TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
إختيار الرئيس القادم للجامعة الاردنية .. ليست مُهمة سهلة!!
27/03/2016 - 6:15am

طلبة نيوز- أ.د نضال يونس

مهمة اختيار رئيس الجامعة الاردنية القادم ليست اعتيادية إذا فهمنا ما هي الظروف المحيطة بها، أكاديميا، واداريا وسياسيا، وكلها اوضاع مترابطة ومؤثرة في عملية اصلاح منظومة التعليم العالي ، وهذه الفرضيات الساخنة تضع اعضاء لجنة اختيار رئيس الاردنية الكرام أمام رحلة المصاعب، ليس لأن ازمة التعليم العالي أدخلت الاردن في حالة من الفزع،واثارت اهتمام النواب والرأي العام، خاصة تلك الجامعات وكليات المجتمع التي تعاملت مع الوضع الداحلي بقراءات غير دقيقة، وإنما بكل ما يتعرض له الاردن والعالم العربي من حالات متقلبة تفرض علينا صياغة مفاهيم ورسم سياسات عملية لاصلاح التعليم العالي ، يتواضع فيها الممانعون بأن يواجهوا الواقع بتداعياته، والمعتدلون أن يتعاونوا فيما بينهم لطرح افكار وبرامج تسهم في معالجة المشاكل التى تواجه التعليم العالي الاردني.

فالعجز المالي الذى تعاني منه الجامعة الاردنية مثلا، يستدعي رئيسا خبيرا فى الادارة المالية قادرا على ادارة الملف المالي للجامعة بجزئياته وعمومياته(Micro and macroeconomy )، وتوجيهه نحو الاستقرار والتنمية، خصوصا وان الاردنية اضطرت لرفع سقف التسهيلات البنكية الى خمسة عشرة مليون دينار للوفاء بالتزماتها الشهرية وسط انتقادات واسعة باعتبارها تجاوزت الخطوط الحمراء، ناهيك عن الاعتصام الطلابي الاخير الذى جاء مزلزلاً، لأن ما بنته الجامعة على رفع رسوم الموازي يتوافق ومشاريعها وبنيتها الأساسية، جاء مخالفا لقدرة الطلاب على الوفاء بها، ويقترن معه قضايا لا تزال عالقة بسبب عدم توفر الدعم المالي اللازم لتحديث و تطوير كليات الجامعة، وتنشيط البحث العلمي، والمحافظة على مكتسبات العاملين، قضايا تأخذ بعين الاعتبار أبعاد التطورات الاقتصادية والاجتماعية ، والمتغيّر في الدعم الحكومي والاوضاع الاقتصادية العامة..

ثم نأتي إلى جهود البحث العلمي التي قادت العالم إلى التطور، وتوقفت او كادت لدينا بسبب الحالة المالية الراهنة وغياب ثقافة البحث والابتكار والريادة، وقطعا تعاقب الرئاسات على الاردنية فى فترة قصيرة ، جعلها في سنواتها الأولى تركز عن علاج لمشكلتها المالية، ومخلفات ورطتها في تفاقم العجز فى الميزانية، مما اثر على مشروع التحول نحو الجامعة البحثية وشكّل مأزقا كبيرا امام تحولها نحو العالمية!

وعندما ننظر إلى خطط تطوير التعلم الالكتروني والتعليم المدمج والدخول فى نادى الجامعات "الذكية"، نجد التباطؤ في العملية جزءاً من عوائق لا تستند إلى مشكل محدد، وإنما لجهل وهواجس عطلت هذه المسيرة ، مع أن القناعة بإحلال التكنولوجيا والانترنت كوسيلة جديدة لتطوير اسالبيب التعليم الجامعي ونقل المعرفة يتوافق وأهداف الجامعة فى التحول نحو العالمية، ما يفرض على الجامعة أن نكون أكثر أهتماما في هذا التوجه، ووضع خطة طويلة للتحول نحو الجامعة الذكية تسهم فى جعل الاردنية، نموذجاً متميزا في خصوصياته ونجاح مخططاته..

وهناك ملف "الطلبة" وتشجيع الانشطة اللامنهجية، وتنمية وترسيخ الفكر الايجابي "الحصيف"، وتحفيزه وتحويله إلى ادوات بناء وتنمية ليكون حصنا واقيا فى مواجهة الفكر الظلامي والمتطرف.وفي الشأن الاردني العام، هناك تباطؤ فى ترجمة الرسالة الملكية المتعلقة بتحفيز المشاركة الطلابية فى عملية التمكين وصناعة القرار لدعم الاصلاح والتحول الديمقراطي التى عبر عنها الملك عبد الله الثاني فى ورقته النقاشية الرابعة..

امام لجنة اختيار رئيس الجامعة الاردنية مهمة ليست سهله، وعلى درجة عالية من الأهمية، وإذا ما وصلنا إلى إيجاد معايير واسس موضوعية واضحة ومُتفق عليها، فإن قابليات النجاح متوفرة وعلى درجة كبيرة، بشرط أن يتوفر معها عزم وإصرار على انجاح هذه المهمة، وتبقى مسألة "النزاهة والشفافية" هى جوهر عملية الاختيار وذروة سنامها، فهل تأتي الاستجابة منطقية ومتطابقة مع آمال وتطلعات الوسط الاكاديمي فى اختيار رئيس قوى مؤهل ومتميز لرئاسة الجامعة الاردنية؟

التعليقات

وبعدين (.) الأحد, 03/27/2016 - 07:52

صدق ما ينقذ الاردنية سواء ما يتعلق بالبحث العلمي او الوضع المالي او التقدم العالمي الا تعيينكم رئيس للاردنية. انت رجل المرحلة

خبر اكيد (.) الأحد, 03/27/2016 - 11:40

الدكتورة هالة الخيمي الحوراني لرئاسة الجامعة الاردنية

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)