TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
ارتياح طلابي أثر قرار "التعليم العالي "مساواة الأردنيين بغيرهم في الامتحان الوطني للغة الانجليزية
03/01/2016 - 6:00am

طلبة نيوز
عن الدستور
كتبت : امان السائح
استبشر مئات الطلبة الاردنيين خيرا مع بداية العام 2016 بقرار مجلس التعليم العالي الذي تحدث عن مساواة الطالب الاردني بغير الاردني فيما يتعلق بتقديم الامتحان الوطني الخاص باستكمال برنامج الدراسات العليا ، وتعويض الطالب الذي لم ينجح بمادتين استدراكيتين باللغة الانجليزية ، ليتمتع بالحد الادنى من المعرفة باللغة قبل التحاقه ببرنامج الماجستير باي من الجامعات الاردنية الرسمية او الخاصة . القرار حمل ايجابيات لتحفيز دخول الطلبة الى الجامعات الاردنية لاستكمال دراستهم العليا ، لكنه بالوقت ذاته لا يزال يعتبر طلبة الانسانيات هم الذين يجب ان لا يتمتعوا بمستوى لغة انجليزية ضعيف الى عادي ، وهو الامر غير المقبول .
القرار نص انه على الطلبة الراغبين في الالتحاق ببرامج الدراسات العليا في الجامعات الأردنية اجتياز الامتحان الوطني للغة الانجليزية الذي تشرف على عقده هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي او تحقيق الحد الأدنى المطلوب للقبول في التخصصات في الامتحان الوطني للغة الانجليزية او ما يعادله، وفي حال اخفاق الطالب في الامتحان الوطني وعدم تحقيق العلامة المطلوبة للتخصص الذي يرغب بدراسته، دراسة برنامج تأهيلي باللغة الانجليزية في الجامعة التي يقبل فيها بواقع (6) ساعات معتمدة والحصول على العلامة المطلوبة منه حسب التخصص الذي يرغب بدراسته .
وحدد القرار المعدلات للتخصصات الانسانية والاقتصادية والادارية باستثناء (MBA) وتخصصات اللغة الانجليزية كافة (50%) والتخصصات العلمية وتخصص «MBA « 65 % ، وتخصصات الطب وطب الاسنان والصيدلة ودكتور الصيدلة والطب البيطري والهندسة بكافة فروعها وتخصصات اللغة الانجليزية كافة (ادب، ترجمة، مناهج واساليب تدريس اللغة الانجليزية ) 75%.
قرار مجلس التعليم العالي رحب به العديد من الطلبة والمراقبين بوصفه يفتح افاقا اوسع لمن يرغب باستكمال دراسته الجامعية العليا بالجامعات الاردنية ولا يتمكن من استكمالها خارج الاردن ، ليكون له فرصة سانحة للالتحاق باي من تلك الجامعات الاردنية وان يكمل مشواره الاكاديمي بيسر وسهولة ، مع منحه فرصا اعتبرها العديد من الطلبة عادلة لان يدخل باي من تلك البرامج وان يمتلك مفاتيح اللغة الانجليزية بما لا يؤثر على نوعية مخرجات التعليم العالي .
الطالب الاردني اصبح الان اكثر تفاؤلا لان يكمل مسيرته بالتعليم العالي والدراسات العليا ، بسبب القرار الذي اصدره المجلس بالتساهل الفعلي مع الطالب بشان الامتحان باعطائه فرصة لان ياخذ مادتين باللغة الانجليزية ست ساعات شريطة ان يحصل على علامة تتواءم مع التخصص الذي يرغب بدراسته .
القرار جاء منصفا الى حد ما مع الطلبة الذين اخفقوا مرات عديدة باجتياز الامتحان الوطني ، وكان قرار الساعات الست ليخفف عنهم عبئ الامتحان الوطني الذي يصفه العديد من الطلبة بشديد الصعوبة ، وهو الامر الذي لا يمكن الحكم عليه فقط على مستوى الامتحان ، بل النقطة الاهم هو ضعف طلبتنا باللغة الانجليزية عبر سنوات دراستهم المدرسية والجامعية وتلك هي القضية .
الامتحان التاهيلي الذي سيخضع له الطالب سيمكنه من الاهتمام بمعدله خاصة بالتخصصات الانسانية والتي تعتبر الاكثر اهمية في هذا الوقت الذي لا بد ان يتمتع طالب الدراسات العليا بمستوى لغة انجليزية عال الى حد ما يؤهله لمواجهة والدفاع عن قضيته الوطنية والقومية والفكرية والدينية امام اي محارب ام مجابه لها .
الطلبة سيتدافعون الان للتسجيل لاستكمال دراستهم الجامعية بداية الفصل الاول للعام الجامعي المقبل ، ولا بد ان تبقى الجامعات محافظة على مستوياتهم باللغة الانجليزية ، ولا بد ان لا يتم اعطاء علامة الـ 50% بسهولة وعلى الطالب ان يجتهد ويحصد ويحافظ على مخزون لغوي جيد من اجل ان يتمتع بحجج قوية لمواجهة اي معتد على مفاهيمنا العربية والدينية ، واساليب التكفير التي تواجه العالم بلا حجج مقنعة تحد منها .
قرار التعليم العالي منصف ، مع ربطه بشريطة ان لا يتم التهاون مع معدل الطالب بالامتحان التاهيلي وان ينجح بلا واسطات او تدخلات ، وان يكون الامتحان التاهيلي منصفا للجميع وان يحافظ على مستوى طالب يفاخر به الدنيا ، وان يكون على قدر اهل العزم والمسؤولية الحقيقية ، امام اية حوارات او نقاشات يتعرض لها من قبل اناس لا يتحدثون سوى اللغة الانجليزية ، وهذا هو التحدي الذي يجب ان نحافظ عليه جميعا من مواطنين واعلاميين وتعليم عال ومؤسسات اكاديمية جامعية بلا اية تساهلات او تهاونات .
خريجينا بعد سنتين من الان سيكونون تحت المجهر وسيراقب اداؤهم ومستواهم وشركاتنا ومؤسساتنا بانتظار كفاءاتهم ، وبانتظار لغتهم الانجليزية لان تثبت نفسها مع العلم الدقيق المستند الى معلومات واحصائيات وثقافة تنسجم مع تخصصاتهم ، لرفد السوق المحلي والعربي وربما العالمي بفردات مختلفة .
لا يزال التعليم العالي تحت المجهر وسنراقبه جميعا لان مسؤوليه بدأوا بوضع اليد على الجراح ، باعترافاتهم جميعا ، ومن اجل ذلك علينا جميعا ان نرقب القادم بدقة وشفافية،

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)