TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
مناظرات مسرحية في الجامعة الهاشمية حول طرق التدريس الجامعي...الأساتذة: الطلبة مهملون...والطلبة يردون: طرقكم في التدريس جافة
01/04/2015 - 5:15pm

طلبة نيوز-

طرح طلبة وأساتذة من الجامعة الهاشمية في أربع فقرات تمثيلية قصيرة تضمنت نقاشات ومناظرات بين الطلبة والأساتذة، أسئلة هامة حول تفاصيل العملية التعليمية داخل قاعات المحاضرات في الجامعات، وما هي الأساليب المناسبة للتعليم؟. وهدفت الفقرات المسرحية لفتح حوار ونقاش بين الطلبة والأساتذة حول الأساليب المثلى للتدريس، والتي تحقق الأهداف التعليمية، وتضمن الأجواء الإيجابية في قاعات المحاضرات، والتوازن بين واجبات وحقوق الأستاذ والطالب باعتبارهما مكملين لبعضهما البعض. كما أكدت الفقرات المسرحية أن الجامعة تعد منبراً للمعرفة، وصقل شخصية الطلبة في جو مشبع بالعدل والموضوعية والفائدة والمتعة.
وشارك في العروض المسرحية أساتذة من مركز اللغات في الجامعة الهاشمية ومجموعة من الطلبة في نشاط جامعي نظمه مركز اللغات والركن الأمريكي في مكتبة الجامعة بالتعاون برنامج الشراكة الدنماركية العربية (مشروع تعزيز التعاون الجامعي الدنماركي-الأردني). وحضر العروض المسرحية رئيس مركز اللغات الدكتور وائل زريق، ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس في المركز وجمهور من طلبة الجامعة.
وتناول العرض المسرحي الأول ممارسات الأساتذة بين المرونة في التعامل مع الطلبة أو الشدة، في حين تناول العرض الثاني بعض الممارسات غير التربوية بين الطرفين وعدم المساواة بين الطلبة في التقييم. وعرض الطلبة في فقرتهم الأخيرة طرق التدريس المتبعة إيجابيا وسلبيا في الجامعات. وفي العرض المسرحي الذي قدمنه مجموعة من المدرسات في المركز وهن: ديما قاقيش، والدكتورة مي ملكاوي، والدكتورة هدى قزع، والدكتورة حنان سعاده، والدكتورة ريما عثمان. تقمصن أدوار بعض الطلبة المتهمين بتعطيل سير المحاضرات، وعدم احترام الأساتذة، والإهمال والغياب عن المحاضرات.
وتحدث المدرسة ديما قاقيش حول تعطيل سير المحاضرات دفاعا عن رأي الطلبة "الذين يرغبون بإضفاء المرح على جو المحاضرات، ويطالبون بتغيير المسار التقليدي الذي يتبعه الأستاذ في محاضراته التي تبدو أقرب إلى القوالب الجليدية، ويظل طوال محاضرته متحدثا أو ممليا عليهم" وتستمر في دفاعها ولكن من وجهة نظر الطلبة القائلين أن" الطالب ليس "رجلا آلياً" ليستجيب لهذه الطريقة المبرمجة مسبقا، ويظل جالسا على كرسيه دون أن يلتفت يمنة أو يسرة أو يتفوه بكلمة". قائلين "إن التعليم الجامعي حين ينحي الجانب الشعوري يفقد جوهره، فما المانع أن يضحك الطلبة، أو أن تتاح لهم فرصة نقد الطرق المملة المتبعة في شرح المواد وتدريسها؟". كما انتقدت في دفاعها هيئة المعلم التقليدي الذي يجابه طلبته بالكشرة والصراخ.
وتحدثت الدكتور حنان سعاده عن الطالب ذو الشخصية العدائية والذي يكثر الرد على أساتذته، والذي يرفع صوته ويتفوه بألفاظ خارجة عن حدود الأدب مع كل من يوجه له التنهبيات. فإذا سأله أستاذه عن كتابه أجاب: لست صغيرا فأنا طالب جامعي ويفترض أن أكون حرا، وإن أراد أن يتحدث فأنه لا يفكر بطلب الإذن أو السماح له بهذا الأمر، مندفع ويقاطع كلام أستاذه وزملائه كثيراً. وتعرضت لبعض سلوكات الطلبة الذين يكثرون الغياب، ويتهربون من حضور المحاضرات، ويخلقون أعذارا كاذبة مثل: أمي مريضة، مات فلان، عندي امتحان، انأ مرهق من العمل...وغيرها
الدكتورة هدى قزع تساءلت على لسان أحد الطلبة ما قيمة اعتماد كتاب واحد مقرر، والكون من حوله مختلف، بما يعني أنه يسحق أن يمنح فرصة الاختيار ومعاينة الاختلاف، كما دعت إلى أهمية مراعاة شعور الطالب بين العدد الكبير للطلبة؛ فأعداد الطلبة في تزايد ومراعاة حاجاتهم في تناقص، كما أكدت إن من حق الطالب التعبير عن عدم فهمه، وطرح الأسئلة، والحوار البناء.
الدكتورة ريما عثمان دافعت عن الطالب المتغيب من وجهة نظره، قائلة إن الانتظام في بالحضور في غاية الأهمية، ولكن يجب أن تكون المحاضرة ذات فائدة وفيها من المتعة ما يشد الطالب إليها، وأساليب تنسجم مع تطلعاتهم وحاجاتهم، ومواد لديهم الرغبة بدراستها.

وقالت لينا أبوعوض منسقة مشروع التعاون الجامعي الدنماركي الأردني أن من أبرز أهداف المشروع تحسين العملية التعليمية في الجامعات، وعقد النشاطات الهادفة في سبيل الارتقاء بجودة مخرجات العملية التعليمية، والتعرف على التحديات التي تواجه الطلبة والأساتذة في الجامعات والمساهمة في طرح الحلول لها.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)