بقلم الدكتور عارف بني حمد 
نواصل الكتابة عن ضباط مخابرات كبار سابقون مميزون، عملوا في الظل وبصمت ونكران الذات، وتركوا بصمات وقدموا الكثير للوطن والقيادة الهاشمية وحافظوا على أمن وإستقرار الوطن خلال خدمتهم، وغالبية أبناء الشعب الأردني لا تعرفهم . 
واليوم سأكتب عن ضابطين متشابهين في كل شئ تقريبا حتى بإسم العشيرة وتاريخ التقاعد ، ومن صفاتهما المتشابهة : قمة في الأخلاق والرواق (الزائد عن حده) ، الغموض ، طيب المعشر ، الذكاء الحاد ، الهدوء ، الجلد والصبر والإدمان على العمل ، الإحتراف والمهنية ، علاقات إجتماعية محدودة جدا ، العصامية ، العمل بالظل والإبتعاد عن الأضواء والإستعراضات ،النزاهة والنظافة ، لعبا دورا رئيسا في نجاح المدراء الذين عملا معهم .
وأبطالنا اليوم هما : 
1. الفريق المتقاعد مازن الرواشدة/ ابو هاشم (من رواشدة حوارة /إربد ) ضابط عمليات محترف ، تسلسل في العمليات الإستخبارية من رتبة ملازم حتى رتبة فريق وتبوأ عددا من المناصب وكان آخرها مساعدا للمدير للعمليات .
2. اللواء المتقاعد قاسم الرواشدة / ابو محمد ( من رواشدة الشوبك ) ، ضابط تحليل سياسي ، أبدع في التحليل السياسي ، تسلسل في التحليل حتى وصل الى رتبة لواء ، وتبوأ عددا من المناصب كان آخرها مساعدا للمدير للمعلومات والتحليل ، تشرفت بالعمل معه في هذا الجانب عدة سنوات . 
وأبطالنا هما من الكفاءات المميزة مخلصان لتراب الأردن والقيادة الهاشمية، عملا وأنجزا الكثير بصمت وخرجا بصمت ويعيشان بصمت وهدوء وراحة ضمير، وهما مؤهلان ويستحقان تولي المناصب القيادية في الدولة الأردنية .
فكل الإحترام والتقدير لعطوفة الباشا أبو هاشم وعطوفة الباشا أبو محمد وأطال الله في عمرهما