TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
أساتذة جامعات يجحفون بحق أنفسهم *رنا قسيم
31/07/2016 - 8:45am

الجامعات مراكز بحث وعلم، ومهمة الاستاذ الجامعي تتوزع بين التدريس والبحث العلمي ، وغالبا ما يوازن الاستاذ الجامعي بين المهتمين، بتوازٍ مقبول،  غير أنّ بعضهم يتقاعس عن اداء دوره في احدهما فتجده ينجح في التدريس ويفشل في البحث العلمي، أو العكس ، والجامعات تريده ناجحا فيهما؛ لانها ترى ان إنجازات التدريس مرتبطة بتجديد الفكر العلمي والمعرفي للاستاذ الجامعي، وان لا معرفة ونظريات علمية وبحثية ومخرجات جادة دون بحث علمي رصين، وما يشار إليه هنا غياب روح البحث العلمي عند العديد من الاساتذة، حتى بات بعضهم يكرر نفسه ويبرر فشله مع ان الوقت لا يسعفه، وفي هذا الإطار تشترط قوانين الجامعات وانظمتها على أعضاء هيئات التدريس ان ينشطوا في مجال البحث العلمي حتى تنعكس على الطلبة معرفة وعلما وجودة، ومن يتقاعس منهم أمامه خيار واحد إنهاء خدماته بعد مضي سبع سنوات وتتساهل الجامعات احيانا بسنة او أكثر حتى تطبق القانون لإنهاء خدمات الاساتذة الذين لم يتمكنوا من إنجاز أبحات الترقية المطلوبة ، وتطبيق الأنظمة الجامعية في هذه الحالة تغدو أساسية خاصة انها قد تدفع  باتجاه محاسبة رؤساء الجامعات عند عدم تطبيق القانون وتوظيف اساتذة جدد مكان من لم يتمكنوا من اللاحاق بزملائهم ممن ترقوا وحاوزوا على رتب علمية على انجازاتهم، وعلى هذا الأساس يجب على اساتذة الجامعات الجدد ان يتنبهوا لخطورة هذه المسألة؛ لان أنظمة الجامعات وتعليماتها لا تجيز لأحد ان يتجاوزها، وهو ما لا يقبله  اي طرف كان اذا كان الامر متعلقا بالطلبة الذين يحتاجون اساتذة يملكون المعرفة وآخر النظريات العلمية في مجالات تخصصاتهم، ومن هنا لا بد  لهؤلاء الأساتذة ان ينجزوا أوراقهم البحثية لنشرها في المجلات العلمية كي تنعكس عليهم وعلى طلبتهم، واذا لم يقم هؤلاء الأساتذة بالمطلوب منهم خلال المدد الزمنية فان مصيرهم ان الجامعات تطبق قوانينها وبالتالي يحصدون الخروج المبكر من أعمالهم ، وحينها لا ينفع الندم

ان الاستاذ الذي يقصر بحق نفسه ولا يعيش الأجواء البحثية والعلمية ولا يطور نفسه ويبقى حبيسا لافكار بالية واوراق مكررة ومحاضرات لا جديد فيها بحب ان يعاقب ويعرف ان العمل والتجديد والتغيير لا يتوقف والدليل هذا العدد الكبير من الاساتذة والعلماء الذين تعبوا على أنفسهم وغدوا حجة في تخصصاتهم ولذلك على هؤلاء الاساتذة ان يفيدوا من تحارب السابقين حتى لا يقع الفأس بالرأس ويكون مصيرهم الاستغناء عن خدماتهم  وهو ما لا يحبذه احد لهم سواء كانت جامعة ممثلة بمجلسي العمداء والأمناء ورئيس الجامعة كونهم جميعا مسؤولون عن اداء الاساتذة ومراقبة جودة العمل ومخرجاته العلمية.

 

التعليقات

مجهول (.) الأحد, 07/31/2016 - 11:29

الى كاتبة المقال , اكاد اجزم انك لست على اطلاع بما يدور بالجامعات العالميه. حيث ان الجامعات المرموقه حول العالم تخفض من العبء اتدريسي لدكاترتها المنخرطين بالبحث العلمي و بشكل ملحوظ....... والكثير الكثير
نريد ان نبقى متميزيين ولا يوجد البنيه التحتيه للعيش و ليس للتميز. واخيرا ما في اشطر من الانتقاد و الفلسفه الزائده

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)