TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
قراءة في نتائج التوجيهي 2016 : ربع مليون راسب توجيهي خلال 3 سنوات ... والجامعات الخاصة والكليات التقنية مهددة بالإغلاق
27/07/2016 - 8:45pm

طلبة نيوز

 

كتب علي العزام

 

نتائج الثانوية للعام 2016 أظهرت بأن سياسياتنا التعليمية على مر السنوات الماضية لم تكن تسير على ما يرام وأن نتاج العقدين الماضيين من خطط واستراتيجيات وبرامج وطنية ودولية لتطوير التعليم نحو اقتصاد المعرفة ما هي إلا أوهام . فأن يرسب أكثر من 90 ألف طالب في كل سنة من السنوات الثلاث الأخيرة وأن لا يتجاوز عدد الناجحين في السنوات الأخيرة حاجز 33 ألف طالب أي نصف معدل عدد الناجحين للسنوات من 2010 وحتى العام 2013 يدل على أننا وضعنا تعليمنا العام على سكة المجهول . حوالي ربع مليون طالب أخفقوا في التوجيهي في السنوات الثلاث الأخيرة في ظل سياسات ضبط الامتحان وآلياته وهو أمر يدعمه جميع الفئات المجتمعية إلا أن إدارة الامتحان يجب |أن لا تطغى على كل شيء فمعالجة النتائج أمر تعتمده أفضل دول العالم تربويا وعلميا وأكاديميا وأن ما يشاع من نسب النجاح الحالية هي نسب حقيقية وأن الأعوام السابقة لم تكن حقيقة أمر ليس دقيقا فوزراء التربية السابقون من أمثال الدكتور خالد العمري والدكتور خالد الكركي والدكتور وليد المعاني والدكتور وجيه عويس جميعا يؤكدون بأن نسب النجاح هذه كانت موجودة سابقا وأنه لم تكن تتجاوز في السنوات الخمسين الماضية أكثر من 25% إلا انه كان يتم معالجة تلك النتائج في تلك السنوات بحيث يتم مراعاة الطلبة الراسبين بمبحث وبعلامات قليلة وذلك من أجل توزيع المتقدمين وفقا لفئات تقييميه متعارف عليها عالميا وتتوافق مع منحنيات التقييم للامتحانات التحصيلية العالمية حيث يتم بناء منحنى هرمي متوازن وهو أمر يخدم كافة القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والأكاديمية وسوق العمل إلا أن إصرار الوزارة مؤخرا على عدم معالجة النتائج بتلك الطريقة أدى إلى ظهور النتائج على هذه الصورة .

 

 

نتائج التوجيهي لهذا العام خفضت من أعداد الطلبة الذين يدخلون الجامعات وهو أمر كانت تهدف إليه معظم استراتيجيات التعليم العالي التي بنيت في السنوات العشر الأخيرة والتي اعتبرت أنه لا بد من تخفيض أعداد من يدخلون الجامعات إلا أن تلك الإستراتيجيات كانت ترمي إلى تحويل عدد كبير من الطلبة إلى التعليم التقني الذي يحتاجه سوق العمل ولكن الواقع الذي أحدثته النتائج الأخيرة أفرغ الجامعات من الطلبة ودمر كليات المجتمع حيث أن كثيرا منها أغلقت أبوابها لعدم وجود طلبة يسجلون في برامجها .

 

وبالنظر إلى نتائج هذا العام فإن هناك زيادة في إعداد الطلبة الحاصلين على معدلات ضمن فئات المعدلات من 70% إلى 85% وهو أمر قد يكون ايجابيا مع انخفاض واضح في إعداد الطلبة الحاصلين على معدلات ضمن فئات المعدلات من 90% إلى 99% إلا أن حصول 25 طالبا فقط على معدلات ضمن فئة المعدل من 50% إلى 55% يعتبر انتكاسة فإذا ما اعتبرنا أن هذه الفئة من المعدل هي المتوسط بين الناجحين والراسبين فيجب أن يكون عدد الطلبة الحاصلين على هذا المعدل أكبر عدد وأن يتجاوز 10% من عدد الطلبة المتقدمين للامتحان وليس هذا فحسب بل إن الفئة من 55% إلى 60% وصل عدد الناجحين فيها إلى 1079 طالب وهو رقم متواضع وفقا للمنحنى الهرمي للتقييم . وهاتين الفئتين هما عماد الطلبة الذي قد يذهبون إلى التعليم التقني مما يعني أن هناك خللا في النتائج وتوزيع الطلبة وهذا الخل له أسباب في طريقة الامتحان و بناء الأسئلة المعرفية كما ويدل على أن من يضعون الامتحان لا يأخذون بعين الاعتبار العوامل النفسية والاجتماعية وهذا أمر لا يعد عامل ضعف عند الطلبة بل يدل على أن القائمين على امتحان التوجيهي لا يواكبون ما وصلت إليه الدول المتقدمة من وسائل وتقنيات في القياس والتقييم وبناء بنوك للأسئلة . إن نتائج الثانوية العامة بشكلها الحالي تشير إلى أن الجامعات الحكومية لن تأخذ أكثر من 60 % من طاقتها الإستعابية إذا ما علمنا أن عدد ما نسبت به الجامعات للقبول هذا العام على البرنامج العادي 36 ألف طالب يضاف إليها 30% على البرنامج الموازي فيما أن كافة الطلبة الذين يمكن لهم التقدم للقبول في الجامعات الرسمية والحاصلين على معدل 65% فما فوق حوالي 27400 طالب ما يعني أن ا كل طالب فوق 65% سيحصل على مقعد جامعي في الجامعات الرسمية فيما أن الجامعات الخاصة ستخرج خالية الوفاض .

 

وهذا إنذار بأن الجامعات الخاصة ستغلق أبوابها قريبا وان مئات من العاملين فيها سيتحولون إلى عاطلين عن العمل كما وأن استثمارات بمئات الملايين ستكون على كف عفريت وهذا كله بسبب قرارات قد تكون صادرة وفقا لردات فعل آنية لا تخدم الوطن على المنظور بعيد المدى .

 

وبذلك تكون نتائج التوجيهي لهذا العام قد نجم عنها ما يلي

 

: أولا : تحويل عشرات الآلاف من الراسبين من الثانوية إلى جيوش من المحبطين فاقدي الأمل وهذا له تبعاته الاجتماعية

ثانيا: تأثيرات سلبية على القبول في الجامعات الرسمية وانخفاض أعداد الطلبة في البرنامج الموازي وما له من أثر مالي على الجامعات

ثالثا :إغلاق عدد من الجامعات الخاصة وإنهاء خدمات العاملين فيها وتحويل عدد من الأساتذة والإداريين إلى عاطلين عن العمل

. رابعا : انتهاء فكرة التعليم التقني المتوسط وعدم نجاح الجهود الرامية لتوطينه في البلاد .

التعليقات

اها (.) الاربعاء, 07/27/2016 - 20:25

هذا التقرير نصه معلومات معروفة من زمان والباقي مش موضوعي ولا صحيح

ابو سند التكناوي (.) الخميس, 07/28/2016 - 08:29

يا اخ على شو المطلوب نرش علامات على الطلاب ... طالما الكل بقول الأسئلة من المنهاج ولم تكن تعجيزية او صعبة جدا وفي ناس جايبة بالتسعينات.
يعني مشات تعبي الجامعات الخاصة وتدخل ناس على الجامعات والله ما بعرف يكتب اسمة (وممكن اجبلك ورقة امتحان لخريج 3 دكاترة ما عرفوا يقرؤوا اسم الطالب على ورقةالامتحان). والله ما بعرف الذنيبات ولا بحبة (لأني ما بعرفة ولا تعاملت معه) بس الزلمة (معاليه)بشتغل صح ومخرجات التوجيهي اخر 3 سنوات قريبة للواقع الضعيف لطلابنا. ورفع سوية الطلاب بالمدارس مسؤولية تشاركية من الوزارة والاهل والطالب ما بصير نضل نلوم او نرمي اللوم على الوزارة دائما.
في حل ما بعرف بتوافق علية ولا لع "شو رأيك نخلي طلاب التوجيهي يغشوا على كيفهم مشان نعبي الجامعات الخاصة..." أو "نزيد عشر علامات على المعدل لكل طالب" ما في ناس جيبة 98 كبف بدي ازيدلهم 10 علامات ولا لازم نكافئ الطلبة الطشي بس. مهو الي تعب ودرس وجاب معدل عالي حقة يعترض.
الواقع والحقيقة الي كلنا عارفينها الي ابنه او قريبة ما جاب معدل بدو يذمر ويولول ويدور على ناس يلومهم.
بالله عليك يا اخ علي الان في عندننا وزير تربية ووزير تعليم عالي اشتغلوا على مستوى عالي جدا من المسؤولية وفي الطريق الصحيح للنهوض بالعملية التعليمية ويتمتعون بخبرات يشهد لها القاصي والداني انصفهم في مقالاتك يؤتك الله اجرك مرتين مرة عن كل واحد.

مواطن تربوي (.) الخميس, 07/28/2016 - 11:04

يا أخ علي روح زور المدارس الحكومية من الصف الخامس الى العاشر وشوف العجب العجاب اذا شافوا غيمة في السما بيعطلوا اذا المعلم بدو يروح بكير أو بيتأخر بيعوض الحصة الصبح واللي بيحضر مكانه بروح الطلاب قبل نهاية الدوام وبيبدؤا اللعب في ساحة المدرسة أو حول المدرسة وتبدأ الفوضى . صدقني ما بنشوف نجاح الا اذا انضبطت المدارس واذا صار المعلم يداوم على البصمة والمشرفين يزوروا المدارس الذكور اكثر من الاناث ورجعنا الرسوب ويدفع الطالب جزء منتكاليف دراسته في حالة الرسوب ووو......الخ

لعبة القدر (.) الخميس, 07/28/2016 - 13:16

المهم من الحكي كلو شو مشأن طلاب توجيهي راسب وبس للعلم ترى رسبنا من سوء الحظ وعلما العلامة في المواد كانت جيدة جدا شو مشأن القرار بدخول في كليات لمجتمع بتخصصات التقنيه

ferfer (.) الخميس, 07/28/2016 - 15:34

ابو سند التكناوي, يسلم ثمك!

د. بني يونس (.) الخميس, 07/28/2016 - 18:29

كلامك صحيح لكن يجب معالجة الخلل عن طريق تقليد المدارس الدولية في طرق التعليم والتدريس،
اما من ناحية نقص الطلاب واغلاق الجامعات فهذا امر خطير جدا جدا، وسيفاقم حجم المشكلة اصرار الذنيبات على عقد امتحان التوجيهي مرة واحدة بدلا من دورتين، فهذا كفيل بتدمير التعليم وتراجعه بشكل خطير جدا،
لذلك يجب التراجع عن هذه القرارات،
يقول الذنيبات ان هذا القرار يوفر الملايين على الخزينة، واقول انا " ما بدنا هالتوفير اللي يدمر الطلاب وابتعدوا عن اي توفير بحقل التربية والتعليم بل يجب ان نزيد ميزانية التعليم بدلا من خفضها، فالتوفير في التعليم يعني دمار التعليم".

عماد الشدوح shd... (.) الخميس, 07/28/2016 - 19:27

من يقرا التقرير يعرف ان مقصد كاتبه هو التجارة في العلم فالجامعات الخاصة والاستشهاد بالدول المتقدمة في التعليم هو من دمر التعليم في بلدنا وتحويل الكليات الجامعية التي كانت تخرج الطلبة التقنيين الى كليات اكاديمية ساهم في ذلك فكفاكم تنظير على تعلبم انتم من كان السبب في هدمه وتحويله الى سلعة

محمد الصمادي (.) السبت, 07/30/2016 - 16:23

بسم الله الرحمن الرحيم
الحقيقة أن البحث جيد من الناحية الاقتصادية للجامعات الخاصة وفي برنامج الموازي للجامعات الحكومية التي تم حرمانها هذا العام من طلبة الموازي فيها
والحقيقة أقولها أن نتائج الثانوية العامة حقيقية 100% وهي تعطي مؤشراً خطيراً ليس على الجامعات وإنما على مجال أكبر وهو نوعية مخرجات العملية التعليمية بدءاً من الصف الأول وحتى نهاية المرحلة الثانوية وهذا دليل ضعف بنوعية التعليمية وسيباستها المتبعة متمثلاً بنوعية المعلم وقدرته على تطوير عملية التعليم ومن ثم المنهاج الفعّال الذي يبني الطالب علمياً وعملياً .
وبكل الدول المتقدمة علمياً تجعل من العملية التعليمية محاور للعملية برمتها 1- الطالب 2- المعلم 3- المنهاج 4- البنية التحتية 5- القوانين والتعليمات لعملية التعليمة وآلية تنفيذها ومراقبتها وتطوبرها
ولكننا بكل أسف أهملنا المحور الأول والثاني مما أدى لفشل المحور الثالث فخرجت عينات بأسماء معلمين ولهم نصيب كبير من الأمية بتخصصاتهم ذلك أن فشلهم بالمرحلة التعليمية التي ما قبل الجامعية أدى لفشلهم تعليمياً بالجامعة ومن بعد المنهاج الذي يعده متخصصين بالمناهج ولكن بكل أسف محشو بالمعلومات وعبء كبير بسبب تعليمات تحدد نوعية المنهاج البعيد كل البعد عن بناء الطالب علمياً وعملياً وكأن المقصود إفشال العملية التعليمية برمتها .
وما قام به معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات بخطوة أساسية وهي أن تكون نتيجة الثانوية العامة حقيقية ومعبرة عن قدرة الطالب التعليمية وخاصة أننا كنا من أوائل الدول إحتراماً عند تقديم شهادة الثانوية العامة الأردنية إلى مستوى متدني لدرجة السخرية من الثانوية العامة الأردنية وكلنا رجاء أن يتم التركيز فيما بعد على المرحلة الأساسية بدءاً من محور المعلم والمنهاج ليكون المعلم ذو كفاءة بالعطاء والمقصر فليخرج من العملية التعليمة فهي لا تحتمل المقصر بواجبه ومن ليست لديه القدرة على تطوير قدرته وعطاءه ومن ثم الإلتفات للمحور الذي يليه وهو المنهاج ومن ثم التعليمات وإن كانت البنية التحتية لا تقل أهمية عن سابقتها ولكن المواطن الأردني لربما يعذر الحكومة فيها إن لمس نوعية المخرجات بالعملية التعليمة
ولهذا نقول بارك الله بالجهود التي أبعدت شبح الغش بالثانوية العامة وأعادة هيبتها من جديد آملين أن يكمل طريق الإصلاح التربوي والتعليمي في مدارسنا الحكومية والجامعات التي همها الأكبر الربح المادي فلتغلق أبوابها ولا داعي لها كلنا ثمانية ملايين مواطن أردني لا داعي لخمسين جامعة ومئة كلية مجتمع ما بين الحكومية والخاصة

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)