
طلبة نيوز - د. عبدالله حسين العزام
وسط تصاعد الحاجة إلى مواءمة مخرجات الجامعات الأردنية مع سوق العمل الأردني ، تبرز تجربة جامعة البلقاء التطبيقية برئاسة الأستاذ الدكتور أحمد فخري العجلوني كنموذج ريادي في الإدارة الجامعية الفذّة التي تجمع بين الرؤية التحديثية والبُعد الإنساني في التعامل مع الطلبة.
فمنذ تسلّم العجلوني رئاسة الجامعة، حمل الدكتور العجلوني مشروعاً إصلاحياً طموحاً استند على فلسفة التعليم التطبيقي والمهني، ليواكب التحولات الإقليمية والعالمية في مجالات التكنولوجيا والصناعة، ولم تكن رؤيته تقليدية أو حبيسة المكاتب، بل انطلقت إلى ميادين العمل عبر تحديث المناهج، وتطوير أجهزة الادارة في الكليات الجامعية علاوة على استحداث منظومة تخصصات تقنية ومهنية تخدم الاقتصاد الوطني، مثل الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، الطاقة المتجددة، والروبوتات، موزعة على كليات الجامعة المنتشرة في كافة مناطق المملكة، في نهج يعزز العدالة التنموية واللامركزية الأكاديمية.
لكن ما يميز إدارة العجلوني لا يقتصر على الجانب الأكاديمي، بل يشمل إنسانية واضحة في التعامل مع الطلبة، وحل مشكلاتهم والتحديات التي تواجههم على إمتداد جغرافيا كليات الجامعة، فقد حرص العجلوني على أن تكون الجامعة حاضنة للطلبة فكرياً ونفسياً، من خلال فتح قنوات التواصل المباشر، وتقديم الدعم الاجتماعي، وتبني سياسات مرنة تراعي واقع الطلبة وظروفهم، دون المساس بجودة التعليم أو انضباطه.
وقد انعكس هذا النهج الإنساني في دعم الطلبة المتفوقين والمحتاجين بمنح دراسية، علاوة على تقسيط الرسوم الجامعية للراغبين، وتوفير بيئة نفسية واجتماعية صحية، إضافة إلى تفعيل الأنشطة الطلابية التي تسهم في بناء شخصية الطالب وتعزيز انتمائه، كما حرص الدكتور العجلوني على مأسسة العلاقة بين الجامعة والمجتمع، من خلال شراكات استراتيجية مع القطاعات الصناعية والخدمية بحيث تجعل من خريج الجامعة جزءاً من الحل التنموي لا عبئاً على سوق العمل.
إن جامعة البلقاء التطبيقية، برئاسة الدكتور أحمد فخري العجلوني، تُقدّم اليوم أنموذجاً فريداً لجامعة منتجة، وإنسانية، ومواكبة، تحقق المعادلة الصعبة بين التميز الأكاديمي، والتأثير المجتمعي، والاحتضان الإنساني. وهي تجربة تستحق الإشادة والتعميم، لما تمثله من أمل في مستقبل جامعي أردني حديث وفاعل.
اضف تعليقك