طلبة نيوز

عن الدستور

 كتبت: إسراء خليفات
تعيش الكثير من الاسر الاردنية قلقا وتوترا وترقبا بانتظار نتائج القبول الموحد التي سوف تعلن خلال الايام القليلة المقبلة، حيث ينتظر الطلبة الدخول الى الجامعات والحصول على التخصص الذي يرغبونه وفي البال طموح نحو المستقبل وامل بان يحظى الطالب بمقعد يبحث عنه بعد ثمانية عشر عاما ليدخل من خلاله الى اروقة الجامعة واريجها وعبيرها الأخاذ .
ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، فالمقاعد رغم اتساعها تضيق بعدد المقبولين وتصبح اضيق بالنسبة لطموحاتهم وامالهم وتطلعاتهم ، كون الحصول على مقعد جامعي بالتخصص المرغوب من الطالب واهله هذه الايام ليس بالامر السهل وهذا ينطبق على معظم الطلبة الذين تكون معدلاتهم مرتفعة او متوسطه او متدنية. وصحيح انه كلما ارتفع المعدل تزيد فرص الطالب في الحصول على مقعد يتمناه، لكن احيانا كثيره لا يتحقق الطموح بالحصول على هذا المقعد ، ففي كل عام يشكو كثير من اولياء الامور بان ابناءهم حققوا معدلات في التسعين ولكنهم اخفقوا في تحقيق امنياتهم في الحصول على مقعد في احدى الكليات ونجدهم يتساءلون ماذا يريدون منا اكثر من ذلك وتصيبهم الحسرة وتتكدر ايامهم .
في كل عام يقلق الاهل الذين لديهم ابناء في المرحلة الثانوية مرتين، الاولى عندما يذهبون الى امتحانات التوجيهي وانتظار نتائج اعمالهم، وفي المرة الثانية عندما يبدأون بتقديم طلباتهم للدخول الى الجامعات وانتظار نتائج القبول ، وفي المرتين يزداد القلق ويتصاعد حتى يصل الى اكثر من مداه ويبقى يشتد ويشتد حتى يحظى ابناؤهم بمقعد في الجامعات .
 ومن وجهة نظر الدكتور حسين الخزاعي اختصاصي علم اجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية  ان على الجميع ان يدرك ان الامور لا تأتي دائما كما يتمناه المرء ومن اجل ذلك علينا وعلى الاهل والطلبة توقع كل شيء وان يتحلوا بالامل والصبر والقناعة والدنيا لمن قنع.
ويرى خزاعي أن الطلبة بعد إعلان نتائج التوجيهي مقيدون في سياسات القبول في الجامعات الأردنية، إذ إن القبول يتم بناء على تقديم طلبات التحاق في الجامعات ونتائج القبول الموحد هي التي تقرر ماذا يدرس الطالب وفي أي جامعة وهذا مرتبط بالمعدل.
ويقول الخزاعي، ثلث المتقدمين للجامعات الحكومية هم من يختارون التخصص، كون معدلاتهم تتطابق مع معدلات القبول في الجامعات، أما في الجامعات الخاصة، فالوضع يختلف، إذ إن الطالب يختار الجامعة والتخصص حسب شروط وسياسات القبول.

-