TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
مجلس نواب جديد يستحق رئاسة جديدة متميزة!!!
25/09/2016 - 4:45pm

طلبة نيوز- ا. د نضال يونس

ستكون خطوة في الاتجاه الصحيح إذا ما توجت عملية الاصلاح والتحول الديمقراطي إلى واقع على الأرض، فبعد التغيرات الجذرية التى طرات على تشكيلة مجلس النواب الاردني الثامن عشر، لا بد وان نرى تغيرات مماثلة فى "هيكلية المجلس واليات عمله"، واعنى هنا رئاسة المجلس ونواب الرئيس ورؤساء اللجان النيابية المختلفة، لأن واحداً من أهم أسباب تراجع اداء المجالس النيابية السابقة هو التجلط الذي ضرب شرايينها بسبب عدم ضخ دماء جديدة فيها تستطيع من خلالها الوصول إلى جميع أعضاء ومفاصل وأطراف المجتمع الاردني تتحسس همومهم وتدافع عن حقوقهم، وهو السبب الذي يكاد يجمع عليه كل المهتمين بالشأن الاردني.
ليس سرا اذا اعترفنا بأن جل من تابع ويتابع اداء البرلمانات الاردنية منذ تسعينيات االقرن الماضى، لا يثقون بقدرة من يجلسون على كراسي القيادة في المؤسسةالتشريعية بكافة لجانها على إضافة أي جديد في عملهم؛ بل إن ثمة من لا يثق بأنهم قدموا ما كان يجب عليهم تقديمه، بل إنهم يرون أن تخلفنا عن الركب، وفشلنا فى احداث الاصلاح المنشود والتحول الديمقراطي، وإحباطاتنا المتتالية إنما مرد ذلك كله للفكر "التقليدى " الذي ظل يسيطر على عقلية صناع القرار، ما تسبب في تعتيم الصورة عاما بعد آخر الى ان وصلت الى هذا المستوى..
"الفكر التقليدي" الذى سيطر على اداء المجالس النيابية السابقة لا يرتبط بالضرورة كلياً بأعمار من تحكموا بمفاتيح القرار، وإن كانت كذلك في جانب من جوانبها، خصوصاً مع عدم قدرتهم على تطوير أفكارهم، وتجديد معارفهم، وذلك من خلال التفاعل مع الحراك المتسارع في بنية المجتمع الاردني و تطلعاته، وإنما يرتبط أيضاً ببعض الشخصيات المتنفذة الذين وجدوا أنفسهم في غفلة من الزمن قادة لاهم سلطة فى الدولة دون أن يملكوا المؤهلات المعرفية والفنية وكذلك الثقافية والإبداعية، إذ إن كل ما يملكونه علاقاتهم الشخصية الممتدة ، والنفوذ الذى اوصلهم لرئاسة المجلس في سياق نمطي ليجدوا أنفسهم في مصدر صناعة القرار.
وانا هنا لست فى معرض التقليل من شان "شيوخ المجلس"، وأنا المؤمن بالكفاءة والخبرة، واعرف أن عددا لا باس به من رؤساء المجالس التشريعية فى العالم هم ستينيون وسبعينيون، ,ولكن هذا "بول ريان" يقود مجلس النواب الامركي فى منتصف الاربعين، ومثله "جون بيركو" رئيس مجلس العموم البريطاني فى بداية الخمسينات، بينما يقف "جيوف ريغان" على رئاسة مجلس العموم الكندي فى متصف الخمسينات، لكن الأمر عندي يتجاوز العمر إلى الكفاءة والقدرة.
معنى ذلك أنه لا ينبغي أن نتوخى العمر او الخبرة الطويلة لرئاسة المجلس، إذ يجب أن يصاحب العملية اختيارات دقيقة تقوم على عنصري الكفاءة والقدرة، بحيث يكون العنصران متلازمين، إذ ليس بالضرورة أن يكون كل كفء قادر على القيام بمسؤولية المنصب، وتحمل أعبائه، هذا بالنسبة لمناصب رئاسة المجلس و نواب الرئيس، أما ما يتعلق باللجان النيابية فإذا لم تعتمد الانتخابات الكاملة، فلا أقل من أن يكون التعيين في منصب الرئيس قائم على ذات العنصرين، وحتمية النأي عن التزكيات المبنية على العلاقات الخاصة، والتي تحوّل قيمة المنصب من قيمة تكليفية إلى قيمة تشريفية.

التعليقات

محمود الجعارات (.) الاثنين, 09/26/2016 - 08:36

نعم صحيح يكفينا ماحصل من اعضاء المجلس السابق والفاشل بمعنى الكلمة على النواب الجد التكاتف واختيار رئيس للمجلس جديد يخاف الله ويحافظ على وحدة الشعب وتراب الوطن عليكم اختيار الصادق الامين صاحب الخلق والدين وهذة امانة على لايتم اختيار اي شخص من النواب السابقين على الاطلاق وعكس ذلك سوف نكون ونعود الى نفس المربع

محمد عارف (.) الخميس, 09/29/2016 - 11:59

دكتور .. مع الاحترام، مش شغلك .

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)