TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
«المعلم » من أسباب خراب التعليم
11/02/2015 - 4:45am

طلبة نيوز-

التعليم الحكومي يعاني كثيرا من المشكلات ،وأغلبها لا تجد اهتماما لازما من قبل الحكومة المسؤولة المباشرة عنه ،أسباب كثيرة أدت الى تراجع مستوى التعليم في بلادنا ،وبالاخص التعليم الاساسي منه ،التفكير في الحلول والمعالجات للنهوض في التعليم تشغل ذهن وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنبيات ويبدو ذلك ملموسا في السياسات الاصلاحية التي ينهج الوزير على أرساء دفة إدارة التعليم عليها.
التعليم عملية اجتماعية بحتة ،تعد أجيالا للعيش الاجتماعي ،مكتسبات من العلم والمعرفة والتربية تتوارث عملية جدلية في بناء ذهن الطالب كما ونوعا ،في تلك المرحلة التربوية والتعليمية يتشكل الطالب ذهنيا ونفسيا واجتماعيا ومعرفيا ،ويمتلك القدرات والمهارات التي يتسلح بها لمواجهات التحديات والتطورات المختلفة في حياته فيما بعد.
معطيات الثورة الاصلاحية في قطاع التعليم الحكومي تتضارب الى حد الالتباس ،المعلم العنصر المركزي بالعملية التعليمية يعيش في مراحل وحالات عديدة بانفصال وانعزال نسبي عن مجريات الثورة الاصلاحية ،فكيف يمكن الحديث عن ذلك والعلاقة بين الطالب والمعلم غير سوية ،ولربما أنها لم تكن يوما بسوية وكذلك من المجتمع.
المستوى التعليمي بكل المقاييس هابط ومتدن ،ولا نريد الحديث هنا عن التربوي ،لان ثمة عوامل أخرى اسرية ومجتمعية تتدخل في التربية ،واندثار واضح للقيم التقليدية التي تربط العلاقة بينهما «الاحترام المفقود « ،حوادث وشواهد ووقائع كثيرة تشير الى أن معيار التعليم متدن وهابط.
القصة ليست بالجديدة ،فقد بدأت مع ازدهار ما يسمى «الدروس الخصوصية « ،وسلسلة أسباب أخرى أدت الى تدهور وانهيار منظومة التعليم الحكومي في بلادنا ،نلاحظ أن الحاجة الى الدروس الخصوصية ترتفع بين الطلاب في المرحلتين الاساسية والثانوية ،وربما أن مصدر ذلك وسببه الرئيسي عدم تحمل المعلم لمسؤولياته وواجباته التعليمية في الغرفة الصفية.
أسئلة كثيرة من الواجب فردها بحثا عن إجابات شافية بالتخمين أو التقدير ،فهل من المعقول أن مستوى الطلاب أجمعين منحدر في علوم الرياضيات والفيزياء والكيمياء واللغة الانجليزية وحتى العربية والثقافة الاسلامية والتاريخ والجغرافيا.
حلقات مفقودة في إدارة العملية التعليمية ،هي أساس كل شيء ،وجميعها تتركز نحو المعلم ،ملاحظات عامة لا تخفى على عاقل بان المعلم مقصر بدوره التعليمي ،وأن الخطأ والخلل في التكوين التعليمي يبدأ من الغرفة الصفية ومن بعد المدرسة وختاما بالاسرة التي تجد بالدروس الخصوصية حلا وقائيا لتجاوز إخفاقات أبنائها التعليمية.
هول الاخفاق التعليمي يبدأ من الصفوف الابتدائية الاولى ،ويكتشف عادة عندما يصل الطالب الى التوجيهي ،حيث يكون قد تحصن بالجهل والامية ،ومن هنا تبدأ رحلة أخرى لتطويع عقله وإمكاناته التعليمية -بقدرة قادر- ليتجاوز امتحان التوجيهي.

الدستور

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)