TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
«القرم» لن تعـــود إلى أوكرانـــيـــــا
09/06/2014 - 12:15am

طلبه نيوز
أعتبر فلاديمير قسطنطينوف رئيس مجلس الدولة لجمهورية القرم تصريحات الرئيس الأوكراني الجديد بيوتر بوروشينكو حول عودة القرم إلى أوكرانيا «هراء ومن محض الخيال». وحسب قسطنطينوف فإن سياسة القيادة الأوكرانية الجديدة تريد ان يصطدم الشعبان وجها لوجه فيما بينهما، وعلى هذا التناقض تجني هي الفوائد.
وقال قسطنطينوف: «سمعنا «من بوروشينكو» أن اللغة الرسمية للدولة هي الأوكرانية فقط، بالرغم من أن أوكرانيا على مدى آلاف السنين كانت ضمن قوام العالم الروسي، هذه كلها اشياء مصطنعة تكنولوجيا ومستوردة من الغرب وتهدف الى دفع الشعبين نحو الاصطدام وجها لوجه ولكي يقوما باطلاق النار بعضهما على بعضهم الآخر، وان يقتلا بعضهما بعضا». من جانب آخر أكد القائم بأعمال رئيس جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف للصحافيين أن «القرم لن تكون أوكرانية أبدا». وقال أكسيونوف: «ما يقوله هؤلاء السياسيون هو بمثابة تطفل على مواضيع هامشية، فلا احد يستطيع حملنا، بالرغم من ارادتنا، على الانضمام إلى دولة اخرى، هذا لن يحدث أبدا». وأشار أكسيونوف الى أنه سيجري في الايام القريبة إقرار قانون ستتم بموجبه شرعنة قوات الدفاع الذاتي في الجمهورية. وفي حالة الاعتداء على وحدة أراضي روسيا الفيدرالية فإن قوات الدفاع الذاتي ستكون على أهبة الاستعداد للدفاع عن القرم وبشكل نظامي.
من جهته أكد الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو أنه لا يمكن تحقيق السلام في بلاده من دون تسوية العلاقات مع روسيا، مطالبا المقاطعات الشرقية بإلقاء السلاح ومشددا على أنه ضد الفيدرالية. وأعلن بوروشينكو عقب أدائه اليمين الدستورية عن عزمه زيارة منطقة دونباس الصناعية في أقرب وقت. وأكد متحولا في كلمته من اللغة الأوكرانية الى الروسية، مخاطبا سكان المنطقة الشرقية المطالبين بالفدرلة أنه سيأتي اليهم «حاملا السلام، ومشروع لامركزية السلطة، وضمانة حرية استخدام اللغة الروسية في منطقتكم، وعزم ثابت على عدم تقسيم الأوكرانيين الى من هم على صواب ومن هم على خطأ». ومع ذلك أكد أن اللغة الأوكرانية كانت وستبقى لغة رسمية وحيدة للبلاد. وتابع قائلا: «جاهزون لاجراء انتخابات مبكرة محلية في دونباس لتشكيل فريق نستطيع اجراء المحادثات معه، اذ نحتاج اليوم الى شريك شرعي للحوار، ولن نتكلم مع قطاع الطرق»، لافتا في الوقت نفسه الى أن «أوكرانيا كانت وستبقى دولة موحدة، ولن تكون هناك أية فدرلة». وأكد بهذا الصدد عزمه «الحفاظ على وحدة أوكرانيا وتعزيزها، وأنا لا أريد حربا ولا أسعى الى الثأر»، داعيا الى «إلقاء السلاح لمن حمله بطريقة غير شرعية». وتابع: «أقترح عفوا عاما عن سكان دونباس ممن يقاتل الآن ولم تتلطخ يداه بالدماء، أما المرتزقة الروس – فممر رجوع الى روسيا». وفي ما يخص شبه جزيرة القرم، أكد بوروشينكو أن «القرم كان وسيبقى أوكرانيا، وقد قلت ذلك بدقة يوم أمس للقيادة الروسية في نورماندي – القرم كان وسيبقى أوكرانيا. نقطة». الا أنه أكد في الوقت نفسه أنه لا يمكن تحقيق سلام في البلاد بدون تسوية العلاقات مع روسيا. وفي موضوع السياسة الداخلية، اقترح بوروشينكو حكما برلمانيا-رئاسيا في أوكرانيا، واجراء انتخابات تشريعية مبكرة. وأشار في كلمته كذلك الى أنه يريد توقيع الشق الاقتصادي من اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. هذا وأدى الرئيس الأوكراني المنتخب بيوتر بوروشينكو اليمين الدستورية أمام البرلمان رئيسا خامسا لأوكرانيا منذ تفكك الاتحاد السوفييتي. وحضر المراسم ممثلون ووفود عن أكثر من خمسين بلدا. وكان بوروشينكو قد فاز في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت في الخامس والعشرين من مايو / أيار المنصرم بحصوله على 55 % من الأصوات.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)