طلبة نيوز-
الأستاذ الدكتور أنيس الخصاونة
بعض القيادات السياسية في الدول العربية هي امتداد للاستعمار وقراراتها وسياساتها تمالئ وتحاكي السياسات الاستعمارية وهي ربما أشد فتكا وضررا بشعوبها من القيادات الاستعمارية التي كانت تحكم البلاد العربية حكما مباشرا إبان القرن الماضي .الاستقلال الذي حصلت عليه معظم الدول العربية وتحتفل به كل عام وتطبل وتزمر له الإذاعات ومحطات التلفزة وتبرق وترعد له الفرق الغنائية والراقصات ما هو الا استقلال شكلي صوري حيث نرى أيدي الغرب الاستعماري ما زالت هي فعلا القوى الفعلية المؤثرة وهي التي تحكم وتدير البلاد على أرض الواقع ولكن بأيدي من داخل هذه البلاد وما علينا إلا أن ننظر الى كثير من منهجيات وقرارات هذه الدول التي لا تتفق على الاطلاق مع اتجاهات الرأي العام ولا مع مصالح الشعوب ناهيك عن كثير من القرارات السرية واللقاءات التنسيقية لأمور منطقتنا والتي تتم بالترتيب مع أعداء الأمة. الأمر يتعدى ذلك لنشاهد بأم أعييننا تآمر بعض القيادات العربية على قوى تحررية وثورات عربية وإسلامية محاولة كبح جماحها ووقف تعاظمها تحسبا لانتشارها وامتداداتها الى الدول العربية وخير شاهد على ما نقول تآمر كثير من الدول الخليجية والعربية على تركيا وسحب استثماراتها منها والتحريض عليها لا لشيء الا للحد من محاكاة هذا النموذج الناجح في ازدهار تركيا ورفعة شعبها واقتصادها. الأمثلة كثيرة ويصعب تعدادها عن القيادات العربية ذات النفس الاستعماري المؤذي فها هو عبدالعزيز بوتفليقة يريد أن يحكم لدورة رابعة في بلادة الجزائر وهو غير قادر على السير على قدمية ويقال بأنه ليس لديه القدرة على الجلوس أو التفكير وبالكاد يعرف الجهات الاربع ويضبط الوضوء. أما القيادات في مصر والعراق وسوريا وبعض دول الخليج وغيرها فهي أسوأ حالا وأكثر أذى وضررا لشعوبها من اسرائيل نفسها .لا تجزعوا أيتها الاخوات والإخوة فالتاريخ يخبرنا بأن كل هذه القيادات ستزول وسيكنسها الشعب يوما ما عندما يبلغ السيل الزبى وستثور العجائز والشيوخ والولدان ربما قبل الشباب الذين يتم إغوائهم واستمالتهم بمنصب تافه هنا وبمركز سخيف هناك لإلهائهم وتجييرهم للذود عن أنظمة سياسية فاسدة فاجرة غارقة في نهب مقدرات شعوبها واستباحة حرماتها ومستهينة بذكاء مواطنيها بذرائع فارغة من المضمون مثل القائد الفذ والزعيم الأوحد والقيادة الملهمة والمشير العظيم وصاحب العظمة والجلالة والفخامة والسمو وغيرها من الالقاب والأسماء التي أسميتموها لأنفسكم لخلق انطباعات عند مواطنيكم أنكم من طينة غير طينة البشر أو أنكم قدمتم من كوكب آخر غير كوكب البشر. بئست أسمائكم وشاهت وجهوكم وساءت القاب التعظيم والتبجيل وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.