TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
أ.د يوسف أبو حميدان يكتب..من ألقى يوسف في البئر ؟؟؟؟؟؟
15/02/2014 - 12:15pm

طلبة نيوز-
كلنا نعرف قصة سيدنا يوسف ونعرف كيف كاد له إخوته غيرة منه وحسدا، فتآمروا عليه وألقوه في الجب، لتلتقطه السيارة. ويصبح عبدا فيباع، ولكن الله في نهاية الأمر أعطى يوسف ما كان له من شأن.وكانت قصة يوسف عبرة لمن اعتبر.
وتتكرر المشاهد والأحداث، ففي كل أمة هناك عشرات مثل سيدنا يوسف، هناك دول وأشخاص تم التآمر عليها، فحطمت أركانها، وانهار اقتصادها و أصبحت اراضيها مرتعا لمن هب ودب من حثالة البشر، لتستبيح كل ما يقع في أيديها، وتهدر كرامة أبنائها.
دول لو استمرت في تطورها ، والاهتمام باقتصادها وثرواتها وعلمائها لأصبحت من سادة الدول ومن أكثرها جاها وعلما وإزدهاراً. فتسلط عليها إخوة يوسف والقوها في البئر، فبدأوا بالعراق ومصر وليبيا وتونس والسودان، وسوريا.
لقد توقعوا ومن خلال نظرتهم الثاقبة أن هذه الدول لو قيض لها الطريق السليم والقادة العقلاء لأصبحت يوماً ذات شأن، وبدلاً من مساندتها ونصحها وتصويب أوضاعها كما يدعون بأنهم أصحاب النيات السليمة والديموقراطية الحرة ، عملوا على هدمها بشتى الطرق ، تارة بإغراقها بالديون، فتسلط عليها البنك الدولي يلعب بها كيفما شاء، وتارة من خلال القوة فاحتلوها وعملوا على تفيتيت شعوبها ونشر الفرقة بينهم كما حدث في العراق وليبيا والسودان ومصر وسوريا، ظهرت النحل والطوائف فالتهت الشعوب في الإقتتال فيما بينها وعادت مئات السنين إلى الوراء، وهدمت إنجازاتها وطموحاتها. وتارة ُتسلط إسرائيل على هذه الأمة لتدع العسكر والقوة تلهو وتتسلى في رقاب أبناء أمتي، فنسرع نبكي ونشتكي ونشجب ونستنكر.
والأدهي والأمر من ذلك عندما يكون إخوة يوسف ، هم من أهل يوسف، فيتآمر العرب على بعضهم البعض ، بل ويتفننوا في الأقتراحات والتمويل والتبرع، لا لإنقاذ إخوتهم، بل لجعلهم عبيدا يباعون في أسواق النخاسة العالمية، يرون أبناء يوسف يموتون جوعا وتنتهك أعراض بناته، وهم يتفرجون بل ويتسابقون إلى ردهات مجلس الأمن وجنيف ليقترحوا كيفية استكمال السيناريو الذي يزيد من قوة معول الهدم.

لعب إخوة يوسف لعبة أضاعت زعماء خسرناهم وبكينا على موتهم في يوم عيد الله عندما شاهد إخوة يوسف الشهيد صدام حسين يعلق على مشنقة العهر والكفر، وهيهات لهذا الجسد الطاهر أن ينسى. ولكن إخوة يوسف ، اقصد إخوة صدام نظروا بأم أعينهم إليه وتبادلوا النظرات فيما بينهم، والكل أدار ظهره وكأن الأمر لا يعنيهم
، ولم يدركوا يومها إلى أن الأسماء قد أدرجت على قائمة طويلة ليتم تحقيق المخطط.

لقد دفعتم من جيوبكم ثمن صمتكم وهآنتم اليوم تتساقطون واحدا تلو الآخر وسيبقى يوسف الوطن ويوسف الزعيم الشهيد حياً في ذاكرة الأمة وذاكرة العالم. وسينتهي زمن المتخاذلين يوماً ويدرك العالم أن هذه الأمة لن تضيع حقها وسوف تستعيد كرامتها وحقوقها.

وسيعرف إخوة يوسف أن يوسف الوطن ويوسف الشخص ليس ملكا لشخص أو لدولة عظمى تتحكم به كيفما تشاء، و إنما هو ملك لشعوبها والويل ثم الويل عندما تستيقظ هذه الشعوب من غفوتها.

ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم بالشكر العميق لأخوة يوسف، سواء الدول العظمى، أو أسرائيل أو صندوق النقد الدولي، أو الزعماء العرب. اشكركم لأنكم تساهمون في إنهاء غفوتنا رغماً عن أنوفنا، فاليوم لكم وغدا لنا والايام دول بين الناس. فمرحباً بهذا التآمر والكيد الذي يجعلنا أكثر قوة وحكمة وإدراكا لما تمر به اممنا.

وسلام الله عليك يا يوسف، ونقول لك ايها النبي العظيم، أننا قد تعلمنا أن لا نضع رقابنا في أيدي أخوة همهم أن يتآمروا على شعوبهم.

التعليقات

Maik (.) السبت, 03/01/2014 - 17:16

A plneisagly rational answer. Good to hear from you.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)