طلبة نيوز-

إشارة إلى الخبر المنشور في موقعكم يوم الثلاثاء الموافق 28/6/2016م، والمعنون " الدوام الصيفي لطلبة جامعة آل البيت والأجواء الحارة"، والمتضمن مطالبة ( الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة - ذبحتونا ) إدارة جامعة آل البيت بتحسين ظروف الدِّراسة في الفصل الصيفي، والاهتمام بما أسموه " فتح ملفات الفساد الإداري والتوظيف على أساس مناطقي"، تود إدارة الجامعة أن توضح للقرَّاء الأعزاء أن كثيراً مما تضمنه الخبر لا يمت إلى الحقائق الموضوعيَّة بصلة، فضلاً عما تضمنه من مغالطات تخرج عن حدود العمل الصحفي الذي يحتاج إلى الدقة والمصداقية والشفافية والأمانة في تسجيل الوقائع، وعدم إخراجها على نحو يشوه صُورة الجامعة وسمعتها، وبما يسئ إلى منظومة مؤسسات التعليم العالي في الوطن كافة، ومن باب إظهار الحقيقة ترى إدارة الجامعة أن تبين للقراء الأعزاء أهمّ النقاط، على عدم دقة ما ورد في الخبر: 
أولاً: إنَّ موقع جامعة آل البيت يتصل بمدينة المفرق ويلامسها، ولعل في وصف كاتب المقال موقع الجامعة بأنه في " قلب الصحراء" أوضح الدِّلالة على ضعف حصيلته الجغرافيَّة وعدم معرفته الخصائص الأقاليم فالقرب من الصحراء لا يمكن أن يصور للقرَّاء بوقوع الجامعة في منطقة صحراوية نائية. 
ثانياً: أشار كاتب المقال إلى أن درجة الحرارة تصل إلى (48) درجة في بعض الأيام، في حين أن اقصى درجات الحرارة التي تم رصدها في الحرم الجامعي خلال الفصل الحالي بلغت (43) درجة.
ثالثاً: جاء في المقال إن القاعات التدريسيَّة في مجمعي قريش وبني هاشم تخلوان من أجهزة التكييف، وهذا الكلام عارٍ عن الصحة تماما؛ لأن هذين المجمعين مزودين بنظام تكييف مركزي يعمل على مدار الساعة، وما حدث يوم الثلاثاء 28/6/2016م، في مجمع قريش، كان محض عطل فني في أنظمة التكييف في الطابق الثاني من المجمع المذكور، وقد تعاملت فرق الصيانة مع هذا الخلل الطارئ الخارج عن الإرادة بالسرعة الممكنة، وجرى إصلاح الخلل في غضون ساعات قليلة. 
رابعاً: إن المجمعين المذكورين هما المجمعان التدريسيان الرئيسان المكيفان في الجامعة، وتحرص إدارة الجامعة على إشغالهما على مدار السَّاعة، لتوفير الأجواء الدراسية المريحة للطلبة، فإن بَهْويهما يشهدان اقبالاً كبيراً من لدن الطلبة عبرت عنه الصُّورة المرفقة بالمقال، من واقع وجود محاضرات على مدار الساعة في هذين المجمعين، وليس بسبب عدم وجود تكييف في القاعات التابعة للمجمعين المذكورين. 
خامساً: وأمَّا الإشارة إلى أن القاعات التدريسيَّة الأُخرى لا توجد فيها مراوح كافية، فقد قامت إدارة الجامعة ومنذ بدء الصيف بتوريد (250) مروحة جانبيَّة، تم تركيب أغلبها في القاعات الدراسية والمختبرات بواقع (3) مراوح لكل قاعة، وإذا كانت هناك بعض القاعات لا توجد فيها إلا مروحة واحدة عاملة، فذلك راجع إلى المعاناة الدائمة من عبث بعض الطلبة وقيامهم ببعض التصرفات غير المسؤولة، بما يشوه الصُّورة العامة لحسن انضباط الطلبة وحرصهم على مرافق الجامعة والمحافظة على ممتلكاتها. 
سادساً: وأمَّا الحديث عن تفاقم مشكلة المواصلات، فرغم أن هذا الأمر خارج عن إدارة الجامعة، إلا أنها سعت ومنذ عدة أشهر إلى الحدّ من هذه المشكلة، وبالتعاون مع هيئة تنظيم قطاع النقل، ولكن المشكلة ستظل قائمة ما دامت أنَّه لا توجد خطوط كافية تنتهي مساراتها إلى الجامعة، لا إلى مدينة المفرق، كما هو حاصل الآن، فضلاً عن أن أزمة المواصلات تشهد أوضاعاً استثنائية في شهر رمضان المبارك في جميع مناطق المملكة. 
سابعاً: إن إدارة جامعة آل البيت تفتح أبوابها مرحبةً بالنَّقد البناء في سبيل مواصلة تحسين أداء الجامعة وتنقية صُورتها، وتقديم الخدمات المطلوبة للطلبة، في حدود الإمكانيات المتاحة، وبما يحقق النفع العام لطلبتنا الأعزاء بعيداً عن شخصنة القضايا، والشطط في قلب الحقائق، ورسم صورة شوهاء لإنجازات يدرك جلّ طلبة الجامعة مدى تعاظمها يوماً بعد يوم.
ثامناً: إن حديث الكاتب في نهاية المقال عن وجود "ملفات فساد إداري قوامها التوظيف على أساس مناطقي أو عشائري إرضاءً لنائب أو مسؤول بعيداً عن الكفاءة"، هو من باب خلط الأوراق وزج قضايا لا علاقة لها بموضوع الخبر، لا من قريب أو من بعيد. وإذا كان في جعبة الكاتب شيء من الملفات التي أشار إليها من غير وجه حقّ، فإنَّ إدارة الجامعة تبدي استعدادها الكامل لفتح أيٍّ من تلك الملفات المزعومة، مؤكدةّ للرأي العام أن التوظيف في الجامعة، سواء أكان لهيئة التدريس أم للإداريين، يجري وفق أُسس سليمة وقواعد واضحة وجداول مفاضلة تراعي الكفاية والخبرة والتميز، بعيداً عن كل الاعتبارات المتوهمة. 
وأخيراً نشكر القائمين عن موقع (طلبة نيوز) على إتاحة نشر هذا الردّ، متأملين توخي الأمانة والدِّقة، والحرص على سمعة وطننا ومؤسساته الجامعيّة الرفيعة، مُعظمين في الوقت نفسه شأن النقد الهادف البناء، ونثمن مدى وعي طلبتنا الأعزاء في حلّ أيٍّ من العوائق والمشكلات التي تواجههم داخل أروقة الجامعة، وبالرجوع إلى عمادة شؤون الطلبة وعمداء الكليات والمعاهد ومديري الدوائر المعنية، وصولاً إلى رئاسة الجامعة؛ من أجل تذليل كل السُّبل التي تجعل من جامعتنا ملتقى للحوار والتفاعل والإبداع.