طلبة نيوز- عبدالهادي راجي المجالي

ذكرت (البي بي سي) أمس أن قاسم سليماني إتجه إلى اليمن , في هذا الصدد لدي سؤال :- هل يوجد مياومات لهذا الرجل ,فكما هو معروف أن الجنرالات حين يسافرون تصرف لهم مياومات , وقاسم لايجلس في طهران نهائيا فهو دائم التنقل بين بغداد ودمشق وبيروت واليمن .
هل سيحصل على (معلولية ) في حال (الترميج) لا بد أنه خدش هنا أو هناك جراء سفره الكثير وتنقله ؟ ..قبل فترة قالوا أنه يتواجد في جنوب سوريا لحسم معركة السيطرة على ريف درعا , ولم نشاهد حسما للمعركة أبدا على العكس فقد تقدمت المقاومة , وظهر في العراق مع قوات الحشد الشعبي , ويبدو أن هذه القوات للان فشلت في دخول تكريت ,لا بل توقفت عن القتال تحت حجة عودة ضربات التحالف وهاهو الان يتوجه لليمن .
مالذي يفعله سليماني في اليمن الان ؟ ...المندي طيب هناك ولذيذ , والسمك على الطريقة اليمنية لذيذ أيضا , ومن الممكن في جلسة مسائية مع الشباب (الحوثين) من الممكن تناول القليل من القات ...
يبدو أن المسألة تتجاوز أخلاقيات الدول في التعامل مع بعضها , إلى (العربدة ) فما يفعله هذا الرجل , هو محاولة إستفزاز لمشاعر الناس لمشاعر العرب بالتحديد ..وأنا أجزم أن سليماني ربما لايعرف أن يطلق النار من المسدس , ولكنه صورة للتجبر والغطرسة ومحاولة فرض السيطرة فقط .
يا ترى متى تنتهي أسفار سليماني...؟ هل يشعر بالخجل ؟ ..حينما يزور دولة لإنقاذ عصابة , ما هو موقف إيران في حال صدر بيان , وقرر فيه قائد عسكري يمني زيارة المناطق الجنوبية من إيران (عرب ستان) ..وتأييده لحركات الرفض هناك .
المعركة الموجودة في اليمن , لامجال فيها للتراجع الان , فإما أن تقف إيران عند حدود لا تستطيع تجاوزها , وإما أن نرضخ (لعربدة) سليماني , ويجول ويصول في المنطقة كما شاء , ويحمل حقائبا من الدولارات , لتجنيد طابور خامس جديد في كل دولة يحط رحاله فيها ...
السعودية الان , في وجه جديد وشكل جديد , ونظام حكم جديد ..وأنا حين أرى وزير الدفاع الشاب الأمير محمد بن سلمان , أؤمن ..أن ثمة نمط جديد للحكم هناك لم يعد يؤمن , بالسلاح المكدس بالمخازن , ولم يعد يؤمن بإستئجار الغرب لخوض حرب بالوكالة , ونحن ندفع الفاتورة ...ثمة إرادة جديدة في الرياض , إرادة قررت المواجهة , وعدم تأجيل الملفات أو ترحيلها ...لهذا على كل عربي يملك نفسا قوميا حقيقيا ..على كل , مواطن يشعر بخطر سليماني وعصابته , أن يقف مع السعودية في حربها الضروس هذه ...لأن الرياض , أصبحت الان عاصمة القرار العربي والمحرك الحقيقي لبوصلة السياسة ...
أحلم باليوم الذي نجد سليماني , في قبضة يد عربية , فقد سئمنا أن نكون في قبضة إيران دائما ...وكما يقول السعودي , أود القول لوزير الدفاع السعودي الشاب وباللهجة العامية الدارجة لهذا الشعب العظيم :- ( كفو ..كفو ولد سلمان) .