اختتمت في مقر هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها وبرعاية الأستاذ الدكتور بشير الزعبي رئيس الهيئة سلسلة من ورش العمل التي تعنى بمناقشة نتائج امتحان الكفاءة الجامعية (بمستوييه العام والدقيق)، من أجل تطوير نتاجات التعلّم للبرامج الأكاديمية في الجامعات الأردنية، حيث تقدم للامتحان (38044) طالباً وطالبة من المتوقع تخرجهم للفصل الدراسي الثاني والصيفي من العام الجامعي (2018/2019)، وقد جاءت النتائج على النحو الاتي:
بلغت نسبة الإجابات الصحيحة (نسبة الإتقان) للكفايات ونتاجات التعلّم التي قاسها امتحان الكفاءة الجامعية ضمن المستوى العام (57.58%)، ويلاحظ وجود تقارب بين هذه النسبة ومثيلتها في الفصل الاول من العام الجامعي (2018/2019)، وقد تراوحت نسبة الاتقان ما بين (42.5% الى 65.63%).
حصلت مهارة حل المشكلات والعمل في فريق على أعلى نسبة إتقان، بينما حصلت مهارة البحث العلمي وتفسير النتائج على أدنى نسبة إتقان.
حصلت عائلة العلوم الهندسية على أعلى نسبة إتقان مقارنة مع النسبة العامة للإجابات الصحيحة في المستوى العام، في حين حصلت عائلة القانون على أدنى نسبة إتقان.
هناك تحسن في نسب الإتقان للكفايات في العديد من التخصصات مقارنة مع الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي (2018/2019)، بينما لا زالت منخفضة في كفايات بعض التخصصات الأخرى.
حضر الورش التي عقدتها الهيئة على مدار أسبوعين بواقع ورشتين يومياً عمداء الكليات في الجامعات الأردنية، وقد تمخضَّ عن هذه الورش مجموعة من المقترحات التي قدمها المشاركون أبرزها مشاركة الجامعات في تحديد الكفايات للمستوى العام والدقيق، ووضع الفقرات (الأسئلة) عليها، وعقد لقاءات بين المعنيين في الجامعات للتركيز على نتاجات التعلّم للبرامج الأكاديمية، واستكمال تطوير بنك الأسئلة لامتحان الكفاءة الجامعية بمستوييه العام والدقيق بعد التأكد من الخصائص السكومترية للفقرات (صعوبة الفقره وتمييزها وفعالية البدائل)، بحيث يراعى توزيع الفقرات (الأسئلة) وفقاً للكفايات، وضرورة اختيار الوقت المناسب لعقد امتحان الكفاءة الجامعية بما لا يتعارض مع امتحانات الجامعات، علاوة على ذلك ضرورة ربط الكفايات في امتحان الكفاءة الجامعية بنواتج التعلّم طبقاً للواصفات العامة والخاصة في الإطار الوطني للمؤهلات.
ومن جانبه أبدى الدكتور الزعبي خلال تلك الورش ضرورة إعادة النظر في الخطط الدراسية وتطويرها بحيث تكون مبنية على نتاجات التعلّم لتتماشى مع الإطار الوطني للمؤهلات، وضرورة دراسة التقارير التفصيلية لكل جامعة وتزويد الهيئة بالتغذية الراجعة حول كفايات التخصصات المختلفة، وأسباب عدم تجاوز بعض التخصصات والكفايات لنسب الاتقان المحددة، وتم الطلب من الجامعات على وضع خطط تحسينية لمعالجة هذه الأسباب، وأن الهيئة تتطلع باستمرار لعقد ورشات تدريبية في الجامعات لتوحيد نواتج التعلّم في كل البرامج الأكاديمية كما حث الجامعات على تشكيل لجان في كل كلية بل وفي كل قسم لمناقشة نتائج امتحان الكفاءة الجامعية والوقوف على مواطن القوة والضعف سواء على المستوى العام او المستوى الدقيق وارسال التغذية الراجعة المتعلقة بالكفايات وامكانية تطويرها الى هيئة الاعتماد.
وفي نهاية اللقاء أعرب المشاركون في هذه الورش عن امتنانهم لحضور مثل هذه الورش وسعي الهيئة الدؤوب في تطوير منظومة التعليم العالي.