TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
اتفاق بين الأكراد ودمشق لنشر قوات حكومية على الحدود 
14/10/2019 - 6:00am

  

أعلنت الإدارة الذاتية الكردية، الأحد، التوصل إلى اتفاق مع دمشق، ينص على انتشار الجيش السوري على طول الحدود مع تركيا، للتصدي لهجوم أنقرة وفصائل سورية موالية لها المستمر منذ 5 أيام ضد مناطق سيطرتها.

وقالت الإدارة الذاتية في بيان عبر صفحتها على فيسبوك: "لكي نمنع ونصد هذا الاعتداء فقد تم الاتفاق مع الحكومة السورية (...) كي يدخل الجيش السوري، وينتشر على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية"، مضيفة أن "هذا الاتفاق يتيح الفرصة لتحرير باقي الأراضي والمدن السورية المحتلة من قبل الجيش التركي".

وأضافت أن نشر الجيش سيدعم قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في التصدي "لهذا العدوان وتحرير الأراضي التي دخلها الجيش التركي والمرتزقة" وذلك في إشارة إلى قوات المعارضة السورية المدعومة من أنقرة.

وقال البيان إن ذلك سيسمح أيضا بتحرير المدن السورية الأخرى التي احتلها الجيش التركي مثل عفرين.

وبدأت وحدات من الجيش السوري الأحد، بالتحرك باتجاه شمال البلاد "لمواجهة العدوان التركي"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في اليوم 5 من هجوم أنقرة وفصائل سورية موالية لها ضد المقاتلين الأكراد.

ولم تورد الوكالة الرسمية أي تفاصيل إضافية، وما إذا كان هذا التحرك، يأتي في إطار اتفاق مع الأكراد، أو ما إذا كان الجيش السوري سينتشر في المنطقة الحدودية، فيما قال مسؤول كردي لوكالة فرانس برس إن هناك "مفاوضات" بين الإدارة الذاتية الكردية والحكومة السورية.

وأوضح أن "كل الخيارات متاحة بالنسبة لنا أمام الهجمة التركية، يجب على الحكومة تحمل مسؤولياتها لمواجهة العدوان، ليست فقط قوات سوريا الديمقراطية المستهدفة" من الهجوم.

وبدأت تركيا وفصائل سورية موالية لها الأربعاء، هجوماً ضد المقاتلين الأكراد، شركاء الولايات المتحدة في محاربة "تنظيم الدولة" الإرهابي المعروف بـ "داعش" والذين يسيطرون على نحو 30% من مساحة سوريا.

وبعد 5 أيام من المعارك التي رافقها قصف مدفعي وجوي كثيف، باتت القوات التركية والفصائل الموالية لها تسيطر على نحو 100 كيلومتر على طول الحدود بين مدينة تل أبيض (شمال الرقة) وبلدة رأس العين (شمال الحسكة)، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي مواجهة الهجوم التركي، دعت الإدارة الذاتية الكردية الأربعاء، روسيا للقيام بدور "الضمان" في "الحوار" مع دمشق.

وتأخذ دمشق على الأكراد تحالفهم مع الولايات المتحدة. وحمّلت الأسبوع الحالي "بعض التنظيمات الكردية" مسؤولية ما يحصل.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال استقباله مساء الأحد، في باريس المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل،إن الهجوم التركي المستمر على المقاتلين الأكراد في سوريا يهدد بالتسبب بـ "وضع إنساني لا يمكن تحمله" وبـ "مساعدة" داعش "في الظهور مجددا في المنطقة".

وقال ماكرون: "نريد في شكل مشترك أن يتوقف هذا الهجوم. واقتناعنا المشترك بأن هذا الهجوم يهدد من جهة (...) بالتسبب بأوضاع إنسانية لا يمكن تحملها، ومن جهة أخرى بمساعدة داعش في الظهور مجددا في المنطقة".

وفي بداية العام 2019، وفي مواجهة تهديدات تركية أيضاً، دعت الإدارة الذاتية الكردية قوات الحكومة السورية للانتشار في منطقة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي. وأعلن الجيش السوري وقتها دخول وحداته إلى المنطقة.

وفي مواجهة هجوم القوات التركية والفصائل الموالية لها الذي انتهى بالسيطرة على منطقة عفرين، ذات الغالبية الكردية، في العام 2018، دعا الأكراد أيضاً دمشق للتدخل لمنع الهجوم التركي. إلا أن دمشق لم تنشر حينذاك وحدات من الجيش.

ولم تحرز مفاوضات سابقة أجرتها الحكومة السورية مع الأكراد حول مصير مناطقهم أي تقدّم، مع إصرار دمشق على إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل اندلاع النزاع في العام 2011، وتمسّك الأكراد بإدارتهم الذاتية، ومؤسساتها المدنية والعسكرية.

المملكة + أ ف ب

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)