طلبة نيوز- د. مفضي المومني

هذا مقال كتبته قبل خمس سنوات تقريبا…واعيده اليوم لانني لا ارى اي تغيير يذكر....مشكلتنا ادارية ونمشي بخطوات ثابته نحو الفشل… اضيف الى مقالي ان اربد ابتليت بشئ اسمه اوتوبارك… شباب يجوبون الشوارع يسجلون ارقام السيارات مطلوب منهم مبلغ مالي يوميا يجب تحصيله كيفما اتفق… تحكم مزاجي وشخصي باموال الناس… انا شخصيا اعتقدت في البدايه ان في الامر جديه وحضاره… اشتريت بطاقة توقف بخمسة دنانير ومع الضريبه اعتقد دفعت 7 دنانير… .استخدمتها اول مره لمدة نصف ساعه… بعد يوم اردت استخدامها مره اخرى لاجد الرصيد صفر! ولانني لا احب ان يسرقني احد كسائر خلق الله تواصلت مع عدة جهات الى ان وصلت مدير الشركة وتفضل مشكورا بارسال بطاقه جديده… لم استخدمها ابدا ولم اتوقف الا في المواقف الخاصة مدفوعة الاجر… تذكرتها بعد حين وادخلتها على النظام لاجد انني مدين للشركة بدينار ونصف! نصب واحتيال لانني لم استخدم الوقوف في الشوارع… والحال لدى الجميع في اربد هكذا… شكوى من الاهالي والتجار… .فالحركة التجارية معدومة والكل يشكوا فلا السياسات حصيفه ولا اجراءات البلدية… ويحكى ان هذا المشروع لمتنفذين وووو… والحكومة اخر من يعلم او لا يعلم.
اربد بحاجة لتخطيط استراتيجي… استغرب ان تعطى تراخيص لمولات في الاماكن المزدحمة اصلا… .وترخيص مدينة العاب على خط رئيسي وعدم توفير اماكن وقوف كافيه… الدواوير بعضها مناسب وبعضها مؤذي…لا انكر جهود البلدية ورئيسها ولن ثمة في الامر ما يستدعي العمل!
اما مقالي الذي يبدو انه ما زال صالحا للنشر وينطبق على اربد وغيرها من مدننا فهو كما يلي دون اغير فيه شيء:
.لاننا نحب الاردن ونريده دائما وطنا للجميع، توزع مقدراته بعدل على جميع محافظاته، يؤلمنا حال المحافظات الاخرى غير عاصمتنا الحبيبة عمان، قد يقول قائل ان العواصم في كل دول العالم لها خصوصية كمركزللإدارة و الاعمال والهيئات الدبلوماسية وغيره، نعم نريد عمان مشرقه لكن يؤلمنا إهمال بقية محافظات المملكة ومدنها وقراها ومثال ذلك اربد...اربد المدينة واعتقد ان حالها ليس افضل من مدننا الاردنية الاخرى ولا ادري اين الحكومه عن اوضاع لا تسر احداً نراها كل يوم ...فكل الطرق داخل المدينه اشباه طرق مليئة بالحفر والتموجات وبقايا الحفريات ولا نلاحظ منذ سنين اي تغيير او صيانه ، قبل ايام كنت اشاهد تقريراً عن صيانة الطرق في اليابان اسوق هذا المثال على سبيل (الترف والاحلام والتمني ) في اليابان هنالك سيارة للصيانة بطاقم متكامل تجوب الشوارع مزودة باشعة الليزر للكشف عن التشققات والحفر وعند وجودها مهما كانت صغيرة يتم الاصلاح وبصورة رائعة ، وفي امريكا هنالك خط ساخن لاي مواطن يريد الابلاغ عن اي حفرة او مشكلة في الشوارع وتتم المعالجة بطريقة منظمة، اما في اربد فمؤلم الوضع نعم اشباه شوارع احياناً ناهيك عن انعدام النظافة وخاصة في الاحياء، تاتي سيارة القمامة تنتزع الحاوية ويتساقط ما يتساقط حولها ولا يكلف العمال انفسهم بجمع اي شئ حولها وتتراكم القاذورات وحدث ولا حرج، الحاويات ان وجدت متهالكه والسبب في خرابها هم عمال البلدية انفسهم لانهم يقذفونها من اعلى سيارة القمامه على الارض، بصراحة مؤلم جدا وضع المدينة مع انهم اسموها عروس الشمال، والعروس شاخت واهملت ، في عمان يوجد ميزانيات ويوجد شوارع وخلطات اسفلتيه واهل اربد كانهم ليسو من هذا البلد، طبعا انا اعطي مثالا لا اكثر فلست مع المناطقية لاني كما اسلفت حال مدننا الاخرى ليس بالافضل، يجب ان تتغير عقلية حكوماتنا فالاردن ليس عمان فقط، الاردن اربد والزرقاء والكرك والرمثا والعقبة وكل بلد او قرية من الشمال الى الجنوب ويجب ان لا تترك البلديات لقدرها وهي ترزح تحت مديونيات وجيوش من الموظفين الذين سقطوا بالبرشوت ايام كانت تشتري الحكومات رضى النواب وثقتهم واصبح 90% من ميزانيات البلديات رواتب ،الحكومة تسئل عن ذلك مطلوب دعم البلديات لتعمل، لا يكفي ان نتغنى بديموقراطيات ومعارك انتخابية تاتي برؤساء واعضاء بلديات ليديروا بلدياتهم من خلال ميزانيات خاوية....مدننا تستحق من الحكومة اكثر من ذلك الوضع اهمال في المدن وكارثي في البلدات و القرى.....فهل نعيد لمدننا مدنيتها ولقرانا وبلداتنا القها....نتمنى!!. حمى الله الاردن