في قواعد البيانات للجامعات الأردنية بمبلغ نصف مليون دينار سنوياً، ومن ثم قرار مجلس الوزراء بتاريخ 23/11/2014 بتخصيص مبلغ نصف مليون دينار لدعم الاشتراك بقواعد البيانات العالمية في الجامعات الأردنية الرسميةولمدة ثلاث سنوات، تكون الجهود الفنية والتقنية والمعرفية قد توجت من قبل الصندوق بتوفير مصادر الأبحاث والدراسات للباحثين وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات، وتكون الاستجابة لطلب مديري المكتبات المتكرر بدعم الصندوق للاشتراكات الإلكترونية بقواعد البيانات قد تحققت بما يُمكن مكتبات الجامعات من تقديم الخدمات المعرفية بأكمل وجه.
هذا القرار مهم؛ لأن مجلس الوزراء لأول مرة يناقش شيئا من هذا الاهتمام، الذي سيسهم في تأمين الحالة البحثية الأردنية بالقواعد الأساسية التي شملها تنسيب مجلس إدارة صندوق البحث العلمي، وهي خطوة رائدة ومهمة في سبيل ديمومة توفير مصادر البحوث والدراسات من خلال قواعد البيانات الهامة عالمياً والكثرى استشهاداً في البحوث العلمية.
وقد جاء القرار استجابة لحاجات الجامعات المنضوية تحت مظلة مركز التميز والذي يعد المظلة الوطنية للجامعات الرسمية في الاشتراك بقواعد البيانات والتفاوض عليها.وفي ضوء هذا الدعم المقدم ستتوافر للباحثين مرجعيات معرفية تقدر بمئات الآلاف من الكتب الالكترونية والبحوث والدراسات والمراجعات العلمية.
ويعد هذا القرار انتصارا من قبل صندوق البحث العلمي وإدارته لمطالب المكتبات وإداراتها وللباحثين، وتعبيراً عن أهمية الاشتراك في قواعد البيانات على المستوى الوطني، وذلك تسهيلاً على الباحثين من الجامعات في الوصول الى المعلومات وآخر المستجدات العلمية التي تنشر في المجلات العلمية العالمية.

 

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)