
طلبة نيوز- الغد
اقتصرت أسس القبول في الجامعات الرسمية للعام 2014/ 2015، التي أقرها مجلس التعليم العالي مؤخرا، على تعديلات طفيفة، لم تمس جوهر أسس القبول، التي يحتاج تعديلها جذريا "إلى إقرار لأربعة تشريعات، بين قانون ونظام"، وفق مسؤول مطلع.
ويرى متابعون ومعنيون أن أسس القبول في الجامعات الرسمية، اعتمدت في جوهرها "كما هي منذ سنوات طويلة"، رغم أن العديد من الدراسات والتوصيات للجان اكاديمية ورسمية، أكدت على ضرورة تعديل هذه الأسس بما يؤدي إلى تطوير العملية، وتحسين مدخلات التعليم الجامعي، فيما تكررت عبر سنوات طويلة دعوات سياسية ونقابية وحزبية وطلابية لضرورة تعدل اسس القبول الجامعي، باتجاه تقليص حجم الاستثناءات في قوائم القبول الموحد، وبما يحد ايضا من العنف الجامعي.
إلا أن المسؤول، الذي فضل عدم نشر اسمه لـ"الغد"، اوضح ان اية تعديلات جوهرية على أسس القبول "تحتاج لعملية معقدة وبناء على دراسات معمقة"، ولـ"قرار سياسي"، مشيرا إلى أن الموضوع "ليس مطروحا حاليا، خاصة فقد اقرت اسس القبول للعام الدراسي المقبل، وباتت سارية".
وفي شأن اقتصار نسبة المقبولين عبر التنافس الحر على نحو 30 % من المقاعد، واستمرار العمل بقوائم الاستثناءات، بين المسؤول، ان المقبولين في قوائم المكارم الملكية، لابناء العاملين والمتقاعدين من القوات المسلحة، وابناء المعلمين وطلبة المخيمات، هم أصلا "ذوو معدلات تكون مقبولة على أساس التنافس، والغاء هذه القوائم يحتاج لقرار سياسي".
واقتصرت التغييرات، التي طرأت على الأسس، على حصص اوائل المحافظات في الفرع العلمي، وتخصيص مقعد في تخصص الطب ومقعدين في تخصص الصيدلة لهم، بجامعة اليرموك، ومقعدين في الصيدلة بجامعة مؤتة، وزيادة مقاعد الهندسة المخصصة لهم بجامعة آل البيت، من مقعد الى اربعة مقاعد، ومقعدين في الصيدلة بـ"الهاشمية".
وجرى في التعديلات ايضا تغيير على حصص أبناء العاملين في الجامعات، التي لم تكن تطرح تخصصات طبية وصيدلانية، وكذلك حصص أوائل المحافظات، نظرا لطرح جامعات تخصصات طبية وصيدلانية لأول مرة، العام الجامعي المقبل.
وأبقى المجلس على التخصصات في المقاعد الجامعية، التي تمنح للطلبة بحكم صلة القربى: (أبناء وأحفاد أعضاء مجالس التعليم العالي ومجالس أمناء الجامعات)، بحيث نصت على أنه "يقبل في واحدة من الجامعات الأردنية أحد أبناء أعضاء مجلس التعليم العالي العاملين، أو السابقين، وحفيد واحد من الدرجة الأولى".
كما نصت على أنه "يقبل في الجامعة أحد أبناء أعضاء مجالس أمنائها العاملين، أو السابقين، أو أحد أحفادهم من الدرجة الأولى".
ووفق أسس القبول، فإن مجلس التعليم العالي، يحدد قبل بداية كل عام دراسي، أعداد الطلبة الذين يمكن قبولهم في كل تخصص من تخصصات الجامعات الرسمية، بناء على تنسيب من هذه الجامعات، وفي ضوء توصية مجلس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي.
وبقي شرط الحدود الدنيا لمعدلات القبول الجامعي كما هو: 85 % في كليات الطب وطب الاسنان، و80 % في كليات الهندسة، بما فيها تخصص هندسة الحاسوب والصيدلة والطب البيطري، و75 % في كليات العلوم الطبية المساندة وعلوم التأهيل، و70 % في الشريعة والتمريض والحقوق والقانون والزراعة والصحافة والاعلام، و65 % في باقي التخصصات.
وخصصت 20 % من المقاعد المقررة في كل كلية/ تخصص في الجامعات الأردنية، لأبناء العاملين في القوات المسلحة والأمن العام والمخابرات العامة والدفاع المدني، والمتقاعدين منهم ممن توفدهم الجهة المختصة.
وخصصت في كل جامعة أيضا 15 مقعداً لأبناء الشهداء من القوات المسلحة والأمن العام والمخابرات العامة والدفاع المدني، ممن توفدهم الجهة المختصة.
إلى جانب 5 % من المقاعد المقررة في كل كلية/ تخصص في الجامعات لأبناء المعلمين العاملين في وزارة التربية والتعليم، والمتقاعدين منهم، وتتولى الوزارة تنظيم عملية قبولهم.
كما خصص 350 مقعداً في الجامعات الرسمية لأبناء المخيمات، وينسق بين وزارة التعليم العالي ودائرة الشؤون الفلسطينية، لتنسيب أسماء الطلبة المرشحين للقبول بوحدة تنسيق القبول الموحد.
وأجازت الاسس للجامعة الرسمية قبول طلبة غير أردنيين في البرامج الموازية والدولية، استثناء من شرط المعدل في برامج البكالوريوس، بنسبة لا تزيد على 10 % من مجموع عدد الطلبة المقبولين، في البرامج العادية لكل تخصص، وبحد أعلى 10 علامات أقل من الحد المسموح به لمعدلات القبول، شريطة التقيد بفروع الشهادة الثانوية العامة، التي تحدد الالتحاق في كل كلية/ تخصص، مع التأكيد على انه لا يجوز منح اي طالب اردني، يحمل جنسية اخرى، استثناء من شرط المعدل، للتسجيل في التخصصات المطروحة بالجامعات.
كما لا يجوز منح أي طالب غير أردني استثناء للتسجيل في تخصصات الطب وطب الأسنان.
وخصصت الأسس 4 مقاعد في كل جامعة رسمية، لأبناء العاملين في وزارة التعليم العالي، والعاملين في صندوق دعم البحث العلمي والعاملين في هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي، وأبناء المتقاعدين منهم، شريطة ألا يكون أحدهم من المستفيدين من إحدى المكرمات الملكية السامية، أو من المقاعد المخصصة لأبناء العاملين في الجامعات الرسمية، على أن يراعى في عملية القبول تسلسل معدلاتهم في شهادة الدراسة الثانوية العامة، والتخصص الذي يمكن قبول الطالب فيه، في ضوء معدله.
ويسمح للجامعات الرسمية، وضمن البرامج الموازية فيها، قبول الطلبة الحاصلين على شهادة الدراسة الثانوية العامة الأردنية في الفروع المهنية، ممن تقدموا للامتحان فيها حسب المناهج الدراسية القديمة، وذلك في الكليات/ التخصصات، التي كان يسمح لهم بالتقدم إليها حسب أسس القبول التي كانت نافذة بتاريخ حصولهم على هذه الشهادة.
واشترطت الا يزيد عدد الطلبة الأردنيين المقبولين في التخصصات على البرامج الموازية على 30 % من نسبة المقبولين في البرامج العادية.
التعليقات
حفيد عضو مجلس ت... (.) الاربعاء, 07/16/2014 - 09:27
هل الغاء امتيازات احفاد اعضاء مجلس التعليم العالي عملية معقدة وتحتاج لقرار سياسي!!!!!!!. بكفي استخفاف بالعقل الاردني انتم تدفعون الناس للربيع العربي. المطلوب الغاء الاستثناءات الفردية وليس المكرمات الملكية وانتم تعرفون هذا تماما!!!
اضف تعليقك