TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
إرجاء انتخاب الرئيس اللبناني إلى الشهر المقبل
13/08/2014 - 3:30am

طلبة نيوز-

 أرجأ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الجلسة العامة النيابية التي كانت مقررة امس، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية إلى الثاني من شهر أيلول المقبل، وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب.
وقال رئيس مصلحة الإعلام في مجلس النواب محمد بلوط، في بيان، إنه بسبب عدم اكتمال النصاب أرجأ بري الجلسة العامة لانتخاب رئيس الجمهورية إلى جلسة تعقد ظهر الثلاثاء في الثاني من أيلول 2014.
وأخفق المجلس النيابي اللبناني امس للمرة العاشرة على التوالي في انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية ، وبذلك تكون جلسة الثاني من أيلول المقبل، هي الجلسة الحادية عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية، بعد أن عجز النواب عن إنجاز المهمّة خلال عشر جلسات، لم يؤمّن النصاب في تسع منها.
وينتخب رئيس الجمهورية بغالبية الثلثين (86) من مجلس النواب في الدورة الأولى ، وإذا لم يحصل المرشّح على أصوات ثلثي عدد النواب المطلوب للفوز، تجري عملية اقتراع جديدة ويكتفي المرشح بالغالبية المطلقة من الأصوات.
وكانت ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان انتهت ليل السبت/الأحد 25 أيار الماضي.
وكانت الجلسة الأولى لانتخاب رئيس للجمهورية عقدت في 23 نيسان الماضي ، بحضور 124 نائبا من أصل 128 نائبا ، دون أن يحصل أي مرشح على الغالبية اللازمة ليصبح رئيساً ، ومنذ ذلك التاريخ لم يتم تأمين النصاب لإجراء عملية انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.
ولا يشترط الدستور اللبناني إعلان الترشح إلى رئاسة الجمهورية، حيث يمكن لمجلس النواب اختيار شخصية لم تعلن ترشحها رسميا للرئاسة الأولى في لبنان.
وتنتقل صلاحيات رئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء ، إذا تعذر إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، كما هو حاصل الآن في لبنان.
وتدعم قوى «14 آذار» زعيم حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع ، الذي أعلن ترشيحه رسمياً لرئاسة الجمهورية ، فيما تدعم قوى «8 آذار» زعيم «التيار الوطني الحّر» ميشال عون الذي لم يعلن ترشحه رسميا.
من جهة اخرى قال قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذين سيطروا على بلدة حدودية لبنانية هذا الشهر كانوا يدبرون لتحويل لبنان إلى عراق آخر بإثارة فتنة طائفية بين السنة والشيعة مما يعرض وجود لبنان للخطر.
وأضاف قهوجي في مقابلة مع وكالة رويترز ان المتشددين الذين يجتاحون العراق وسوريا ما زالوا يمثلون «تهديدا كبيرا» على لبنان البلد الذي ذاق مرارة الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990 ويتلقى حاليا ضربات موجعة بسبب الصراع في سوريا.
وأضاف «الجيش ضربهم ويضربهم. كسر مخططهم ولأننا كسرناهم غيرنا مجرى التاريخ.» وتعرض 37 جنديا لبنانيا للقتل أو الأسر خلال معركة السيطرة على بلدة عرسال الحدودية لكن قهوجي (60 عاما) أضاف «هذا لا يعني ان القصة انتهت.»
وتابع «قد يفكرون في خطة أخرى ويحاولون مرة ثانية لكي يحدثوا فتنة سنية شيعية.»
وكان هجوم المقاتلين على عرسال في الثاني من آب أخطر امتداد للحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ثلاث سنوات إلى لبنان والمرة الأولى التي يستولي فيها أجانب على أراض لبنانية منذ توغل إسرائيل في الجنوب أثناء حربها مع حزب الله عام 2006.
واكتسب المتشددون المسلحون مهارات القتال في سوريا وينتمون إلى جماعات متشددة من بينها تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعاد رسم حدود منطقة الشرق الأوسط بسيطرته على أراض في سوريا والعراق. وتسارع تقدم التنظيم منذ سيطرته على مدينة الموصل العراقية في حزيران.
وتشير تقديرات الجيش اللبناني إلى أن عشرات المسلحين قتلوا خلال المعركة معه في عرسال والتي استمرت خمسة أيام. وانسحب المسلحون إلى المنطقة الحدودية الجبلية يوم الخميس بعدما أسروا 19 جنديا لبنانيا.
وقال قهوجي إن المتشددين كانوا يهدفون إلى تحويل بلدة عرسال إلى رأس حربة ينطلقون منه لمهاجمة قرى شيعية مجاورة مما يثير عاصفة طائفية من نار قال إنها كانت ستدمر لبنان.
وأضاف «الفتنة الموجودة في العراق كانت انتقلت الى لبنان مئة بالمئة.»
وذكر قهوجي أن تصريحاته تستند إلى اعترافات قيادي أطلق اعتقاله في الثاني من شرارة المعركة. وأضاف أن القيادي عماد جمعة كان يجهز «الترتيبات النهائية» للخطة عندما ألقي القبض عليه.
وقال «كان عندهم هدف هو القيام بفتنة سنية شيعية. كانت لديهم خيارات عدة إما مهاجمة بعض القرى الشيعية ويصيروا على تماس بين السنة والشيعة ويعملوا فتنة إما أن يضربوا الجيش ويصيروا على تماس سني شيعي حسب اعترافات الموقوف جمعة.»
وأضاف «كان الهجوم مخططا له وليس صحيحا أن توقيفه كان السبب باندلاع المعارك. هو جاء إلى عرسال ليعمل الترتيبات النهائية للهجوم. عندما أوقفناه في عرسال اختاروا أن يبدأوا بالجيش ليربحوا عتادا وذخائر ويصبحوا على تماس بين عرسال واللبوة (بلدة شيعية) ويصيروا على تماس سني شيعي.»
وكان جمعة (30 عاما) عضوا في جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة لكنه أعلن ولاءه للدولة الإسلامية في الآونة الأخيرة. وقال قهوجي إن جمعة كان بائعا لمنتجات الألبان في السابق.
وأضاف أن اعترافات جمعة أدت إلى إلقاء القبض على عدد من خلايا المتشددين في أنحاء مختلفة من لبنان.
وقال قهوجي «لو نجحوا في المخطط المرسوم هل كانت ستبقى الدولة؟ إنها معركة بقاء لبنان ككيان.»

 

 

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)