TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
مقومات الصمود الأردني !!
30/06/2016 - 8:45am

طلبة نيوز- زيد إحسان الخوالدة 

في البداية نترحم على شهداء الوطن الذين قضوا وهم على الثغور يحمون الوطن ويصدون الخطر في أحلك الظروف ضد أبشع الأعداء الذين يشوهون الدين والعقيدة ويقتلون الأنفس ويسيؤون للدين فيفقدوا الأمة المزيد من عمقها ويفتحون الباب على مصراعيه للصهيونية العالمية وحلفاءها ومن يسير في ركبهم من أجل تخويف العالم من الإسلام والمسلمين وبالتالي رفضهم كأفراد ومجتمعات من أجل إخضاع الأمة بالكامل وتقسيم المقسم ووئد أي حالة نهوض.
إننا نعيش في ظرف صعب تحاربك فيها قوى الشر بأكثر الأسلحة الدموية وأرخص الطرق التي يدفع بها العرب والمسلمون ثمنها من دمائهم ومقدراتهم إنها حرب تسميم العقول وتسميم العقيدة من خلال الفكر التكفيري العابر للحدود والعقول والذي إستثمرت لأجله مواقع التواصل الإجتماعي بطريقة سلبية.

لا شك أن الغيور على بلده وعلى دينه وعلى أهله يدرك حجم الهجمة التي تعرض لها الأردن خلال السنتين الأخيرتين وحجم ما يحاك له وما يتم طرحه من أفكار وحجم التدخل بالشباب والعمل على إستثمار الضائقة المادية من خلال ركوب الموجة في أي قضية وطنية وخصوصاً إذا ما كانت تتعلق بالشباب. وفي خضم هذا الضخ السلبي من خلال القنوات اللعينة والمواقع المشبوهة والمأجورة والمدفوعين من قبل السفارات المصدرة للإرهاب العالمي وأدواتها التي تتماهى كالحرباء وتلبس عباءة الدين تارة وعباءة الإعلام والحرية ونقل الحقيقة تارة أخرى. حتى تتكشف لنا الحقائق يوما بعد يوم إلى هؤلاء المأجورين الذين ينكشفون واحداً تلو الآخر ومنهم من يسمي نفسه باحثاً وهو في الحقيقة باحث عن إفساد المجتمع وناقم عليه ممن يعيش في داخلهم ذئاب بشرية وأفكار الإلحاد والتكفير والتفريخ وخوارج العصر.
إلا أن العدو المتماهي كالحرباء بدء ينفث السم كلما لاحت له الظروف بوتيرة أعلى خاصة هذه الأيام مما يعني أن العدو ومن معه في فلكه بدء حالة الإفلاس وحالة من الجنون لأجل الإنتقام. ولن أطيل لأن العدو معروف وصار حتى الذين إنطلت عليهم الأمور تحت عباءة الدين وتحرير فلسطين يدرك حجم الخديعة. 
والملاجظ أن العدو المجرم الهلامي في الفترة الأخيرة بدأ يختار مقاربات ونهج مكشوف من خلال الضغط على الشعب والقيادة بأساليب يدركها الناس في وطننا وهي:
1. ضرب الوحدة الوطنية.
2. بث الإشاعات وتسويف الحقائق وتضخيم التجاوزات .
3. التغلغل في أي قضية محقة وإخراجها عن مسارها الصحيح وركوب موجتها.
4. العمل على ذبح منهج الإعتدال من خلال الإساءة للتاريخ الإسلامي كأسلوب متطرف وإن كان مغاير لمقاربة داعش لكن في النهاية يصب في خدمة العدو الذي صنع داعش.
5. محاولة إثارة القضايا والخلافات العادية وإعطاءها الثوب الطائفي.
6. المواجهة المباشرة القذرة الجبانة مع الأجهزة الأمنية من خلال الممرات الإنسانية وغيرها.
7. المحاولات اليائسة من خلال التشكيك بالأجهزة الأمنية وكفائتها وهو كلام عاري عن الصحة فكيف يكون ذلك والأردن هو حالة للصمود يحسد عليها من القريب والبعيد.

إن مقومات حالة الصمود الأردني التي تجعله عصيا في وجه قوى الشر هي:
1. القوة الالهية التي تجعل الأردن أقوى كلما زادت المحن وأكبر دليل على ذلك أن الأردن أنتصر إنتصار عسكري كامل كأول دولة في العالم تحطم إسطورة الجيش الصهيوني.
2. القيادة الهاشمية المعتدلة وهي محط ثقة الشعب عبر 100عام من الثورة العربية الكبرى وعبر مئات السنين من القيادة الإنسانية والإسلامية.
3. وعي الشعب الأردني من كافة الأصول والمنابت مسلمين ومسيحيين ومحبة الشعب لبعضه.
4. المكون العشائري والذي هو أحد مقومات الأمن الوطني والذي يحاول العدو إستهداف منظومته.
5. الأقلام الوطنية الشريفة التي تكتب رسمياً وشعبيا وعبر مواقع التواصل الإجتماعي.

والمطلوب هو رص الصفوف وعدم الإنجراف والإستماع إلى مواقع التواصل الإجتماعي والقنوات المشبوهة المسمومة:
1. التخفيف على الوطن والتعبير عن الرأي بطرق حضارية كون الأردن الآن في حالة حرب رفعت وتيرتها مؤخراً.
2. الثقة بالله عز وجل ونشر الفضيلة والتعاليم السمحة للإسلام والعمل على تعزيز زخم الدعوة الحقيقة لله وفق الإسلام السمح ومثال على ذلك رسالة عمان.
3. على المسؤولين في هذا البلد فهم قضايا الشباب وتوفير فرص العمل ونشر ثقافة العمل وتغيير إتجاهات تفكير الشباب والتوجه إلى العمل التقني وتحسين ظروف العاملين في القطاع الخاص والعام والمتقاعدين العسكريين والمدنيين.
4. على القطاع الخاص تحمل مسؤولياته والوقوف مع الدولة والشعب من خلال خلق فرص عمل كريمة للشباب.
5. توحيد الحالة وعدم الفرقة فالإختلاف هو فجوة يستغلها العدو للبناء عليها.
6. التركيز على فئة المراهقين والعمل على صهر طاقاتهم واستغلالها ورعايتهم نفسياً وتربويا وثقافياً ودينياً.
7. التركيزعلى مخرجات التخصصات الدينية والإنسانية كعلم النفس والإجتماع. وبث الفكر المعتدل وفق أدوات غير تقليدية من خلال مواقع التواصل والمعلمين والأئمة.
8. رعاية المرأة والتركيز على قضاياها والعمل على تحقيق الأمن النفسي والإجتماعي للطفل والأسرة وفق ثقافتنا والتخلص من الثقافة الدخيلة والتقليد الأعمي الذي يفقد الأسرة توازنها وأمنها وإنسجامها.
9. العمل على تحجيم أصحاب الفكر المسموم في مجالات الفكر والدين وإبعادهم عن مراكز صنع القرار أو التواصل مع الشباب من خلال أساليب غير تقليدية.

وسيبقى الجيش والأجهزة الأمنية هما الرمح والسيف الذي يذود عن الوطن الحبيب...

وحفظ الله الأردن ملكاً وشعباً وشكراً لكل من يقف مع البلد وقضاياه وكل من هو شمعة أمل للشباب ومصدر نور وقوة ونهضة وهذه هي مقومات الصمود في بلدنا الحبيب.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)