TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
إسرائيل تتأهب عسكريًا استعدادًا لتدشين السفارة الأمريكية في القدس المحتلة
13/05/2018 - 9:30am

أعلنت الهيئة المنظمة لـ «مسيرات العودة وكسر الحصار، عن برنامج الفعاليات الشعبية الرافضة لنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، والمقرّر يوم غد الاثنين.
ودعت إلى المشاركة الحاشدة في الفعاليات التي تنطلق داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها، غدا، تحت شعار «مليونية العودة».
وقال عضو الهيئة، خالد البطش، في مؤتمر صحفي عقد امس السبت في مدينة غزة، «ندعو للتحرك تجاه فلسطين من كل حدب وصوب؛ ليكون هذا اليوم وهذا التاريخ تاريخاً تستدير فيه أحداث التاريخ من النكبة إلى العودة والانتصار»، كما قال.
وفي قطاع غزة، ستنطلق فعاليات المليونية من «مخيمات العودة» المنتشرة على طول الحدود الشرقية للقطاع والتي تفصله عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وأوضح البطش، أن يوم الاثنين سيكون يوم إضراب شامل في كافة المرافق الحكومية والخاصة في قطاع غزة، كما من المقرّر أن تتوقف فيه حركة السيارات في الطرقات، باستثناء حركة الحافلات نحو الحدود.
أما في الضفة الغربية؛ فستنطلق الفعاليات من نقاط وبؤر التماس مع الاحتلال، ومن ساحة «باب العامود» في مدينة القدس.
ودعت الهيئة اللاجئين الفلسطينيين في الخارج إلى تنظيم فعاليات احتجاجية أمام السفارات الإسرائيلية غدا.
ومن جهته، قال عضو الهيئة الوطنية العليا لـ «مسيرات العودة»، هاني الثوابتة، «لقد وضع الشعب الفلسطيني من خلال مسيرة العودة التي انطلقت في الثلاثين من آذار الماضي أقدامه على طريق المسيرة الكبرى عبر مليونية العودة يوم غد الاثنين «.
وأضاف:»العالم كله سيشهد يوم غد الاثنين كيف يحفظ الشعب الفلسطيني حقه، وكيف يعرف الطريق إلى استرداده، وكيف تتحرك الإرادة في الوقت الذي تريد لإحباط المؤامرات والصفقات والظلم والتزوير الذي تمارسه الولايات المتحدة وذيولها لاستخراج شهادة ميلاد مزورة لمدينة القدس العربية الإسلامية».
وتعتزم واشنطن نقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، يوم غد الاثنين ، والذي يصادف عشية الذكرى السنوية السبعين للنكبة الفلسطينية.
وبدأ الفلسطينيون في قطاع غزة بتاريخ 30 آذار الماضي، حركة احتجاجية أطلق عليها «مسيرات العودة» بالتزامن مع ذكرى «يوم الأرض»، من المقرّر أن تبلغ ذروتها بعد غد الثلاثاء الذي يصادف ذكرى «النكبة»، للمطالبة بتفعيل «حق العودة» للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار على الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده للاحتشاد الكبير غدا الاثنين و بعد غد الثلاثاء، في الذكرى السبعين للنكبة.
وقالت الهيئة في بيان عقب انتهاء فعاليات جمعة «النذير» شرق مدينة غزة: «ندعو كل جماهير شعبنا الفلسطيني للاحتشاد الكبير في المناطق الشرقية من قطاع غزة، وعلى نقاط التماس مع الاحتلال في الضفة المحتلة يوم الاثنين 14/5/2018 بدءًا من الساعة العاشرة صباحًا».
وأضافت:»كما ندعو شعبنا البطل في القدس المحتلة وفلسطينيي 1948 الذين أسقطوا مؤامرة البوابات الإلكترونية أن ينضموا إلى كل أبناء شعبهم في غزة والشتات لإسقاط مؤامرة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وصفقة القرن الخبيثة المشبوهة».
من ناحيته قَدَر جيش الاحتلال «الإسرائيلي»، أن قرابة 100 ألف فلسطيني سيحاولون اجتياز الحدود بين قطاع غزة و»إسرائيل» غدا الاثنين، حيث لا يستبعد أن يتخلل عملية الاجتياز عمليات مقاومة ضد الجنود «الإسرائيليين».
وقد ذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية، أن جيش الاحتلال وقوات الشرطة «الإسرائيلية» ستعزز قواتها في القدس والضفة الغربية وعلى حدود قطاع غزة، وفي مدن الداخل المحتل بآلاف الجنود وأفراد الشرطة، وقوات حرس الحدود، لقمع المظاهرات التي ستندلع في يوم إحياء يوم النكبة ويوم نقل السفارة الأمريكية للقدس غدا الاثنين.
وعلى ضوء تلك التعزيزات قال ضابط «اسرائيلي» في ما يسمى «القيادة الجنوبية» في جيش الاحتلال، بأن الجيش يتوقع أن تكون المسيرة الكبرى لسكان قطاع غزة يوم الاثنين والثلاثاء المقبل ـكثر عنفاً من جميع المسيرات التي جرت خلال الاسابيع الماضية.
ووفقاً للضابط، فيتوقع الجيش غدا الاثنين أن يحشد الفلسطينيون أنفسهم في 17 نقطة لجانب امتداد الاحداث للضفة الغربية، ولشرقي القدس، لذلك سيتم نشر 11 كتيبة من الجيش على امتداد الحدود مع قطاع غزة، أما في الضفة الغربية سيتم تعزيز القوات بوحدات اخرى.
وفي سياق ذلك، قال الرئيس الأمريكي دولاند ترامب على حاسبه على تويتر بما يتعلق بنقل السفارة الأمريكية من «تل أبيب» للقدس غدا الاثنين المقبل «أمامنا أسبوع عظيم سيتم نقل سفارتنا للقدس تهاني للجميع».
ومن المقرر أن تحتفل الولايات المتحدة وإسرائيل غدا الاثنين بتدشين السفارة الأمريكية في القدس، والذي يتزامن مع احياء الفلسطينيين ليوم النكبة بمسيرات دعت إليها الفصائل الفلسطينية في الضفة والقطاع.
من جهة أخرى داهمت قوات الاحتلال عددا من منازل المواطنين وشنت حملة اعتقالات في الضفة والقدس المحتلتين.
ففي نابلس اعتقل جنود الاحتلال الشاب إبراهيم عماد القطب، بعد تفجير باب منزله ومداهمته بأعداد كبيرة من الجنود.
كما اقتحم الجنود مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، قبل أن تندلع مواجهات مع الشبان، كما اقتحموا بلدة تقوع شرق مدينة بيت لحم.وكالات
الى ذلك وثّقت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 48 مواطنا وإصابة 9520 آخرين في قطاع غزة، جرّاء الاعتداءات المتكرّرة للجيش الإسرائيلي على المشاركين في «مسيرات العودة» منذ انطلاقها بتاريخ 30 آذار الماضي.
ويضاف إلى ذلك، ستة شهداء فلسطينيين أعلن الاحتلال عن قتلهم قرب الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948، وقام باحتجاز جثامينهم.
من جانبه، اتهم الناطق باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، قوات الاحتلال باستخدام القوة المميتة بحق المشاركين السلميين في «مسيرات العودة الكبرى».
وأشار في حديثه لـ «قدس برس»، إلى أن هذا العدد (48 شهيدا) لا يتضمن الشهداء الذين سقطوا على الحدود وقامت قوات الاحتلال باحتجاز جثامنيهم، منوها إلى أن وزارة الصحة تحصي فقط الشهداء الذين وصلوا المشافي الفلسطينية وتم تسجيلهم لديها.
وأوضح القدرة، أن من بين الشهداء 5 أطفال وصحفيَين اثنين، كما أن من بين المصابين أكثر من 900 طفلا و400 سيدة و200 مسعفا من الطواقم الطبية و110 صحفيين.
وأشار إلى وجود ما لا يقل عن 170 مصابا في حالة الخطر، موضحا أن الإصابات خلفت 24 حالة بتر في الأطراف.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)