TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
"مشروع 5-500"
24/07/2016 - 4:15am

طلبة نيوز- * الأستاذ الدكتور فالح السواعير

على الرغم من السمعة التوظيفية المتميزة لخريجي الجامعات الأردنية في العالم إلا أنّ أحدنا لا يكاد يقرأ مقالاً عن التعليم العالي في الأردن إلا ويصاب بالإحباط لما فيها من إغفالٍ للإيجابيات وتركيزٍ على السلبيات وأحياناً تجنٍّ أو افتراضاتٍ وغالباً من غير المختصين. إذا كان غرضُ جالدي الذات التطوير والسعي بجامعاتنا لتكون جامعات عالمية فليختموا مقالاتهم برؤيتهم للإصلاح وخطة عملهم لتجاوز السلبيات. الواقع يقول أننا نواجه الآن مهمة شاقة تتمثل بكيفية مواكبة تسارع وتيرة التنمية الدولية.

تقدمت الجامعة الأردنية إلى الجهات ذات العلاقة بمبادرة وخطة وطنية ترتقي بالجامعات الأردنية لتحقق المعايير الدولية في جودة التعلم والتعليم والبحث العلمي والإبداع وتنمية المجتمع وتؤهل هذه الجامعات لتتبوء موقعاً متقدماً على سلم التصنيفات العالمية. في ظل التنافس الشديد، الجامعات ذات التصنيف المتميز أصبحت غاية االطلبة وملاذ الموهوبين من الأكاديميين والباحثين، وشريكاً تسعى للتعاون معه وتستقطب خريجه الشركات والمؤسسات.

 

اقترحت الجامعة أن تتبنى الدولة "مشروع 5-500" من خلال قيامها بدعم مجموعة من جامعاتنا المتميزة وطنياً لتعظيم وضعها التنافسي العالمي في التعليم والبحث العلمي لتكون خمس منها على الأقل ضمن قائمة أفضل 500 جامعة عالمية في غضون خمس سنوات من بدأ المشروع. المشروع يضع معايير معينة تعتمد عليها أهم التصنيفات العالمية ويوجه الجامعات لتحقيقها من خلال الدعم المالي السنوي المرتبط بمقدار الإنجاز. سيكون هنالك عمل لتطوير البنية التحتية والبرامج وتحسين السمعة الدولية من خلال التركيز على إجراء البحوث القيمة واستقطاب الموهوبين من الباحثين وتطوير التعاون بين القطاع الأكاديمي والصناعي والاعمال.

 

لتنفيذ المشروع؛ أولاً: تتولى الجهة الداعمة له تشكيل لجنة وطنية عليا أو مجلس وطني من متخصصين ومهتمين أكاديميين في التصنيف العالمي للجامعات، ممثلين دوليين، وخبراء في إصلاح التعليم العالي للإشراف وإدارة المشروع والتعامل مع مختلف القضايا الخاصة به. ثانياً: يحدد المشرفون مقدار الدعم المالي الواجب تخصيصه للمشروع من قبل الدولة ومهمة البحث عن دعم مالي إضافي له. ثالثاً: يتولى المشرفون وضع معايير محددة يتم من خلالها اختيار الجامعات المؤهلة من ضمن الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة للاشتراك بالمشروع والحصول على الدعم المالي. رابعاً: يضع المشرفون المعايير الواجب العمل عليها وتركيز الجهود لتحقيق نتائج متقدمة فيها. خامساً: يقدم المجلس أو اللجنة المشورة للجامعات المشاركة بما يتعلق بالوسائل المفضل اتباعها لتحسين صورتها في الساحة الدولية وتطوير برامجها التعليمية والبحثية والتي قد تشمل تعيين مختصين في الإدارة العليا، تطوير مختبرات وبنية تحتية، مشاريع دولية مشتركة، أو زيادة في مشاركاتها الدولية. خامساً: تقدم الجامعات المشمولة في المشروع في نهاية كل عام تقريراً عن مدى تحقيقها للمعايير. سادساً: يتولى المشرفون مهمة مراجعة تقارير الجامعات والتوصية باستمرارية ومقدار الدعم المالي الواجب تقديمه لكل جامعة مشاركة بناءً على ما تم إنجازه. سابعاً: تكون المبادرة مفتوحة سنوياً لدخول جامعات أردنية جديدة لتلتحق بقائمة الجامعات المشاركة بالمشروع.

 

النتائج المتوقعة بحلول خمس سنوات من البدء بالمشروع هي دخول خمس جامعات أردنية على الأقل في قائمة أفضل 500 جامعة حسب التصنيفات العالمية للجامعات (QS لتصنيف الجامعات العالمية، وتصنيف التايمز للتعليم العالي THE).

فهل ترى هذه المبادرة النور؟

*الأستاذ الدكتور فالح السواعير

مدير مركز الاعتماد وضمان الجودة

الجامعة الاردنية

 

 

التعليقات

أستاذ (.) الاثنين, 07/25/2016 - 08:55

المبادرة جيدة نظريا، ولكنّها خياليّة عمليّا،فنحن نعرف جامعاتنا والعلم الذي فيها، فلا تصل النجوم وأنت تحت الأرض، ثم إن الأبحاث التابعة للكليات الانسانية ليس لها تقييم ولا سمعة للأسف. وإذا أردت الدخول الى العالمية فالأولى التخطيط لخمس سنوات للدخول في تقييم شنغهاي العالمي والذي يركز على البحث العلمي والعلماء وبراءات الاختراع وجوائز نوبل، فلا فائدة من تضييع 5 سنوات من العمر لتصل سطح الارض وأنت في باطنها، بل اطلب النجوم إذا كنت طالبا.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)