طلبة نيوز

إذاعة يرموك أف أم حالة خمول وثرثرة كلام بلا مضمون
طلبة نيوز- عبدالله العزّام
الإعلام رسالة ساميه له وظائف عديدة ومتنوعة ولا تنحسر بالترفيه والتسلية اطلاقاً، والإعلام الحقيقي لا بد أن يتضمن معالم واضحة تتناسب مع فكر وتوجهات المجتمع المحلي وملامسة قضاياه بوعي عميق ودراسة حثيثة خصوصاً في ظل التحديات المتجددة التي يشهدها الواقع الأردني.
إذاعة يرموك أف أم تنطلق أساساً على أنها إذاعة مجتمعية برؤى اكاديمية، ومن المفروض أن تعمل على إعداد وبنا۶ الواقع الاجتماعي وزیادة الثقافة والمعلومات لكافة شرائح المجتمع، بالإضافة إلى مراقبة المحيط الإجتماعي، وتوجيه المجتمع المحلي لما يفكر به وملامسة قضاياه بالشكل الذي يحرره من الضغوط والمصاعب التي يواجهها في واقعه اليومي.
لكن المتتبع لأثير إذاعة اليرموك ومحتوى برامجها وفقراتها الإعلامية يجد أنها محاكاة لما بث سابقاً وطبيعة المحتوى الإعلامي فيها لا يرتقي إلى ذائقة المتلقي، ومع الأشهر الماضية وإذا بالحقيقة تكشف عن الوجه الحقيقي لتلك الوسيلة الإعلامية، إذ هيمنت السطحية وثرثرة الكلام على مضامينها، ولم نحظى بشي۶ مما أملنا به سوى السراب، حیث انحسرت الاذاعه بوظيفه واحدة ألا وهي الترفيه والتسلية عبر بث مواد إعلامية وأغاني قديمة مؤرشفة، ولفئة معينة من المجتمع على حساب الفئات الأخرى، ونتيجة لتلك التراكمات السلبية وعدم الاكتراث لمعالجتها أو التغاضي عنها من قبل المعنيين هناك لأسباب الله وحده يعلم مداها، نراها سجلت فشل إعلامي حقيقي وسط حالة التبلد والجمود التي تشهدها، مما لم يعد الإقبال عليها مهماً للمجتمع كما كانت في أوقات سابقة.