TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
اختراع جديد لكشف "الكذب" والشائعات على "تويتر"
25/02/2014 - 6:00am

طلبة نيوز

اذا كنت من أصحاب العادات السيئة ممن يروجون الشائعات والأكاذيب على الانترنت، أو تعمل عضوا بلجنة إليكترونية تستهدف إثارة الفتن هنا أو هناك، ودس أخبار كاذبة لتشويه سمعة شخصية ما أو جهة ما، فعليك أن تتوقف فورا، لأن فريقا من العلماء قرروا التصدي لأكاذيبك.

وتكمن التفاصيل في أن مجموعة علماء من عدة جامعات وشركات في مختلف أنحاء أوروبا يتعاونون لتطوير نظام يكشف الكذب على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها "تويتر".

ويهدف النظام الجديد إلى مساعدة الجهات الحكومية، وخدمات الطوارئ، والإعلام في التمييز بين المعلومات الصحيحة والشائعات والبيانات الخاطئة التي تنشر على الموقع.

وذكرت صحيفة "تيليجراف" البريطانية أن النظام سيحمل اسم "فيمي"، وهي شخصية أسطورية يونانية يعرف عنها حب الظهور والتمييز، وإطلاق الشائعات لإثارة المشاكل.

ويعتقد القائمون على تطوير النظام أن أحداث الشغب التي وقعت في إنجلترا عام 2011، أثبتت أن الشرطة والسلطات بحاجة لمثل هذا النظام. لأن الكثير من الاعتداءات التي حصلت حينها ضد رجال الشرطة، كانت نتيجة شائعات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت غضب المتظاهرين.

ويقوم النظام بتصنيف الشائعات المنتشرة على "تويتر" إلى 4 فئات، أولها البيانات التخمينية، كالتوقعات التي تنشر حول المستويات المستقبلية لسوق الأسهم والعملات. والبيانات الجدلية، التي تمثل جملة آراء شخصية حول حدث ما. والمعلومات الخاطئة التي تنتشر بسرعة بشكل طبيعي دون هدف معين. وأخيراً، المعلومات الخاطئة التي تنشر بدافع محدد ومدروس.

وقالت كالينا بونتشيفا من كلية الهندسة بجامعة شيفلد البريطانية أن النظام الجديد سيتمكن من اختبار المعلومات الواردة في التغرديات والعبارات المكتوبة على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم يحدد صحتها ومصدرها بسرعة شديدة. وهو ما سيساعد الحكومات وأجهزة الأمن والجهات الصحية والصحفيين والشركات إلى كشف الأكاذيب التي يجري ترويجها عبر تلك الشائعات والتصدي لها وضبط من يقف ورائها.

وقالت إن الناس يصدقون ما يسمعونه ويقرأونه على الانترنت، وبالتالي لا بد من وجود وسيلة لتنبيه الأجهزة المعنية لوقف أية شائعات قبل انتشارها بين الناس.

وتعتمد آلية عمل النظام على تحليل كم هائل من البيانات على الإنترنت لتحديد الجهات التي تصدر عنها الشائعات أكثر من غيرها، وتحديد مصادر موثوقة للتحقق من صحة المعلومات، بالإضافة إلى تحليل آلية انتشار المعلومات والدوافع خلف الانتشار السريع لحدث أو معلومة معينة.

ومن المتوقع أن يتم إطلاق النسخة الكاملة من النظام خلال 18 شهراً، وقدرت كلفة المشروع بما يقارب 6 ملايين دولار، ويتعاون فيه 5 جامعات من بريطانيا وألمانيا والنمسا، و4 شركات من أسبانيا وسويسرا وبلغاريا وكينيا.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)