TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
مراقبون: خفض أسعار المحروقات بنسب أعلى من المتوقع يؤشر على خلل في معادلة التسعير
02/09/2014 - 12:30am

طلبة نيوز-

 اعتبر مراقبون وخبراء أن خفض أسعار المشتقات النفطية للشهر الحالي بنسب أعلى من المتوقع، على خلاف العادة، يدلل على خلل في معادلة التسعير التي تعتمدها الحكومة، الامر الذي يفرض احتمالات وجود أخطاء وقعت في الأشهر السابقة.
في الوقت ذاته رأى آخرون أن الحكومة لجأت إلى خفض أسعار البنزين بنسب عالية في تسعيرة الشهر الحالي، لأنها حققت وفرا في عوائد هذه المادة خلال الاشهر الماضية.
وبحسب مصدر مطلع، فإن نسب التخفيضات التي كانت تطرأ على أسعار البنزين بصنفيه خلال الأشهر الماضية كانت طفيفة جدا رغم انخفاض الأسعار العالمية بشكل ملحوظ في ذلك الوقت، ما أثار انتقادات واسعة بسبب عدم شفافية الحكومة في آلية التسعير.
وبين المصدر ذاته أن الحكومة خفضت أسعارالبنزين بنسب تراوحت بين 5.8% و 6.25% فيما لم تتجاوز نسبة التخفيض على السولار والكاز 1.5%، رغم ان السولار يستحوذ على الحصة الأكبر من مبيعات المحروقات اليومية.
وعلى خلاف توقعات مراقبين لسوق النفط بخفض الأسعار بنسب تقارب 3 %، خفضت الحكومة أسعار المشتقات النفطية الرئيسية اعتبارا من أمس  بنسب ملحوظة تجاوزت 6 % على البنزين 95.وبحسب الموقع الإلكتروني للوزارة، بلغ المعدل الذي اعتمدته الوزارة لسعر خام برنت عالميا خلال فترة الثلاثين يوما التي سبقت التسعيرة الحالية 101.61 دولار، مقارنة مع 106.74 دولار المعدل الذي اعتمدته للتعديل الماضي أي بتراجع نسبته 4.8 %.
غير ان تتبع معدل الأسعار في الاسواق العالمية يظهر ان المعدل يقارب 103.4 دولار أي بفارق تقارب نسبته 3.3 % عن الشهر الماضي، وفق المصدر.
أما رئيس نقابة اصحاب محطات المحروقات ومراكزالتوزيع، فهد الفايز، فرأى أن "وزارة الطاقة حاولت في تعديل الأسعارالحالي تحسين صورتها التي شابها الكثير من الانتقادات بسبب التخبط التي تعانيه حاليا والتعطيل الواسع لمشاريعها واجراءاتها التي تؤثر على المستثمرين والعاملين في القطاع".
وأضاف الفايز" إن علاقة الوزارة مع مجلس النواب في الفترة الاخيرة شهدت توترا كبيرا، معتبرا ان تخفيض الأسعار بهده النسب لسلعة البنزين بصنفيه محاولة لتصحيح هذه العلاقة".
وقال الفايز إن الحكومة خفضت سعر البنزين بنسبة تجاوزت 6 %، إلا انها جعلت نسبة التخفيض على مادة الكاز والسولار أقل؛ إذ بلغت 1.5 % في وقت يكون فيه الطلب على هذه السلع محدود أصلا، بينما  يتضاعف عليها في أشهر الشتاء".
وكان أعلى معدل بلغه سعر برميل برنت خلال الشهر الماضي 105.780 دولار في أول أيام الشهر، بينما كان اقل سعر بلغه البرميل من الخام 101.5 دولارا في اليوم التاسع عشر من الشهر نفسه.
من جهته، رأى الخبير الاقتصادي، حسام عايش، إن التخفيض بنسب أعلى من نسبة التراجع في الأسعار العالمية يعني غياب آلية ثابتة تعتمدها الحكومة في التسعير أو ان هذه المعادلة متغيرة بحسب قرار تدخل فيه عوامل وقرارات مسبقة.
وقال ان الانخفاض الاخير، وان كان مرحبا به، إلا أنه يشي بوجود أخطاء في التسعيرات السابقة والتي كان تأتي فيها نسب التخفيض طفيفة جدا رغم الانخفاض الواضح في الأسعار العالمية، مبديا استغرابه من انخفاض الاسعار رغم انقطاع النفط العراقي الذي كان يفترض ان يصدر للاردن بأسعار تفضيلية تقل عن السعر العالمي بنحو 20 دولارا.
وبحسب النشرة الصادرة عن وزارة الصناعة والتجارة والتموين فقد خفضت الحكومة سعر البنزين أوكتان 95 بنسبة وصلت إلى 6.2 % ليصبح سعر الليتر 970 فلسا (19.400 دينار للصفيحة) بدلا من 1035 فلسا(20.700 دينار) للصفيحة في تسعيرة الشهر الماضي.
كما خفضت سعر البنزين أوكتان 90 بنسبة 5.8 % ليصبح سعر الليتر 800 فلس (16.00 دينار للصفيحة ) بدلا من 850 فلسا (17.00 دينارا) للصفيحة في تسعيرة الشهر الماضي.
وخفضت الحكومة كذلك سعر الليتر من مادتي الكاز والسولار بنسبة 1.5 % ليصبح 650 فلسا (13 ديناراً للصفيحة) بدلا من 660 فلسا  (13.200 دينار للصفيحة) في تسعيرة الشهر الماضي.
وأبقت الحكومة على سعر اسطوانة الغاز المنازلي 12.5 كغم عند سعرها البالغ 10 دنانير.
وتعتمد الحكومة سياسة التسعير الشهري للمشتقات النفطية في السوق المحلية، حيث تجتمع لجنة تسعير المحروقات نهاية كل شهر لتحديد أسعار جديدة للمشتقات النفطية في السوق المحلية بناء على مراجعة الأسعار العالمية واحتساب التكاليف التي تضاف إليها من نقل ومناولة وضرائب وغيرها
وانخفض سعر اسطوانة الغازالبترولي المسال وزن 50 كغم بنسبة 3.3 % ليبلغ 44.42 دينار بدلا من45.96 دينار في تسعيرة الشهر الماضي، والغاز البترولي المسال بالجملة BULK  للتوزيع المركزي بنسبة 3.5 % ليبلغ 847.30 دينار للطن بدلا من 878.26 دينار في تسعيرة الشهر الماضي.كما انخفض سعر الغاز البترولي المسال بالجملة BULK  بنسبة 3.3 % ليبلغ 888.30 دينار للطن بدلا من 919.27 دينار للطن الشهر الماضي.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)