TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
طلاب السعودية في الأردن..
21/08/2014 - 5:45am

طلبة نيوز

ابراهيم عبدالمجيد القيسي
محمد بن عايد البلوي، المسؤول الاعلامي في السفارة السعودية بعمان، وبعد أن تناقلت وسائل إعلام سعودية تحذيرات منسوبة للسفارة بتزايد الاعتداءات على السعوديين في الأردن، يقول (تناقلت بعض مواقع التواصل الاجتماعي معلومات مغلوطة، وعارية عن الصحة جملة وتفصيلا، بشأن تحذيرات أصدرتها السفارة لمواطنيها المقيمين والزائرين للأردن، بعد أحداث ادعت هذه المصادر المشبوهة حدوثها)، ونفى صدور هذه التحذيرات بالقول (إن السفارة تنفي صدور مثل هذه التحذيرات وتؤكد أن المواطنين السعوديين ينعمون بالأمن والأمان وحسن الضيافة في هذا البلد المضياف) ثم أضاف (إن السفارة تحتفظ بحقها القانوني في ملاحقة مطلقي هذه الشائعات الهادفة لإثارة البلبلة بين المواطنين وتعطيل مصالحهم).
مثل هذا التصريح هامٌ، وإيجابي، وفيه سياسة اعلامية ذكية وموضوعية، وهو تصريح دفعني لإثارة موضوع ذي علاقة بالطلبة السعوديين والخليجيين في الأردن، بعد هجمات اعلامية ظالمة مماثلة، قامت بها ذات الجهات التي تحدث عنها المسؤول الاعلامي في السفارة السعودية، وهي هجمات تنطلق -أحيانا- على سبيل الاشاعة وبناء على المواقف المشبوهة التي عبر عنها البلوي، وأحيانا أخرى عبر تضخيم أحداث عارضة، كالمشاجرات في الجامعات أو الاعتداءات القليلة التي تقع على بعض الزائرين، بغض النظر عن جنسياتهم.
يبدو أن غياب التوضيح او تأخره يشكل موقفا سعوديا تجاه إيفاد الطلبة للدراسة في الجامعات الأردنية بناء على هذا التضخيم والتلفيق والتغذية اللاوطنية من قبل بعض وسائل الاعلام.
لا مقارنات مطلقا؛ بين مزايا الدراسة التي تناسب الطالب السعودي والخليجي التي توفرها الأردن، وبينها في بلدان عربية أو أجنبية أخرى، حيث لا اختلاف يذكر بين البيئات الاجتماعية بين الأردن ودول الخليج، ناهيكم عن تدني الانفاق على الدراسة في الأردن مقارنة مع دول أجنبية وعربية أخرى، وقصر المسافة بين الأردن والخليج، والأهم من كل هذا، هو الاحترام الذي يحظى به المواطن العربي الخليجي في الأردن، فحادث عفوي أو موجه يقع هنا او هناك، لا يؤثر على علاقة أخوية واستراتيجية متجذرة، وسبق أن كتبت على لسان بعض الطلبة الخليجيين الذين التقيتهم في الجامعة الأردنية وخارجها، وشعرت بعمق المحبة والاستقرار اللتين يشعرون بهما كونهم في بلدهم وليسوا في غربة على حد تعبيرهم.
لا أحد يستطيع اختراق هذه العلاقة الدافئة بين مواطني وقيادات دول الخليج والأردن، وعلى الرغم من أن دوائر استراتيجية أجنبية واقليمية تنشط للعبث في مثل هذه العلاقة وعلى اكثر من مستوى، إلا أن الصوت الوطني المحترم قوي، ويقف بالمرصاد لكل محاولات التشويه والعبث الموجه ضد استقرار هذه العلاقات الأخوية الطيبة..
التحدي إعلامي بالدرجة الأولى، وعلى وسائل الاعلام الوطنية أن تتنبه لدورها الهام، تجاه «الغزوات» المتلاحقة التي تسعى الى مزيد من تفكيك وفوضى في الوطن العربي، والتي تخطط على مدار الساعة للنيل من استقرار الدولة السعودية ودول مجلس التعاون والأردن.
إذ أشكر الزميل البلوي، اذكّر بأنه يجب على الاعلام الرسمي والوطني في سفاراتنا في الخليج وفي سفارات الخليج في عمان، أن يقف على أهبة الاستعداد، كما فعلت السفارة السعودية في عمان والزميل البلوي، فتوقيت التصريح والتوضيح يضيّق قاعدة المناورة الإعلامية المضادة أو المشبوهة.

ibqaisi@gmail.com

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)