طلبة نيوز-

لقد حققت المنظمة خلال ثمانية أعوام خلال تولي الدكتور رفعت الفاعوري اداراتها العديد من الإنجازات الكبيرة والملموسة، برغم الظروف العربية والدولية، وكذلك العديد من الأزمات التي مرت بها المنظمة بداية بالأزمة الاقتصادية، ثم أزمة إنفلونزا الطيور، ثم الخنازير، ثم أزمة الربيع العربي في آخر أربعة أعوام.. وهنا يظهر دور الإدارة في التغلب على الأزمات المتلاحقة، وتحويل هذه الأزمات إلى تحدياتٍ وفرصٍ للإنجاز.

اولاً:  الرؤية الاستراتيجية للمنظمة:

شهدت المنظمة خلال الثمانية أعوام الأخيرة طفرة نوعية كمًا وكيفًا على الأصعدة كافة، ومن واقع رصد دقيق لمسيرة المنظمة خلال هذه الفترة يتبين أنها حققت قفزة كبيرة على جميع المستويات لاسيما نجاحها في تحقيق التمويل الذاتي بنسبة تجاوزت 96% دون إخلال ببرامجها المعنية بدعم الدول الأقل نمواً.

كما حققت المنظمة تقدمًا نوعيًا في مجالات الجودة والارتقاء بخدماتها على كافة القطاعات. وكانت المنظمة فاعلا كبيرًا على الساحتين العربية والعالمية، كما ظلت في موقع المبادرة والقيادة في منظومة العمل العربي المشترك، وعملت كحاضنة للأفكار المبدعة، وتبنت العديد منها، ونقلت تلك التجارب بين الدول العربية، ومن جميع دول العالم إلى الوطن العربي. 

ويمكن إيجاز الرؤية الاستراتيجية للمنظمة في عدة محاور وهي

تعزيز الجودة والشراكة مع القطاع الخاص والشراكة مع معاهد التنمية الادارية والانفتاح والعالمية و تطوير موارد المنظمة وتعزيز توجه التمويل الذاتي و تعزيز العمل العربي المشترك و الاهتمام بالإدارة العربية والإسلامية و تنمية الموارد البشرية للمنظمة و تنشيط المقر الإقليمي بالشارقة .

ثانياً : تعزيز دور المنظمة كبيت الخبرة العربي القومي في مجال الاستشارات:

نجحت المنظمة عبر العقود الماضية في بناء سمعتها كبيت خبرة رائد لكل العرب في مجال التنمية الإدارية في المنطقة، وحرصت على أن تطور أدواتها وتوسع مجالاتها لمساعدة المؤسسات العربية في تحقيق التميز من خلال تطوير النظم وزيادة الفاعلية الإدارية، وإمداد مؤسسات التنمية الإدارية في الدول العربية بالخبراء والمتخصصين كمستشارين في مجالات التنمية الإدارية المختلفة.

فقد تعددت الجهات التي استفادت من خدمات المنظمة الاستشارية خلال الثماني سنوات الأخيرة والتي بلغت 38 استشارة، وتصدرت جمهوريات السودان ومصر والعراق ولبنان والمملكة العربية السعودية الدول الأكثر استفادة، وكان من أبرز هذه الجهات: البنك المركزي السوداني، المؤسسة السودانية للنفط، مجلس الشورى العماني، الشركة السعودية المصرية للتعمير، ديوان عام وزارة الخدمة المدنية والتأمينات باليمن، وزارة التخطيط العراقية، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومقرها تونس، وشركة البريقة لتسويق النفط بليبيا.

ثالثاً: الإنجازات في قطاع التدريب :

حقق قطاع التدريب بالمنظمة طفرة نوعية على مستوى برامجها خلال الأعوام الثمانية الأخيرة وقدم حزمة متكاملة من البرامج المتنوعة التي تهدف إلى الارتقاء بمسئولي الإدارة على اختلاف مستوياتهم في الوطن العربي، وبما يتناغم مع الأهداف الرئيسة التي قامت عليها المنظمة. وقد شهدت هذه الفترة ارتفاعاً في عدد البرامج المنفذة. فبينما كان عدد البرامج عام 2007 (515) برنامجًا، وصل في عام 2014 إلى (570) برنامجًا. وبلغت البرامج المنفذة خلال تلك الفترة (4969) برنامجًا شاملا البرامج التعاقدية بإجمالي عدد (28621) متدرب، أي بمتوسط (3578) مشارك سنويًا.

ولتعزيز فرص النجاح والتميز في برامج التدريب، حرصت المنظمة على إنشاء قاعدة بيانات لأبرز خبراء التنمية الإدارية، وتصميم مجموعة من الحقائب التدريبية المتميزة، ولائحة تدريب وفق أحدث نظم الإدارة كما هو مبين على النحو التالي:

1. قاعدة الخبراء : قامت المنظمة بتحديث قاعدة بيانات الخبراء العرب في مجال الإدارة العربية في 10 مجالات فرعية من خلال التواصل مع الخبراء داخل وخارج الوطن العربي والتحديث المستمر للسير الذاتية الخاصة بهم لتعظيم الاستفادة من خبراتهم
2. لائحة التدريب : قامت إدارة التدريب بإعداد لائحة تهدف إلى تنظيم نشاط التدريب من خلال وضع الأسس والأطر للعملية التدريبية لتحقيق أهدافها بأقصى درجات الكفاءة والفاعلية، حيث تنظم أنواع التدريب وأهدافه والمستهدفون منه، وآلية التخطيط والإشراف على تنفيذ البرامج التدريبية، كما تتضمن أحكامًا حول آلية القبول والتسجيل والتقييم.
3. برامج المنظمة الدولية وتتضمن :

1.  التعاون مع معهد البنك الدولي (WBI)
2. برامج تكنولوجيا المعلومات (توقيع اتفاقيات تعاون مع عدة مؤسسات متخصصة نذكر منها مؤسسةMicrosoft ، ISC² ، Certiport، Oracle، وeccouncil وتقديم برامج تدريبية)
3. برامج في مجال الإدارة الصحية (Royal College of Surgeons in Ireland): قامت المنظمة بتوقيع اتفاقية تعاون مع كلية الجراحين الملكية بايرلندا (RCSI) تهدف إلى دعم التعاون العلمي والتقني بين الطرفين عن طريق عقد الدورات التدريبية والندوات والمؤتمرات العلمية والدراسات الاستشارية في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وكذلك تبادل المعلومات والدراسات والتقارير والأبحاث والإصدارات العلمية، ويأتي هذا في سياق خطة عمل المنظمة التي تشمل عدد من الفعاليات الموجهة في مجال الإدارة الصحية
4. أنشطة المؤتمرات والندوات و ورش العمل:

نفذت المنظمة ضمن خططها السنوية خلال الفترة 2007 إلى 2014 (788) نشاطًا ما بين مؤتمرات، وملتقيات، وندوات، وورش عمل حضرها (23074) مشاركًا، وقد تحقق من خلالها ارتفاع متوسط عدد المشاركين في كل نشاط، فبينما كان المتوسط في عام 2007 (12) مشاركًا، ارتفع في عام 2014 إلى نحو (44) مشاركًا في كل نشاط

وتأتي المؤتمرات كأحد أبرز أنشطة المنظمة، حيث عقدت (66) مؤتمرًا خلال الفترة من 2007 إلى 2014 على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي حضرها (7373) مشاركًا، بمتوسط (112) مشاركاً لكل مؤتمر

خامساً: المكتبة الرقمية :

تعمل المكتبة الرقمية على تنفيذ سياسات المنظمة وأهدافها المحددة في المساهمة في تحقيق التنمية الإدارية في الأقطار العربية بما يخدم قضايا التنمية الشاملة. وقد اهتمت المنظمة برفع كفاءة النظم الداخلية بتحديث وتطوير قواعد البيانات الخاصة بها لضمان تسويق أمثل للأنشطة والبرامج المختلفة لفعالياتها، ومنها:

قاعدة بيانات العناوين

تعتبر قاعدة بيانات العناوين واحدة من عدة قواعد بيانات أنجزتها وحدة المكتبة الرقمية بالمنظمة بغرض تيسير مهمة تخزين واسترجاع عناوين الأشخاص والمؤسسات الذين تتعامل معهم المنظمة وتحتوي قاعدة بيانات العناوين على (20236) جهة مختلفة تضم (32376) منتسب.

قاعدة بيانات البوابة العربية للإدارة :

من منطلق رسالة المنظمة نحو نشر المعرفة الإدارية على مستوى الوطن العربي، قامت المنظمة باستحداث بوابة عربية يمكنها جمع النصوص الكاملة لمختلف أنواع وأشكال المعلومات الإدارية التي كتبت باللغة العربية في موقع واحد على شبكة الإنترنت.

سادساً : إصدارات المنظمة :

الإصدارات

اهتمت المنظمة برفد المجتمع العربي بمجموعة من الإصدارات المتخصصة شهدت خلال السنوات الثماني الأخيرة صعودًا متزايدًا، فعلى سبيل المثال كان عدد الإصدارات من سلسلة بحوث من المجلة العربية للإدارة (2) إصداراً في عام 2007، ارتفع تدريجيًا حتى وصل في عام 2014 إلى (11) إصدارًا، وارتفع في إصدارات أخرى مثل "سلسلة أطروحات الدكتوراة" التي صدر عنها (30) أطروحة في العام 2014 وحده

الدوريات

1- المجلة العربية للإدارة

مجلة علمية أكاديمية مُحكمة، تصدر نصف سنويًا، تستهدف أساتذة الجامعات والباحثين في مختلف مؤسسات التنمية الإدارية والمراكز البحثية، وخبراء ومستشاري القطاعين العام والخاص، ومعتمدة لترقيات أعضاء هيئات تدريس الجامعات العربية. وقد صدر العدد الأول منها في يناير 1977.

2- نشرة أخبار الإدارة العربية

نشرة دورية ربع سنوية، تُعنى برصد أحدث الأخبار والتطورات في قضايا ومجالات الإدارة والتنمية الإدارية على الصعيدين العربي والدولي.

3- مجلة إدارة

مجلة ربع سنوية، تلبي احتياجات القارئ العربي من الفكر الإداري المعاصر في التعاطي مع القضايا الإدارية والمالية والاقتصادية المعاصرة في جميع أنحاء الوطن العربي

خدمة الجامعات في مجال الكتب

في إطار تعاونها العلمي الوثيق، وسعيها لرفد الجامعات والمراكز البحثية المتخصصة بنتاجها الفكري في مجال التنمية الإدارية، تقوم المنظمة بمد مختلف الجامعات على امتداد الوطن العربي بأحدث إصداراتها الأكاديمية المتخصصة. وخلال الأعوام الثماني الماضية، أمدت المنظمة (121) من الجامعات والمراكز البحثية بــــ (125784) كتاب. كما تُصدر وحدة النشر بالمنظمة مجلة علمية مُحكمة مُوجهة بالأساس إلى أعضاء هيئات التدريس والباحثين في الجامعات العربية، يتم من خلالها نشر الأبحاث الخاصة بالترقيات الأكاديمية والتي تشترط النشر في دوريات تحظى بالدقة والمصداقية.

سابعاً: الجوائز :

1. جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية.
2. جائزة الشارقة لأفضل أطروحة دكتوراه في العلوم الإدارية في الوطن العربي.
3. جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز للإدارة المحلية العربية
4. مشروع جائزة المنظمة في الإدارة الحكومية العربية
5. جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي

ثامناً : : التعاون العربي والدولي والانفتاح على القطاع الخاص والمجتمع المدني:

عُنيت المنظمة العربية للتنمية الإدارية بأدوارٍ متعددة ومهمة في الساحتين العربية والدولية، وواصلت تطوير علاقات التعاون على الصعيدين العربي والدولي وكذا انفتاحها على مؤسسات القطاع الخاص حتى أضحت بمثابة الجهاز العربي المركزي والحليف الاستراتيجي للمنظمات العربية لرعاية وقيادة وتنسيق جهود التنمية الإدارية في الأقطار العربية، والوسيط المعرفي في الإدارة بين حكومات الدول الأعضاء ومختلف دول العالم.

وبالتوازي مع ذلك، عملت المنظمة على المساهمة في بناء القدرات الإدارية في الدول الأقل نمواً من خلال ما قدمته من برامج تدريبية كخدمة مباشرة ودون رسوم مالية لاسيما في موريتانيا والسودان ولبنان. أيضًا كثَّفت علاقاتها مع الدول الأعضاء لتنفيذ برامج تُلبي احتياجات كل دولة على حدة. كما عقدت سلسلة من البرامج التدريبية المتخصصة في مجال المستجدات العربية لاسيما في السنوات الأربع الأخيرة.

و قامت المنظمة خلال الفترة من 2007 إلى 2014 بعقد 81 نشاطًا متنوعًا في مختلف مجالات التنمية الإدارية في إطار تعاونها المتميز مع المؤسسات العربية والدولية.

و وقعت المنظمة خلال الفترة من 2007 إلى 2014 (112) اتفاقية تعاون، (100) منها مع جهات عربية، و(12) مع جهات دولية كان من أبرزها اتفاقيات تعاون مع مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي ومكتبه التنفيذي، الهيئة العامة للغذاء والدواء بالمملكة العربية السعودية، دائرة الأراضي والأملاك "دبي"، ووزارات التنمية الإدارية بالوطن العربي وقامت المنظمة بعقد شراكة مع معاهد ومدارس الإدارة ووزارات الخدمة المدنية

الانفتاح على المجتمع المدني من خلال دعم الدول الاقل نموا :

. فعلى سبيل المثال:

قدمت المنظمة دعماً مادياً للدول العربية الأقل نمواً خلال الفترة 2007 – 2014 بإجمالي قدره (3,560,419.00) دولار أمريكي، منها (723,430.00) دولار أمريكي للدول الأقل نموًا خلال عام 2014 استفاد منها (1167) مشاركًا

ملخص :

في ضوء ما سبق استعراضه من إنجازات، تمكنت المنظمة خلال الأعوام الثمانية الأخيرة من تحقيق خطتها الاستراتيجية متمثلة فيما يلي:

1.  دعم الدول الأعضاء

نجحت المنظمة في أن تكون الكيان العربي الوحيد الذي يجمع في عضويته جميع الدول العربية وقد حرصت على دراسة المشكلات الإدارية للدول الأعضاء للوقوف على احتياجاتها الفعلية في المجال الإداري، ومن ثم تصميم برامج تدريبية تتوافق مع احتياجاتها، إضافة إلى تقديم الخدمات الاستشارية للعديد من المؤسسات في هذه الدول حتى تكون أكثر اتساقًا مع أولويات واحتياجات الدول الأعضاء وأكثر تأثيرًا في دعم الدول نحو تحقيق المزيد من الفعالية الإدارية. وبناءً على متغيرات المنطقة، واستجابة لما تتطلبه المجتمعات العربية، عقدت المنظمة أنشطة في مجال الحوار والشباب والحوكمة ومكافحة الفساد ومعايير الحكم الرشيد، كما قامت بتفعيل وتمتين الشراكة مع القطاع الخاص.

1.  المساهمة في تفعيل العمل العربي المشترك

استناداً لجهود المنظمة في تطوير أداء مؤسسات التنمية الإدارية العربية، وسعيًا منها للمساهمة في تدعيم العمل العربي المشترك، واصلت المنظمة خلال الأعوام الثمانية الأخيرة في بناء علاقات تكاملية مع معاهد التنمية الإدارية ومراكز التطوير والتدريب والخدمة المدنية على مستوى الوطن العربي.

وقد نفذت المنظمة خلال هذه الفترة مئات الفعاليات والبرامج التي تعزز العمل العربي المشترك، وتعاونت مع (100) جهة عربية، وقامت بتفعيل أطر التعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمات والمؤسسات العربية المتخصصة، مع مضاعفة الأنشطة والتعاون في مجال الدراسات والأبحاث الهادفة إلى تعزيز العمل العربي المشترك، والتوسع في عقد الأنشطة الموجهة لمدراء وخبراء معاهد ومدارس التنمية الإدارية. كما قامت بإنشاء تحالف استراتيجي بين مكتبتها الرقمية ومكتبات معاهد ومدارس الإدارة على مستوى الوطن العربي لإتاحة وتبادل الفكر الإداري رقميًا، مع مضاعفة الخدمات التي تقدمها للدول الأقل نمواً، ونقل الممارسات الإدارية الناجحة إلى الدول الأعضاء.

1.  الانفتاح والعالمية

واصلت المنظمة انفتاحها على المؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية الرائدة المعنية بقضايا التنمية الإدارية. وقد نجحت خلال الأعوام الثمانية الأخيرة في توثيق شراكتها مع العديد من الجهات العربية والدولية من أجل بناء علاقات تكاملية وطيدة وإرساء دعائم التعاون الفني والمهني والحصول على خبرات متميزة تعزز أنشطتها وفعالياتها وتواكب المتغيرات الدولية والإقليمية بالتوازي مع نجاحها في تطبيق أرقى المعايير العالمية في التدريب، مع الاستفادة من المنح المقدمة من مختلف المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية للمنطقة العربية.

كما نجحت المنظمة في أن تخرج من نطاقها الإقليمي إلى آفاق العالمية سواء من خلال توقيع اتفاقيات تعاون وشراكة مع مؤسسات دولية، أو من خلال الاستعانة بخبراء دوليين في فعالياتها للوقوف على أحدث ما انتهى إليه علم الإدارة والتدريب، بالإضافة إلى التوسع في تنفيذ عدد من الأنشطة في بلدان غير عربية، وترجمة الموروث الإداري النظري والتطبيقي للمنظمة للاستفادة منه في الدراسات.

1.  بناء القدرات البشرية للكوادر العربية

حققت المنظمة طفرة نوعية على مستوى برامجها وأنشطتها خلال الأعوام الثمانية الأخيرة وقدمت حزمة متكاملة من البرامج والأنشطة التي تتوافق مع أعلى معايير الجودة بالتعاون مع جهات وخبراء عرب ودوليين في شتى المجالات بهدف الارتقاء بمسئولي الإدارة على اختلاف مستوياتهم في الوطن العربي. وقد حرصت المنظمة على إنشاء قاعدة بيانات لأبرز خبراء التنمية الإدارية، وتصميم مجموعة من الحقائب التدريبية المتميزة، ولائحة تدريب وفق أحدث نظم الإدارة.

كما نجحت من خلال الفعاليات المهنية الموجهة للقيادات الإدارية في الإسهام بدور فاعل في إثراء الفكر الإداري نظريًا وممارسة وتطبيقًا، وتسليط الضوء على المشكلات الإدارية بجميع القطاعات الإنتاجية والخدمية وتشخيص أسبابها وآليات مواجهتها ومقترحات حلها، وذلك من خلال النقاش الفكري والعلمي المُمنهج، فضلاً عن رصد التطورات في المجالات المختلفة للفكر الإداري، وتحقيق تبادل الخبرات والتجارب الناجحة فيما بين المؤسسات العربية من خلال إشراك القيادات الإدارية ومتخذي القرار الإداري في المؤسسات العربية والعاملين فيها.

1. الاهتمام بالإدارة العربية والإسلامية

قامت المنظمة خلال الثمانية أعوام الأخيرة بزيادة الاهتمام بموضوع الإدارة في الاقتصاد والبنوك الإسلامية، مع إبراز السمات العربية والإسلامية في أنشطة المنظمة والاهتمام بالدراسات ذات الصلة، وبتجارب الدول العربية والإسلامية في جميع مجالات الإدارة، مع تقديم نماذج إدارية قابلة للتطبيق مُستوحاة من الفكر العربي والإسلامي.

1.  تأصيل التوجه نحو التمويل الذاتي

برغم العديد من الأزمات التي شهدتها المنطقة العربية خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، إلا أن المنظمة قد نجحت في الحفاظ على مستوى مواردها المالية، بل وتحقيق قفزة نوعية والوصول إلى تمويل جميع أنشطتها وفعالياتها ذاتيًا بنسبة 96% بما في ذلك رواتب العاملين فيها، فبينما كانت الإيرادات الذاتية للمنظمة في عام 2007 تقدر بـ(5,844,066.35) دولار أمريكي، فقد ارتفعت في عام 2014 إلى (8,760,044.20) دولار أمريكي. واستمرت في الوقت ذاته في نهجها التنموي بتقديم منح تدريبية مجانية ومخفضة للدول العربية الأقل دخلا. كما نجحت في تطوير أنشطتها مما ساعد على جذب الرعاية المادية لها، والتي ساعدت على تنويع مصادر المنظمة المالية.

1.  بناء القدرات الداخلية وتعزيز الجودة

سعت المنظمة إلى تعزيز وبناء قدراتها الداخلية من خلال العديد من المشروعات منها إنشاء قاعدة لخبراء الإدارة العربية في 10 مجالات فرعية، وإعداد مجموعة من الحقائب التدريبية تستهدف تطبيق أرقى المعايير العالمية في التدريب، بالتعاون مع خبراء من مختلف دول العالم، أيضًا قامت بإنشاء لائحة تدريب تهدف إلى وضع الأسس والأطر العملية التدريبية لتحقيق أهدافها بأقصى درجات الكفاءة والفاعلية.

ولتعزيز الجودة في أنشطة المنظمة، تولت التقويم الذاتي لأنشطة الفعاليات وبرامج التدريب بهدف تطوير هذا القطاع المركزي بما يتماشى مع أعلى مستويات ومعايير التعليم والتعلم المرجعية ذات الصلة. كما تعاقدت مع كبرى المكاتب الاستشارية الدولية لإعداد دراسة مستقلة لتقييم أنشطتها وقطاعاتها المختلفة حتى تكون أكثر اتساقًا مع أولويات واحتياجات الدول الأعضاء.

1.  تطوير الموارد البشرية بالمنظمة

تنظر المنظمة إلى مواردها البشرية، باعتبارها رأس المال البشري الذي يحقق النجاح لأي مؤسسة. ومن هذا المنطلق، وضعت استراتيجية لتخطيط وتوزيع مواردها البشرية، وتنمية قدراتهم، والمحافظة على حقوق ومكتسبات العاملين، وتحقيق فرص التنافسية والتميز وصولاً إلى تحقيق الأهداف الكلية للمنظمة.

1. تنشيط المقر الإقليمي بالشارقة

في إطار سعي المنظمة أن يصبح المقر الإقليمي بالشارقة نقطة انطلاق لجميع فعالياتها وأنشطتها في الخليج، قامت خلال السنوات الماضية بدعم المقر الإقليمي بالعديد من الكفاءات المتميزة وتطوير بنيته التحتية، كما تسعى لاستحداث قاعدة بيانات خاصة بالمقر وربطه بالمركز الرئيس بالقاهرة من خلال خطة تطويرية لتكنولوجيا المعلومات.