طلبة نيوز-
تعادل فريق ذات راس مع مضيفه فريق السويق العُماني بنتيجة 0-0، في اللقاء الذي جمعهما الاربعاء على ملعب مجمع السيب بالعاصمة العمانية مسقط، في ختام منافسات الدور الأول للمجموعة الأولى من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وبهذه النتيجة رفع ذات راس الذي كان قد ضمن تأهله للدور الثاني قبل مباراة أمس، رصيده الى 11 نقطة في المركز الثاني، مقابل 7 نقاط للسويق العماني في المركز الثالث.
وضمن نفس المجموعة، حقق الصفاء اللبناني فوزا كبيرا على ضيفه رافشان الطاجيكستاني 8-0، في اللقاء الذي أقيم أمس على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، ليرفع الصفاء رصيده الى 16 نقطة في صدارة المجموعة، مقابل 4 نقاط لرافشان متذيل الترتيب في المجموعة.
ذات راس 0 السويق 0
جاءت تفاصيل الحصة الأولى هادئة من جانب ذات راس، المطمئن الى التأهل، فيما فريق السويق يبحث عن فوز معنوي أمام جماهيره، ما جعله مهتما بالحضور الهجومي باحثا عن السيطرة على منطقة العمليات التي فرضها يوسف عبدالله وحرب جميل وعبد النوفلي ومحمود مبروك، بدافع إيجاد الثغرات بين تماسك دفاع ذات راس التي تواجد فيها مالك الشلوح وأحمد النعيمات ورامي جابر وفادي شاهين أمام حارس المرمى معتز ياسين، ما فوت الفرصة على مهاجمي السويق محمد الغساني وعبدالله ثويني في أكثر من مرة.
ذات راس ظهر مهتما بفرض الزيادة العددية في منطقة العمليات بوجود فهد يوسف وعبدالقادر مجرمش وهايل عياش وقصي الجعافرة، الى جانب عمر الشلوخ الذي بقي على قرب من المهاجم محمد طلعت، وفرض الانضباط التكتيكي في دفاع المنطقة والظهور في مناورات كان مصدرها فهد يوسف ومجرمش وطلعت، فيما السويق يرمي بثقله الهجومي الذي أعلنه الغساني من كرة قوية تألق معتز ياسين في تحويلها على حساب ركنية، ومضى ذات راس في منطقه التكتيكي، عبر تحركات مدروسة ضيقت الخناق على السويق الذي حاول الوصول الى مرمى ياسين من كافة المحاور دون جدوى.
ومضت الأحداث والسويق يبحث عن هدف التقدم الذي أحبطته دفاعات ذات راس أكثر من مرة، ولجأ الى التسديد من خارج المنطقة حيث نفذ “الأميز” عبد النوفلي كرة ثابتة “كرباجية” كان لها معتز ياسين بالمرصاد، وحاول فهد يوسف وعمر الشلوح تنشيط محمد طلعت أكثر من مرة لكن دفاع السويق حمد القايضي وأحمد القريني وعبدالله ادهيم وبلال عبدالدايم أبقى مرمى الرشيدي بعيدا عن الخطورة الفعلية.
وتكررت مشاهد الفرص العُمانية عندما أطلق عبدالله الثويني كرة زاحفة قوية أبعدها ياسين بتألق، وعاد معتز ياسين وأبدى حضورا يحسد عليه عندما تألق في إبعاد كرة النوفلي الذي سددها على بعد خطوات من المرمى، وجاء رد ذات راس في أولى محاولاته الخطيرة عندما قاد يوسف وعمر ومجرمش هجمة مرتدة وصلت محمد طلعت الذي توغل وسدد كرة قوية أبعدها حارس المرمى الرشيدي الى ركنية، وكاد النفلي أن يفتتح التسجيل عندما نفذ كرة ثابتة ارتدت من القائم وياسين أمام الغساني الذي تابعها ضربت الشباك من الخلف، وانتهى معها الشوط الأول بالتعادل 0-0.
حوار سلبي
مدرب ذات راس، أراد ضخ دماء جديدة في منطقة العمليات عندما أشرك بهاء عبدالرحمن بدلا من هايل عياش، وأبقى على نفس الأسلوب في انضباط تكتيكي بدأ من منطقة العمليات بتواصل مع الدفاع، فيما السويق يوسع من دائرة انتشاره، ويزيد من حيوية اختراقه من الأطراف والعمق عبر محاولات للنوفلي والغساني وثويني وبلال عبدالدايم، إلا أن اليقظة الدفاعية وبسالة حارس المرمى معتز ياسين أبعدت خطورة عبدالله ثويني، فيما لم ينجح الغساني في استثمار كرات يوسف عبدالله لتمر دون خطورة فعلية.
وأجبر الواقع الدفاعي لذات راس إجراء مدرب السويق لتبديلات هجومية عندما أشرك زكي السعدي بدلا من يوسف عبدالله، وكان زكي يؤكد خطورته من أول كرة لمسها، عندما توغل من ميسرة ذات راس وعكس كرة عرضية زاحفة لم تجد من يتابعها، فيما حافظ ذات راس على انضباطه وجدد المدير الفني أحمد عبدالقادر من أوراقه بإشرك محمود موافي بدلا من محمد طلعت، واعتمد “فارس الجنوب” على الغارات السريعة حتى كان فهد يوسف يقود هجمة سريعة وصلت فادي شاهين الذي عكسها عرضية غمزها الجعافرة برأسية متقنة حادت عن المرمى، ثم أراد عبدالقادر تنشيط العمليات الهجومية لذات راس فأشرك شريف النوايشة بدلا من المدافع فادي شاهين، واستمرت الأحداث بنفس السيناريو حتى خرج ذات راس بما يريد (التعادل) الذي انتهت به المباراة مؤكدة تأهل ممثل الكرة الأردنية الى الدور الثاني من المسابقة القارية.