TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
استقالة رئيس جامعة اردنية ... هل هو أمر ممكن ؟
01/02/2015 - 8:00am

استقالة رئيس جامعة؟!
طلبة نيوز
كامل محسن حمود

عندما تم نشر تصنيف الجامعات العالمية من قبل مؤسسة "التايمز" عام 2005 احدثت القائمة المنشورة نقاشاً حاداً ومطولاً في ماليزيا وعلى جميع مستويات الدولة والسبب ان جامعتين ماليزيتين تراجعتا مئة منزلة عن تصنيف عام 2004 وتمت الدعوة هناك لتشكيل لجنة ملكية للتحقيق في ذلك. وعلى اثر ذلك وبعد اسابيع محدودة قدم رئيس حامعة ماليزيا استقالته من رئاسة الجامعة. وبعد كل التقارير التي تؤكد خلو اسم اي جامعة اردنية من التصنيفات العالمية فان وقفة ومراجعة للتعليم العالي اصبحت ضرورية. اذ كنت اعتقد ان جامعاتنا قادرة ان تنافس جامعات امريكا وكندا وبريطانيا اصبحنا لا نستطيع ان ننافس جامعات الخليج العربي وشرق اسيا. وللأسف لا نتحلى بالجرأة الماليزية المطلوبة لتحمل المسؤولية امام تقصيرنا تجاه تطوير جامعاتنا الوطنية. مع العلم ان التصنيف في دول العالم قضية وطنية تخص الجامعات الحكومية والخاصة معاً لكن المؤسف أننا نرى اهمال لقضايا مهمة وليس ادل على ذلك ان جامعات اردنية خاصة ليس لديها رئيس منذ فترات طويلة وكأن غياب الادارة العليا امراً عادياً.
وانا استرجع زيارة الملك لجامعة برنستون ولقائه الطلبة هناك وقدرتهم على الحوار كقادة مستقبل في الاقتصاد والسياسة والاجتماع. هذا ناهيك عن تفوقهم علميا في مجالات تخصصهم الدقيق, فانني لا بد من الاشارة وبحسرة انه ومن خلال عملي في الولايات المتحدة الامريكية عبر ربع قرن فان مستوى الطلبة الاردنيين الذين ياتون لاكمال دراساتهم العليا في السنوات العشر الاخيرة تراجع بشكل ملحوظ مقارنة بالطلبة الاردنيين قبل عقدين من الزمن.
واعتقد ان مراجعة الحاكمية الرشيدة والحوكمة واليات الاختيار قد يغلق الباب امام الترهل الاداري في الجامعات الذي اشار اليه جلالة الملك. في الاردن طاقات شبابية هائلة ولكن باب المنافسة الشريفة المبنية على المعرفة والاجتهاد غير متوفر مما يفسر تدهور مستوى التعليم العالي خاصة وانا اسمع ان عدد طلبة الدراسات العليا في الاردن عدد قليل وهم سبب البحث والابتكار.
أن التصنيف العالمي للجامعات مؤشر دقيق لمستوى الجامعات الاردنية وقد لا يسعفنا الوقت للانتظار ان اردنا ان نطور اليات عملنا نحو تعليم عالي عالمي.

التعليقات

sddc (.) الأحد, 02/01/2015 - 08:52

استاذ كامل المحترم

اتفق معك، ولكن لو نظرت الى كيفية تشكيل مجلس التعليم في الوزارة المسئولة عن التعليم لعرفت اين الخلل. بعضهم نجلهم ويسنحقون، والبعض الاخر سعوا اليها بكل امكانياتهم وواسطاتهم. ولكن لا يسعنا القول الا واسفاه على مجالس نشكل بالواسطة والمحسوبية واسفاه على التعليم العالي.

أ.د كفاح الجمعاني (.) الأحد, 02/01/2015 - 14:44

عزيزي كاتب المقالة لقد ذكرت في مقالتك ( مستوى الطلبة الاردنيين الذين ياتون لاكمال دراساتهم العليا في السنوات العشر الاخيرة تراجع بشكل ملحوظ مقارنة بالطلبة الاردنيين قبل عقدين من الزمن )اتمنى ان تطلعنا على الدراسة التي اوصلتك لهذا الأستنتاج

كقاءة (.) الأحد, 02/01/2015 - 19:55

الكاتب يتحدث عن الطلبة الذين يدرسهم ليش انت عاجبك مستوى طلابك اي بالكاد نجحوا بالكفاءة

اكاديمي (.) الاثنين, 02/02/2015 - 21:03

كل الاحترام لكاتب المقال, لكن اعتقد ان الموضوع اكبر من استقالة رئيس جامعة فالتعليم في الاردن انحدر في السنوات الاخيرة على جميع المستويات, وانا شخصيا اعرف طلبة دراسات عليا لا يكتبون سطرا واحدا بدون اخطاء املائية, وفي الجامعات والتعليم العالي اصبح اختيار الاشخاص للمناصب يتم حسب مبدأ التنفيعات والواسطات لدرجة ان بعض الجامعات تختار عمداء بحث علمي لا يعرفون ابسط قواعد البحث العلمي ويتحكمون بمسيرة المئات من الباحثين وتصبح العملية تنفيع للاصحاب. اما فيما يخص طلبة البكالوريوس فالمصيبة أكبر من توصف خاصة في جامعات بعينها والمصيبة أن التعليم العالي يعقد امتحان كفاءة ويساوي بين طلبة الجامعات الحكومية. اما فيما يخص رؤساء الجامعات فنعرف رؤساء جامعات لا علاقة لهم بادارة جامعاتهم وتركوا هذه المهمة لنواب الرئيس المعينين على اساس عشائري واساس "الخاوة" وهذا شيء لم يعد يخفى على احد في جامعات الجنوب. المشاكل المالية تعصف ببعض الجامعات الاردنية لدرجة ان احدى هذه الجامعات تعجز اداراتها عن دفع الرواتب وتربط ذلك برسوم الطلبة احيانا بل ان نفس الجامعة عاجزة عن دفع مخصصات الفصل الصيفي السابق لاعضاء هيئة التدريس, علما بأن نفس الجامعة تعاني من مشكلة خطيرة في تراجع اعداد الطلبة المقبولين فيها بداية كل عام. هل مثل هذا النوع من الجامعات الذي يعجز عن دفع رواتب منتسبيها يمكن ان ينافس عالميا مع جامعات تنفق المليارات على البحث العلمي فقط!!

إلى الدكتور كفا... (.) الثلاثاء, 02/03/2015 - 11:09

الحديث عن الدراسات التي تطلبينها يثير الغثيان لأنها مبنية على التلاعب بالبيانات لإثبات نظرية الباحث أو دعم رأي دون آخر . فأصبح غياب الحياد أمرا سائدا . وأصبح إجراء الدراسات منوطا بمصلحة أو اجندة شخصية. فلم يعد مقبولا الاسترشاد بدراسات تهدف لتحقيق مصالح وغايات شخصية. كلنا على اطلاع على الواقع الحالي لجامعاتنا . وانحدار مستوى التعليم التقني والعملي ، وإدارة الجامعات بطريقة تجارية. فالتطلع للعالمية أو لتصنيف هدفه استقطاب طلبة دوليين لزيادة إيرادات الجامعة رغم أن المختبرات والعيادات مكتظة ورغم أن أعداد الطلبة الأردنيين المقبولين في تراجع مستمر . فأين العدالة ودافع الرسوم الأعلى هو الأحق بالمقعد من المتفوق؟ وما هو مستقبل التعليم العالي في بلدنا عندما يحرم المتفوق الأردني من التعليم لأن هناك من يدفع رسوما أعلى؟

من الوسط الجامعي (.) الجمعة, 02/13/2015 - 21:04

رغم ان هنالك تباين بمستويات الطلبة الا ان نسبة معينة اصبحت تدخل التعليم العالي وهي ضعيفة وتضطر الاستاذ لكي يقبل بمستويات متدنية من الاداء التعلمي للطلبة والعالمية يتم الوصول اليها عندما يكون عميد الكلية مثلا بمتلك رؤية لتطوير كليتة لا ان يملأ كرسي العمادة حيزا ويميل الى النيل من زملاءة ليعوض النقص الذي يعاني منة. ونفس الشيْ ينطبق على الرئيس الذي يحتاج ليوضح بل ويستفتي اعضاء التدريس على استراتيجيتة.

من الوسط الجامعي (.) الجمعة, 02/13/2015 - 21:07

رغم ان هنالك تباين بمستويات الطلبة الا ان نسبة معينة اصبحت تدخل التعليم العالي وهي ضعيفة وتضطر الاستاذ لكي يقبل بمستويات متدنية من الاداء التعلمي للطلبة والعالمية يتم الوصول اليها عندما يكون عميد الكلية مثلا بمتلك رؤية لتطوير كليتة لا ان يملأ كرسي العمادة حيزا ويميل الى النيل من زملاءة ليعوض النقص الذي يعاني منة. ونفس الشيْ ينطبق على الرئيس الذي يحتاج ليوضح بل ويستفتي اعضاء التدريس على استراتيجيتة.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)