طلبة نيوز كتب حسام البيدر بالرغم من الصعوبات التي نمر بها الأكاديميا الأردنية وما تعاني منه الجامعات الرسمية من ضعف في التمويل وبداية تراجع في نوعية التعليم بسبب الإقبال غير المسبوق على فتح البرنامج الموازي إضافة إلى الأسس والمعايير الربحية التي تعتمدها كثير من الجامعات الخاصة يبرز دور واضح لوزير التعليم العالي الدكتور أمين محمود الذي طالما يردد مقولة بأنه بعد هذه التجربة والخبرة الطويلة فإن يتطلع إلى إن يحقق إنجازات تبقى راسخة للأجيال القادمة . قد تطلق الاتهامات الكثيرة بحق الوزير كونه قادم من رئاسة أكثر من جامعة خاصة إلا أن الرجل لم يألو جهدا في محاولة وضع بصمة في تاريخ الأكاديميا الأردنية فهو منذ البداية حاول وبطريقة بحثية تأصيل كل الخطط والإستراتيجيات السابقة ووضعها في خطة واحدة تجمع كل تلك الجهود . الدكتور أمين محمود أسس لعلاقة جديدة بين الجامعات والحكومات علاقة مبنية على الابتعاد عن التدخل المباشر في شؤون الإدارات الجامعية وعدم السعي للانقلاب على أي إدارة جامعية كما كان الحال في سنوات خلت . فالوزير نأى بنفسه من الدخول في أي ملفات جدلية كانت تحوم حول إدارات بعض الجامعات تاركا الموضع للجهات الرقابية المختصة وذلك حتى لا يقع في فخ الإنجرار وراء تفاصيل قد تؤدي فيما بعد لتوترات مع تلك الإدارات . والوزير الذي أنغمس دهرا في الحكمة وبلغ من التاريخ الأكاديمي عتيا قرر أن أن لا يكون كمن سبقه من الوزراء في انتهاك خصوصية الجامعات ولم يجعل هدفه إستهداف تلك الإدارات الجامعية . بعد عام ونصف تفريبا من توزير أمين محمود للتعليم العالي يبرز عنوان مهم لحقبة جديدة في التعليم العالي الحكومات على طريق إحترام استقلالية الجامعات .