الأستاذ الدكتور صائب خريسات...الإدارة بالذات قبل أدواتها....
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدي رسول الله....
رحم الله شاعرنا حين قال:
الرأي قبل شجاعة الشجعان....
هو أولٌ وهي المحلّ الثاني....
نعم هو الرأي الذي به تُقتحم ميادين القيادة والإدارة ، وهو السلاح الذي اتشح به رئيس جامعتنا ليقارع به اعوجاج التراكمات التي كادت أن تعصف بجامعتنا الحبيب.
الأستاذ الدكتور صائب ، وضع مثقالا في جعبة الإدارة ، فجعل منها فنّاً ومهارة ، وكانت من جناها تلك الحال المتصالحة مع الحقيقة والوئام ، فانصهرت الهيئتين الإدارية والأكاديمية في بوتقة الإنجاز المبني على التعاون لا على التناحر ، وهذا بدوره خلق بيئة أكاديمية تسمو لأن تكون في مصاف التنافس الدولي.
وبعيدا عن المديح المفضوح ، وانصياعا للحقيقة الماثلة في الوصف الأمين ، يمكننا القول بأن الله تعالى قد وهب عطوفة الرئيس عقلا راجحا ، ونظرا عميقا ، وقلبا شفوقا ، وهذه الإمكانات صبغت شخصيته بالعمق والحلم ، فلم تحكمه الحسابات السطحية ، ولا المقاصد الآنية ، وإنما غاص في لب المراد ، فكان للرئاسة ابن بجدتها وفارس ميدانها ، لا سيما أنه يتسنم جامعة تتوق إليها عيون الإقليم لترى انجازاتها ، وصولتها في رحاب البحث العلمي . ولعل هذا الاعتبار كان بين يدي إدارته يقلبه وفق ما تقتضيه العزيمة الصادقة والطموح المتمرد على تواضع الموارد وضحالة الاقتصاد الوطني وانكماشه.
وإذا كان أبو تمام قد سطّر قانونا في القيادة بقوله:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم....
وتأتي على قدر الكرام المكارم....
فإن عطوفته قد تمظهرت ملامح إدارته وتجلت عمليا ضمن هذا الأفق القيادي ، فهو يسعى لعالمية الحال الجامعية عندنا ، وعالمية المكانة المقصودة لها ، تدريسا وبحثا علميا رصينا ، في ظل بيئة طُلَعة بين مثيلاتها في المنطقة ، وسيظهر جليا للناقدين حجم الأداء المتوازنالفاعل ليكون الأستاذ الدكتور صائب مقصدا لكل من يبغي رفعة وامتيازا.
وخالص الحب وأطيب الأمنيات المشفوعة بالدعاء أختم بها هذه الإطلالة المفاخرة بعطوفته....رحم الله هذا الصرح العظيم والرائد في جميع المجالات حتى يكون لؤلؤه متالقه في سماء التميز والابداع وشاشه انبعاث في كل ما يخدم وطننا العزيز في ظل قيادتنا الهاشمية المظفرة.

الكاتب : محمد محمود فرحان الشياب