طلبة نيوز

دخل ملف تقييم أداء رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة مرحلة جديدة وذلك ان الملف أصبح في عهدة مجلس التعليم العالي بعد أن تسلم وزير التعليم العالي الدكتور لبيب الخضرا كلا من تقرير التقييم الذاتي لرئيس الجامعة الأردنية والذي أعده الدكتور الطراونة إضافة إلى كتاب مطبوع تضمن كل التفاصيل لما تم إنجازه خلال الأربع سنوات الماضية . كما واستلم الوزير تقريرا من مجلس أمناء الجامعة للغاية ذاتها .

وبحسب معلومات مؤكدة ل طلبة نيوز بأن مجلس الأمناء لم يوصي بشيء محدد وفي الغالب انه ترك لمجلس التعليم العالي اتخاذ ما يراه مناسبا .

و بالوصول إلى هذه المرحلة فإنه ينتظر ان يقرر مجلس التعليم العالي وفي أول جلسة والمرتقب عقدها الاثنين القادم تشكيل لجنة تقييم يكون أحد أعضاء المجلس منسقا لاعمالها فييما تضم في عضويتها رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عدنان بدران واكاديمي بارز له باع طويل في الإدارة الجامعية وعادة ما يكون رئيس جامعة سابق كما لوحظ في لجان تقييم جامعات اليرموك والتكنولوجيا والهاشمية والحسين بن طلال .

من جانب آخر فإن تقييم أداء رئيس الجامعة الأردنية يكتسب أهمية كبيرة خاصة في ظل بعض المعلومات المتضاربة التي تم تداولها في أوقات سابقة حيث ان كثير من التسريبات كانت تصب في ان أمر التجديد تحصيل حاصل وكان هناك محاولة من قبل بعض الأجهزة الحكومية الضغط باتجاه إقرار عدد من التشكيلات دفعة واحد بالتزامن مع بداية الفصل الدراسي الثاني تشمل الهاشمية والاردنية والبلقاء التطبيقية وهيئة الإعتماد الأمر الذي لم يحدث وتم تناول كل جامعة على حدة فقد قرر المجلس التجديد رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور كمال بني هاني وخلال الاسبوع المنصرم قرر مجلس الوزراء التجديد لرئيس هيئة الاعتماد الدكتور بشير الزعبي منهيا لتكهنات كانت تتوقع تعيين الزعبي رئيسا للجامعة الأردنية فيما ان عملية دراسة ملف الأردنية تسير حاليا بخطى بطيئة نسبيا على غير ما تم للجامعة الهاشمية إضافة لحالة من الغموض بدأت تلف العملية منذ أسبوعين تقريبا تاركة باب التوقعات مفتوحا على مصراعيه .

وتقول مصادر قريبة من دوائر صنع القرار بأن تلك الدوائر المتعددة والتي تكمن في الديوان الملكي ومكتب الملك الذي يعتبر بحكم القانون صانع القرار النهائي كون قرار تعيين رئيس الجامعة لا بد وان يقترن بالإرادة الملكية السامية بنص القانون اضافة الى رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي ودوائر الدعم اللوجستي والرقابة الحكومية والتي تشكل مربعا لا بد وان تتوافق أغلبها على تعيين رئيس اي جامعة .

وتضيف المصادر بأن مكتب الملك و رئيس الوزراء أرسلوا رسائل عبر القنوات الرسمية إلى مجلس التعليم العالي بأن يتم التعامل مع ملف تقييم الأردنية بمنتهى المهنية وان يكون رأي اللجان المختصة هو الفيصل في إقرار التجديد للرئيس الحالي للجامعة الدكتور اخليف الطراونة من عدمه .

اما بحكم سرية التقارير التي تصدرها دوائر الرقابة والدعم اللوجستي فإنه لا يعرف بشكل واضح ما تضمنته تقارير تلك الأجهزة الحكومية التي تناقص تأثيرها منذ بدء الربيع العربي و اقتصر دورها في إدارة ملفات الأمن القومي والاي هي اهم بكثير من التدخل في تفاصيل الإدارة الحكومية اليومية .

المصادر الحكومية التي استطلع المحرر المتجول ما في جعبتها حول ملف التجديد لرئيس الجامعة الأردنية أشارت إلى أن الأمر غير واضح وان لا قرار نهائي بهذا الشأن وان الكلمة لمجلس التعليم العالي ..

وتقول هذه المصادر بأن هناك تباين ففي الوقت ان هناك إنجازات واضحة في ملف العنف الجامعي والإدارة الرشيدة لملف الطلبة والقضايا الطلابية والتي تعتبر من أهم الإنجازات في حقبة الطراونة اضافة الى بعض المشاريع المهمة على صعيد التعاون مع مؤسسات دولية لدعم تصنيف الجامعة على الخريطة العالمية وما قامت به إدارة الجامعة من التواصل مع قيادات دولية وعربية ومنح بعضها شهادات فخرية لخدمة قضيايا وطنية كان آخرها استعادة جامعة ال البيت الاعتراف الرسمي من الشقيقة السعودية. فإن هذه الإنجازات وغيرها تعتبر محورية وجوهرية في عمل أي إدارة جامعية ما يعزز أوراق الثبات والديمومة والاستقرار .

بيد انه من جانب آخر فإن معارضين لإدارة الطراونة يقولون بأن النجاح في ملف العنف الجامعي كان حالة وطنية السبب فيها كلمات الملك الحازمة بهذا الشأن والذي اعتبر العنف الجامعي خط احمر ويمكن ملاحظة أن الظاهرة بدأت بالتلاشي شيئا فشيئا من كل الجامعات .
ويضيف هؤلاء بأن هناك بعض الملاحظات على ملف التعيينات والتي يحسب أولئك أنها تلونت بلون محدد وافرغت بعض جامعات الأطراف من كفاءات كبيرة الا ان مؤيدي الطراونة يقولون ان تلك التعيينات أحدثت اختراقات في بعض الكليات والأقسام التي كان التعيين فيها وجاهيا وان الطراونة لا بد وان يكافئ على تلك التعيينات التي أحدثت توازنا في تلك الاقسام والكليات .

وفي سياق الاستقطابات ذاتها يقول معارضون بأن وضع الجامعة عالميا ظل في مكانه وان اي تقدم في تصنيفات الجامعة جاء عقب تراجع شهدته بداية فترة الطراونة الرئاسية الأمر الذي يبرره المؤيدون بأن التراجع كان بسبب ان ملفات الجامعة و دخولها التصنيفات العالمية كانت غير علمية وغير مؤسسية وانه تطلب بعض الوقت لماسسة ذلك والعمل على إدخال الجامعة التصنيفات العالمية من خلال خطط علمية وان رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونه وضع خطة خمسية ذات معايير ومؤشرات أداء يمكن قياسها وان تقرير التقييم الذاتي واضح وجلي في هذا الاتجاه .

وف ظل هذه التجاذبات والاستقطابات وفي ظل عدم قيام مربع صنع القرار ببلورة راي موحد وابقاء الأمر داخل أروقة الجبيهة و وتحديدا مجلس التعليم العالي وفي ظل تحفظ أي من أعضاء المجلس أو رئيس المجلس او رئيس الوزراء عن إصدار أي تعليقات حول الأمر فإن ملف التجديد الطراونة يدخل في غياهب الغموض الذي لا يشير إلى الإيجابية او السلبية .