TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
متى ينتهي سيناريو تجديد أو انهاء خدمة رؤساء الجامعات الذين انتهت مدة تعينهم؟
04/05/2015 - 8:00am

طلبة نيوز-

كل يوم يتأخر فيه مجلس التعليم العالي عن إعلان نتائج تقيم رؤساء الجامعات الاردنية التى انتهت فى الاسابيع الماضية، وخصوصا جامعة العلوم والتكنولوجيا التى كلف رئيس مجلس أمنائها المهندس سعيد دروزة الدكتور أحمد بطيحة نائب رئيس الجامعة القيام بأعمال رئيس الجامعة، يزداد الأمر تعقيداً، خصوصاً مع تشابك القضية والتسريبات التي تحصل بين يوم وآخر.

ما يزيد القضية تعقيدا أكثر هو انتهاء فترة تعيين الدكتور عبدالله الملكاوي، وهو لا يدري ما هو القرار القادم سواء بالتمديد او الاستغناء عن خدماته، ومن حقه أن يعرف ذلك قبيل انتهاء مدته، سيما و أنه قدم انجازات لا تختلف كثيرا عن غيره من بقية الرؤساء، وما يزيد التعقيد أكثر فأكثر اصرار المجلس على تكليف بعض اعضائه للمشاركة بمهمة التقيم مع ما في ذلك من تضارب واضح للمصالح، اذا لا يجوز ان يكون المجلس حكما و"مقيما" اساسيا فى نفس الوقت، وهو سبب آخر يسهم في زيادة لهيب القضية، إذ يطالب العديد من الرؤساء الحاليين والسابقين بضرورة ان تكون لجان التقييم محايدة ومن خارج مجلس التعليم العالي، خصوصاً وأن هناك بعض اعضاء المجلس ممن ينتظرون دورهم فى تبوء مقاعد رئاسة الجامعات الاردنية.

الموضوع بتلك المعطيات ليست سهلا وربما يكون من أصعب القضايا في تاريخ الاكاديميا الاردنية، فهو أصعب حتى من عملية تعيين رئيس الجامعة الالمانية التى مرت بالعديد من التجاذبات ومحاولات التمرير حتى استقر الامر اخيرا على الدكتور نظير ابو عبيد، او المناقلات التى احدثها عمر شديفات قبل أربعة أعوام، التى اعتبرت تدخلا سافرا فى عمل الجامعات الاردنية، خصوصاً وأن قضية اليوم فيها اتهامات مباشرة بالتقصير أو الضعف، او التراجع على التصنيفات الجامعية، وفيها حديث عن زيادة العنف الجامعي، وعدة قضايا أخرى ظهرت في سياق التقييم.

أكبر عقدة في القضية ليس فى تقصير الرؤساء او عدم قيامهم بمهامهم على افضل وجه، بل في توقيت عمل هذه اللجان التى جاءت فى نهاية الفصل الدراسي، وهي الفترة التى ينشغل فيها الجميع بالتحضير للامتحانات، ونتائج امتحان الكفاءة، واحتفالات التخرج وما قد يصاحبها من عنف جامعي مفتعل يسهم فى الاساءة لشخص بعض الرؤساء مما ينفى "الموضوعية" عن عملية التقييم، ويدخلها فى دائرة تبادل الاتهامات وجردة حساب، خصوصاً مع التصريحات المتناقضة لوزير التعليم العالي التي تفتح سيناريو نتائج القييم على كل الاحتمالات، وهي التي دفعت العديد من المحللين الاكاديميين لإصدار توقعاتهم بان المجلس بصدد عدم التجديد لاى من الرؤساء المنتهية مدتهم.

إن كنت أتعاطف مع أحد في القضية فأنا أتعاطف مع رؤساء الجامعات التى يدور الحديث حولها، ليس لأنهم أبرياء فذلك أمر لا أملك أن أمنحهم إياه، وإن كنت أتمنى لهم ذلك، ولكن تعاطفي يتعلق بوجود غصة في الحلق على خلفية هذا التقييم "المباغت" و الجديد فى عالم الاكاديميا، سيما وأن إطالة أمد القضية يشكل حالة "ضغط" وشد "اعصاب" علي الادارات الجامعية، حتى وإن أظهروا في احتفالاتهم وجمعاتهم للملأ بان الامر لا يعنيهم من قريب او بعيد..

وسط كل تلك التعقيدات يمكن لنا كوسط اكاديميى متابع أن نتفهم أسباب التأخير في صدور نتائج التقييم، لكن ما لا يمكن أن نتفهمه حين تأتي القرارات نسخة مكررة عن سابقاتها، ودون مراجعة حقيقية لكافة أبعاد القضية ومجرياتها وأدلة نتائجها بما يجعلنا نقبل طي الملف بقناعة تامة، حتى لا نعود الى ما بات يعرف " خبطة الفايز زعبلاوي" التي دفعت ضريبتها الجامعات الاردنية وهزت الوسط الاكاديمي آنذاك ولا زالت ارتداداتها حتى اليوم..

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)