TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
أوباما يستخدم تكتيك "القيادة من الخلف" في سوريا
23/02/2014 - 12:15pm

طلبه نيوز
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، اليوم الأحد، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بصدد العودة إلى استخدام تكتيك "القيادة من الخلف" الذي استخدمه قبل ثلاثة أعوام في السيناريو الليبي، وذلك بعد أن واجه خيارات صعبة في سوريا.. وتساءلت الصحيفة عن مدى جدوى ذلك التكتيك هذه المرة.

ونوهت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، عن أن مصطلح "القيادة من الخلف" جاء على لسان أحد مستشاري البيت الأبيض لدى وصفه لاستراتيجية أوباما في ليبيا عام 2011، عندما انتظرت واشنطن من حلفائها تقديم معظم العون إلى الثوار بينما القوات الأمريكية بقيت بشكل كبير في المؤخرة.

وأعادت إلى الأذهان كيف استغرقت الثورة الليبية وقتًا أكثر من المتوقع، وقالت إن أوباما يواجه الآن في سوريا مشكلة مختلفة تماما، لكن بنفس الضغوطات، ذلك أن المجموعة التي تدعمها أمريكا بالمعارضة السورية هي الجيش السوري الحر، وهي الآن تترنح في طريقها للانهيار.. بينما قوات المعارضة الأخرى التي تدعمها (بعض) الدول العربية لا تزال في الميدان، لكنها أيضًا ليست غالبة. فيما الجماعات الجهادية، وبعضها موال لتنظيم القاعدة، تكتسب نفوذًا وقوة يومًا بعد يوم.. ونظام الرئيس السوري بشار الأسد يشن حربًا شعواء على داعمي المعارضة من المدنيين في الأحياء السكنية غير المحصنة عبر قصفها ببراميل متفجرة.. والنتيجة سقوط أكثر من 100 ألف ولجوء نحو 4ر2 مليون واتساع دائرة الحرب في خمس دول مجاورة على الأقل.

ووصفت الصحيفة استجابة إدارة الرئيس أوباما بالمحدودة والحذرة، حيث تمثلت في تقديم مساعدات إنسانية للاجئين، ودعم غير مؤثر للمعارضين، والالتماس من روسيا بالتدخل لإجبار الرئيس الأسد على الجلوس على طاولة المفاوضات.

ولفتت إلى مؤتمر جنيف للسلام الذي وصل إلى طريق مسدود بعد أسبوعين فقط بفضل رفض نظام الأسد التفاوض مع من وصفهم بالإرهابيين. ورصدت ترديد وزير الخارجية جون كيري وغيره من المسئولين شعارهم بأنه لا سبيل إلى اللجوء للخيار العسكري في الصراع السوري.

وقالت الصحيفة الأمريكية، إنه من الواضح أن بشار الأسد، بدعم من روسيا وإيران، يعتقد في جدوى هذا الخيار العسكري الذي ينكره كيري والمسئولون الأمريكيون.

ورأت أنه حتى الإنجاز الوحيد الذي ادعت الإدارة الأمريكية تحقيقه، وهو التخلص من أسلحة الأسد الكيماوية، لم يكتمل، حيث ماطل نظام الأسد بدهاء في تسليم الأسلحة التي وعد بها، بعد أن اطمأن إلى أن المهم لدى واشنطن هو عدم استخدام هذه الأسلحة.

ونبهت "لوس أنجلوس تايمز" أن الموقف السوري يزداد تعقيدًا باتساع نفوذ الجماعات الجهادية في الشمال والشرق من البلاد، بحيث باتت المنطقة ملجأ للمتطرفين وأرضًا خصبة لتدريب الإرهابيين الذين قد يستهدفون الولايات المتحدة في يوم من الأيام.. بمعنى آخر، قالت الصحيفة "إن ما يحدث في سوريا لم يعد مجرد أزمة إنسانية فقط.. إنها ساحة أخرى في الحرب غير المنتهية ضد تنظيم القاعدة وفلوله".

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)