TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
من الخطابات الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم
02/02/2015 - 11:15am

طلبة نيوز-  الدكتور عارف الجبور

"إن قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية هي الضمانة لسيادة الوطن وأمنه واستقراره، وهي بأدائها المهني المميز موضع فخر الأردنيين واعتزازهم. ومن واجبنا جميعاً، الاستمرار في تقديم كل أشكال الدعم والرعاية والاهتمام بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية ومنتسبيها، إعدادا وتدريبا وتسليحا، وتوفير سبل العيش الكريم لمنتسبيها، لتبقى على الدوام مثالا في الكفاءة والقدرة على حماية الوطن ومكتسباته."
علينا أن نجفف مصادر دعم المتطرفين ودحر وهزيمة هذه الجماعات. وهذا يتطلب ائتلاف أصحاب
والذي يمكنه التصدي لهذا الخطر بثبات وعزيمة. إن هنالك ثلاثة مبادئ مهمة علينا أن نراعيها ونحن نشرع في مهمتنا الأول هو التواصل والالتزام العالمي، حيث أن التهديد لا ينحصر في سوريا والعراق فحسب، ولكنه قائم أيضا في سيناء وليبيا واليمن ومالي والقرن الأفريقي، وغيرها. وهذه ليست معركة عربية أو إسلامية فقط، لأن الخطر يطال الدول الممثلة في هذا المجلس وكل ما سواها. إنها حرب العصر، ويتطلب النجاح فيها جهدا موحدا مدعوما بموارد قوية كما يتطلب النجاح أيضا نهجا شموليا، فالإرهاب العابر للحدود يعتاش على الأزمات، والظلم، والصراع الطائفي. وكسب القلوب والعقول يتطلب موقفا قويا ضد التهميش والفقر والإقصاء. وبالتوازي مع الإجراءات الأمنية، يجب أن تكون هناك جهود دبلوماسية وتنموية وخلق فرص عمل وتعليم وغيرها كما يتطلب النجاح أيضا نهجا شموليا، فالإرهاب العابر للحدود يعتاش على الأزمات، والظلم، والصراع الطائفي. وكسب القلوب والعقول يتطلب موقفا قويا ضد التهميش والفقر والإقصاء. وبالتوازي مع الإجراءات الأمنية، يجب أن تكون هناك جهود دبلوماسية وتنموية وخلق فرص عمل وتعليم وغيرها والشرط الثالث هو الشفافية، حيث أن هذه الجماعات تعتمد في بقائها على الصفقات والدعم الدولي. ، يجب تطبيق سياسة تقوم على عدم التسامح المطلق مع أي بلد أو منظمة أو فرد يسهّل، أو يدعم أو يمول الجماعات الإرهابية، أو يزودها بالأسلحة، أو يروج لها، سواء من خلال وسائل الإعلام أو عبر استغلال رجال الدين للتحريض أو المساعدة على تجنيد مقاتلين في هذه الجماعات الإرهابية. لا بد من الامتثال المطلق، ولا نقبل أن يمتثل بلد ما في أحد الجوانب، بينما يعيث فسادا في جانب آخر."...
"إن الصين والعالم العربي عنصران رئيسيان في حلّ أهم القضايا في القرن الحادي والعشرين والمتمثلة في استقرار الاقتصاد العالمي والسلام والأمن العالميين ومستقبل التفاهم والتعاون ما بين الثقافات. ونحن نسعى كذلك لحماية شعبينا من عنف الحرب وخطر الإرهاب؛ ونعمل أيضا على نمو وازدهار اقتصادياتنا والوصول إلى المعرفة وزيادتها والتمتّع بميزاتها وبناء مجتمعينا ومنح الأمل لأجيالنا الشابة."
"إن أكثر من ربع سكان العالم يعيشون في البلدان التي تكوّن المجموعة ذات الدخل المتدنّي - المتوسط. ونحن نحتّل موقعاً رئيسياً في الاقتصاد العالمي. وقدنا العالم النامي في المضيّ قُدُماً بالإصلاحات اللازمة لخلق النمو الاقتصادي وتوفير الفرص. ومجموعتنا مؤهّلة لأن تندفع إلى الأمام وتستقر عند مستويات دخلٍ أعلى. وسيكون لهذا النجاح فوائد أساسية جمّة، لا لمواطنينا فحسب، بل أيضاً لمناطقنا وللاقتصاد العالمي بصورة عامة.
علينا الآن أن نأخذ الخطوة التالية- أن نتحرك عبر عتبة الدَخل. ومن أجل هذا، نحتاج إلى الدعم العالمي: مساعدات مُوجّهة غايتها تحقيق النتائج يمكن أن تساعد في تسريع النمو الاقتصادي، وتوفير مزايا الإصلاح، والحفاظ على مكتسبات التنمية".
"إن الأردن يقع في قلب واحدة من أكثر مناطق العالم استراتيجيّةً. ومنطقتنا تمثّل نقطة ربط بين القارات. ولكن الاستقرار والسلام والتقدم في المنطقة مهددين بموروث من الفقر، والنزاعات. والتصدّي لهذه التحدّيات سيساعد في السير قُدُماً بالمصالح العالمية الهامة".
"إن النزاع الطويل المدمّر بين الإسرائيليين والفلسطينيين يمسّ صُلْب الاستقرار الإقليمي، وهو همٌّ يؤرق المسلمين في أرجاء العالم. فقد انتظر الفلسطينيون نحو ستين عاماً لتتحقق العدالة العالمية وأن يكون لهم وطنهم، وقد حان الوقت لإحلال السلام. وفي وقت سابق من هذا العام، أعادت الدول العربية التأكيد على المبادرة التاريخية التي كانت قد وافقت عليها عام 2002، والتي تدعو إلى التوصل إلى تسوية عادلة شاملة ودائمة. وكان للأردن دور قيادي في الدعوة إلى التحرّك نحو البدء مرة أخرى في عملية السلام وصولاً إلى تأسيس دولة فلسطينية استناداً إلى مبادرة السلام العربية".
". فبالرغم من ثروة المنطقة النفطية، ما زالت معظم البلدان في الشرق الأوسط بلداناً نامية. ولذلك، فعلينا أن نسير إلى الأمام إذا ما أردنا تلبية حاجات شعبنا، وخاصة جيل الشباب. ونحن مثلكم، نسعى إلى إيجاد مسارٍ للنمو، ومثلكم أيضاً، نحن ملتزمون بالإصلاح والإبداع. وقد جعلنا من أولوياتنا اتباع سياسات نموّ تعتمد على برامج رئيسية في التعليم والتدريب"..

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)