TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
البيت الأبيض: روسيا تشاركنا الرأي بشأن مصير الأسد
28/08/2016 - 6:30pm

طلبة نيوز-

بينما تتواصل المفاوضات الروسية الأمريكية في جنيف في سويسرا بقيادة وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري، لبحث الوضع في سوريا ومحاولة استئناف محادثات السلام بين الأطراف المتنازعة، ينفذ على بعد آلاف الأميال اتفاق يقضي بانسحاب بضع مئات من مقاتلي بعض قوى المعارضة السورية من مدينة داريا المحاصرة التي تبعد نحو عشرة كيلومترات جنوب غرب العاصمة. وهي أيضا مجاورة لمطار المزة العسكري، حيث سجن المزة الشهير ومركز المخابرات الجوية. وخرجت بعد ظهر أمس الدفعة الأولى من المدنيين والمقاتلين، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية.
وقبل ذلك كان النظام ممثلا بفيصل المقداد نائب وزير خارجيته يجتمع مع مسؤولين أمميين في دمشق لتذليل عقبات قد تعرقل تنفيذ الاتفاق، بينما كانت شخصيات أمنية وعسكرية سورية رفيعة داخل داريا، تضع اللمسات النهائية على آلية تنفيذ الاتفاق، فيما شوهد ضباط روس بالقرب من دوار الباسل في المدينة دون أن يعني ذلك أن للطرف الروسي دورا مباشرا في هذا الاتفاق.
ويقضي الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة السورية مع الفصائل المعارضة في المدينة برعاية أممية، بخروج 700 مقاتل إلى إدلب (شمال غرب والواقعة تحت سيطرة فصائل إسلامية وجهادية) و4000 من الرجال والنساء مع عائلاتهم بدءا من أمس، فضلا عن تسليم المقاتلين لسلاحهم المتوسط والثقيل. وسمح فقط للمقاتلين بالخروج بأسلحتهم.
وأكد مصدر عسكري سوري في داريا أن الدفعة الأولى تتضمن «300 مقاتل مع عائلاتهم» على أن تستكمل العملية اليوم. وأوضح أن «الذي لا يريد المصالحة سيذهب باتجاه مدينة إدلب والذي يريد البقاء سيذهب إلى منطقة حرجلة» في الغوطة الغربية والواقعة تحت سيطرة قوات النظام. وأشار إلى أن «كل مسلح يرغب بأخذ اولاده معه باتجاه ادلب سيحصل على ذلك». وقال مصدر سوري ميداني إن حافلات تقل «270 شخصا بينهم مسلحون وعائلاتهم توجهت إلى مدينة إدلب»، واأخرى إلى حرجلة.
وأفادت مراسلة الصحافة الفرنسية عند مدخل داريا الرئيسي شمالا عن بدء خروج حافلات المدنيين والمقاتلين عند حوالى الساعة الثالثة والربع بالتوقيت المحلي من المدينة. وشاهدت مقاتلين في الحافلات يحملون سلاحهم الفردي ومعهم عائلاتهم. وفور خروج حافلات المقاتلين بدأ الجنود السوريون عند مدخل داريا بالهتاف للرئيس السوري بشار الأسد رافعين أسلحتهم في الهواء.
وأعلن البيت الأبيض أن روسيا تشاطر الولايات المتحدة الرأي بشأن مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، مؤكدا أن لا مكان له في مستقبل البلاد.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، في تصريح صحافي فجر أمس الجمعة إنه «ليس من الممكن، من الناحية العملية، بالنسبة له الاستمرار بإدارة شؤون البلاد». وأضاف إيرنست أن «روسيا تشاركنا الرأي في تقييمنا لمصير الأسد، ومستقبل سوريا».
ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع تفاقم الصراع السوري الذي يعيق الجهود الدولية الرامية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب المحاصرة، وسط مخاوف على حياة مئات الآلاف من المدنيين المحتجزين في أجزاء تابعة لسيطرة القوات الحكومية السورية، أو مقاتلي المعارضة في إحدى أكبر المدن السورية. وعن المحادثات الأمريكية الروسية ذكر أن «واشنطن حثت موسكو على استخدام نفوذها للضغط على الحكومة السورية للوفاء بالتزاماتها، بموجب اتفاق وقف الأعمال العدائية، والاستمرار بمباحثات السلام الأممية، وصولا لتحقيق الانتقال السياسي السلمي، الذي اعترف الروس بأهميته الكبيرة».
وفي جنيف تواصلت الاجتماعات أمس لليوم الثاني على التوالي بين كيري ولافروف لبحث الوضع في سوريا ومحاولة استئناف محادثات السلام، وكذلك وضع التفاصيل النهائية لاتفاق تعاون بشأن محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وانضم إليهما لفترة وجيزة الموفد الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا. وردا على سؤال خلال استراحة عن رأيه في سير الاجتماع، قال لافروف «ممتاز».
إلى ذلك أكدت الخارجية الأمريكية على ضرورة محاسبة من يستخدم السلاح الكيميائي في سوريا. وقالت اليزابيث ترودو الناطقة باسم الخارجية الأمريكية: ستستخدم الإدارة الأمريكية كل الخيارات القانونية والدبلوماسية المناسبة لمحاسبة الأفراد او الكيانات او المجموعات او الحكومات المسؤولة عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية ولا تخوض في المزيد من التفاصيل.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)