TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
إسرائيل تنسف عملية السلام
02/03/2014 - 12:00am

طلبة نيوز-ابراهيم ارشيد النوايسة

للقدس أهمية كبيرة في عقيدتنا وتاريخنا، لذلك انطلق الاهتمام الهاشمي بهذه المدينة من منطلق عقدي وديني وتاريخي وحضاري للمحافظة على هذه المدينة المقدسة، كونه شأن الحرم المكي في مكة المكرمة ، والمسجد النبوي في المدينة المنورة وسيحاسب الله كل من قصر ويقصر بحق القدس، وكما ورد في الحديث النبوي الشريف" لا تشد الرحال إلا لثلاث مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى "
ما زالت تتحرك الأمة الإسلامية بعواطفها ، وليس من شك في أهميَّة وجود العاطفة لدى الأمَّة، ولكن العاطفة إن لم تكن مدروسة ومبنيَّة على أسس وقواعد شرعيَّة وإستراتيجية ، فستكون مآلاتها كفقاعة صابون أو بالونات تنتفخ شيئاً فشيئاً إلى أن تنفجر،حتَّى يصح وصف كثير من تحركات أمَّتنا بأنَّها(ظاهرة صوتيَّة)؛ حيث يتحمَّسون لقضيَّة معيَّنة وخلال ثلاثة أيام تخبو جذوة الحماس وتنتهي! ومن خلال الرصد والمتابعة لحال اليهود في هجماتهم المتتابعة على القدس الشريفة وأهلها يتأكَّد المسلم أنَّ الإفساد في الأرض عادتهم كما قال تعالى:(ويسعون في الأرض فساداً) و هي عادة اليهود في كل زمان ومكان، بل لا يستحون من تلك الأفعال، وهم يفعلونها أمام العالم بكل صراحة استخفافاً بالمسلمين وبحرماتهم ومقدَّساتهم ، وإهانة لهذه المقدَّسات التي قلَّ من يغضب لها في زمننا المعاصر.
إن ضعف القادة السياسيين وتخاذلهم قد جرئ اليهود على ركوب هذه الموجات العاتية الإفساديَّة في الأراضي المقدَّسة، بل وصل بهم الأمر وبكل وقاحة وصلف وعلى حد قول النائب المتطرف موشية فيجلن بسحب الوصاية الأردنية عن القدس الشريف ، مخالف بذلك المادة 9 من اتفاقية وادي عربة عام 1994م في تعدها باحترام المواثيق الدولية بالولاية الأردنية على المقدسات الإسلامية، كما توافق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي بموجب معاهدة أوسلو ، على تأجيل بحث ملف السيادة على القدس إلى مفاوضات الحل النهائي مما يعني أي خطوة أحادية الجانب تعتبر خرقاً لاتفاقية أوسلو وما لحقها من معاهدات أبرمت بين الجانبين .
إن إسرائيل كعادتها تضرب بعرض الحائط المواثيق والمعاهدات منذ زمن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، تبقى المشكلة الرئيسية في ساستنا فهل اتفاقية الغاز من حقل تامار قبالة السواحل الإسرائيلية والتي ستعود باللوفر المالي على الأردن بملاين الدنانير سترجئ طرد السفير الإسرائيلي دانييل نيفو، وتستمر قدماً في عملية السلام والمزيد من التطبيع مع الكيان الصهيوني .
أم هل ستقبل بتفاوض على قضية القدس من أجل متاع الدنيا ؟ ورضا الغرب على سياسة الإذعان مهما كان الثمن .

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)