TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
أوباما: أميركا لن تقاتل في العراق مرة ثانية
20/06/2014 - 4:15am

طلبة نيوز-

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، امس، أن القوات الأميركية لن تقاتل في العراق مرة ثانية، وأن واشنطن ليس لديها قدرة على إرسال آلاف الجنود إلى هناك، مشيرا إلى أن مثل هذه الخطوة ستشعل المنطقة.
واعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما امس ان على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يواجه هجوما يشنه جهاديون سنة، ان يخوض «اختبار» الانفتاح على كافة الطوائف العراقية. وقال اوباما في مؤتمر صحافي ان «الاختبار» الذي يتعين على المالكي والقادة العراقيين خوضه «هو معرفة ما اذا كانوا سيتمكنون من تجاوز الريبة والانقسامات الدينية العميقة». واعرب اوباما عن استعداده لارسال مايصل الى 300 مستشار عسكري الى العراق لمساعدة  الجيش العراقي، مشيرا الى انه سوف يقوم بـ»عمل عسكري محدد بدقة» اذا  تطلب الامر ذلك وعندما تكون هناك ضرورة بمجرد تحسن ظروف الحصول على  معلومات على الارض.
وقال اوباما انه حتى الوقت الحالى ، على استعداد لارسال 300 مستشار  عسكرى الى العراق «لتقييم كيفية تقديم افضل النصائح فى مجال التدريب  والدعم «لقوات الامن العراقية فى حربها ضد المسلحين الاسلاميين. واضاف اوباما ان الولايات المتحدة مستعدة لاقامة مراكز عمليات مشتركة فى  بغداد وشمال العراق « لتبادل المعلومات ومواجهة» التهديد المتنامي.
واشار اوباما الى ان الولايات المتحدة «زادت بصورة ملحوظة» بالفعل من  انشطتها الاستخبارية، وعمليات المراقبة والاستطلاع فى العراق « حتى  نحصل على صورة افضل عما يجرى « والحصول ايضا على «المزيد من المعلومات  عن «الاهداف المحتملة» للقيام بعمل عسكري بشانها.
وطالب اوباما القيادة العراقية بتجاوز الخلافات ، مشيرا الى ان هناك  انقساما عميقا بين السنة والشيعة والاكراد فى العراق .
واكد اوباما على ضرورة ان تتوصل القيادة العراقية الى حل للخروج من  الازمة ، مشيرا الى ان السنتين الاخيرتين كانتا الاسوأ ولدى السنة شعور  بالتهميش.
وطالب اوباما القيادات العراقية بالبدء فى اجراءات بناء الثقة ، وناشد  الجميع الالتزام ببناء الدولة العراقية الديمقراطية العادلة .
وقال اوباما ان قوات داعش  تحاول تقويض الحكم المركزي في العراق ، وقال  ان ايران يمكن ان يكون لها دور بناء في العراق.
وأكد أن ما يجري في العراق هو حرب أهلية على نطاق واسع، وأن المطلوب هو قيادات تثق ببعضها البعض.
من جانبها، نقلت شبكة «سي.إن.إن.» الإخبارية  الاميركية عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى أن إدارة أوباما باتت تقريبا مقتنعة بأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ليس  هو الزعيم الذي يحتاجه العراق لتوحيد البلاد وإنهاء التوتر الطائفي. وأضافت المصادر ، إلى جانب دبلوماسيين عرب ، بات تركيز البيت الأبيض  الآن حول التوصل لعملية انتقال سياسي تفضي بالعراق إلى حكومة توافق أشمل  من دون نوري المالكي ، ولكنها تضم ممثلين للسنة والأكراد والشيعة. وأضاف  مسؤول قائلا إنه «مهما كان التحرك الذي يتقرر فإنه ينبغي أن يتم بسرعة .
إلى ذلك ، أضافت تصريحات نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني المزيد  إلى الجدل القائم حول الأحداث التي عاشها العراق وسياسة الشرق الأوسط  خلال القرن الحالي.
من جانبها، رفضت السعودية امس اتهاما من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأنها تدعم المتشددين المسلحين السنة الذين سيطروا على أجزاء من شمال العراق.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل للصحفيين في جدة إن رئيس الوزراء في العراق يتهم المملكة بانها راعية الارهاب  يعني مدعاة للسخرية هذا الاتهام وهو يأتي في اعقاب البيان اللي طلع من المملكة في تجريم الارهاب وخاصة داعش في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
واتهمت الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة مرارا دول الخليج السنية المجاورة بدعم المتشددين المسلحين في غرب العراق المضطرب ووصلت العلاقات إلى أدنى مستوياتها بسبب الأزمة الراهنة.  وقال الأمير سعود اعتقد ان اكثر بلد عانت من الارهاب وكافحت الارهاب ومستمرة في مكافحته... هي المملكة العربية السعودية.
وتابع نصيحة للمسؤول العراقي للقضاء على الارهاب في بلاده هو ان يتبع السياسة التي تتبعها المملكة ولا ان يتهمها بانها مع الارهاب الحمد لله بلادنا نظفت من هذا الوباء وعسى الا ياتينا شيئ من جيراننا.
وقال الفيصل ان منظمة التعاون الاسلامي تدعو الى محاربة السياسات الطائفية. وقرا الفيصل خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع وزاري للمنظمة بيانا اكد ان الدول الاعضاء «موحدة في محاربة سياسات الاقصاء والطائفية التي تؤدي الى الفتن في بعض الدول وتهدد امنها واستقرارها».
من جانبه، امر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي تخوض بلاده معارك ضارية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام الخميس نقل الضباط المحالين الى دائرة المحاربين الى الوحدات العسكرية. واوضح بيان صادر عن المالكي قوله «ينقل الضباط من رتبة عميد فما دون، من امرة مديرية المحاربين، الى الوحدات بحسب صنوفهم واختصاصاتهم، على ان يتم تقييم ادائهم لمدة ثلاثة اشهر من قبل امريهم». وتضم مديرية المحاربين الضباط القدامى الذين لا يتولون مهام قتالية في الجيش.
من جهته، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن ما يحدث في العراق خرج عن كونه مواجهات بين داعش والعراق ،  ليصبح تقريبا حربا أهلية طائفية بين السنة والشيعة. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن أردوغان القول قبيل السفر إلى  النمسا إن «التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة تظهر عدم تحمسها  لتدخل عسكري في العراق لأن تداخل مسلحي داعش مع المدنيين يفتح الباب  أمام مقتل عدد كبير من المدنيين في حال شن غارات جوية على معاقل داعش».
ميدانيا،  افادت الانباء أن مسلحي تنظيم «داعش» يحاصرون مصفاة «بيجي» ويطالبون قوات المالكي بالاستسلام.
يأتي ذلك في وقت أعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا، امس، أن القوات العراقية تسيطر بالكامل على مصفاة بيجي الرئيسية شمال البلاد، والتي تعرضت في اليومين الأخيرين الى هجمات من قبل مسلحي داعش بهدف السيطرة عليها.
وذكرت التقارير ان هناك مشاكل تعوق وصول التعزيزات العسكرية لقوات المالكي، المسيطرة حالياً على المصفاة.
وقال المسؤول العراقي في مؤتمر صحافي إن القوات الحكومية تفرض سيطرتها الكاملة على المصفاة الأكبر في البلاد والواقعة على بعد 200 كلم شمال بغداد.
وتحولت المصفاة النفطية في بيجي على بعد 200 كيلومتر شمالي بغداد قرب تكريت إلى ساحة قتال، فيما تصدى الجنود الموالون للحكومة العراقية لمسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذين اقتحموا المصفاة قبل ذلك بيوم ما شكل خطرا على امدادات النفط الوطنية.
وفي وقت سابق امس أفاد شهود عيان بأنه تم إجلاء ما بين 250 و300 عامل من المصفاة خلال هدنة قصيرة من القتال الذي نشب بين داعش والقوات العراقية.
وكان مسلحو «داعش» أعلنوا السيطرة على أكثر من 75% من مصفاة النفط في مدينة بيجي، وهي الأكبر في العراق، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات عراقية. ووفق عسكريين عراقيين، فإن المسلحين  قصفوا المصفاة وملحقاتها واستخدموا قذائف «المورتر» وأسلحة آلية في الهجوم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الأمن واندلاع حريق في خزانات مخصصة لتجميع المخلفات النفطية.
بعد ذلك، تمكن المسلحون من السيطرة على وحدات الإنتاج ومبنى الإدارة وأربعة أبراج للمراقبة، وهو ما يمثل 75% من مصفاة تبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 900 برميل نفط يومياً، وتزود معظم المحافظات العراقية بالمنتجات النفطية. ورغم إجلاء الموظفين الأجانب من المصفاة وبقاء بعض الموظفين العراقيين فقط، إلا أن الجيش العراقي أكد صد هجوم المسلحين على المصفاة بمساندة الطيران، موقعاً عشرات القتلى والجرحى من مسلحي «داعش».(وكالات).

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)