TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
استوديو الفكر الجديد يتوجه لطلبة الجامعات على امتداد الوطن
25/02/2014 - 12:30pm

طلبه نيوز

"للشباب اللي ما حضرو مسرح الفكر الجديد 9… رح نيجيكم ونزوركم على 14 جامعة في مختلف المحافظات، كونو معنا في جولة استوديو الفكر الجديد في الجامعات شاركونا بأستوديو الفكر الجديد – أفكار ونظريات ذكية – تعرفوا على شخصيات من المجتمع جربوا وجايين يشاركوكم تجربتهم".
بهذه اللغة البسيطة، وهذه الحماسة المتواصلة، يعود مسرح الفكر الجديد في العام 2014 بعرضه التاسع، معلناً على لسان عرّابه الناشط ماهر قدورة عن وجهاته لهذا العام، ألا وهي الجامعات الأردنية، الحكومية منها والخاصة. في هذا السياق، وبعد أن قدم متحدثو الاستوديو عرضهم الأول لهذا العام الخميس الماضي في جامعة البلقاء، فقد قدموا عرضهم الثاني في الجامعة الأردنية، عندما التقوا الأحد الماضي مع طلبتها الذين غصّت بهم قاعة رم في مركز اللغات، مقدمين لهم خلاصة تجربة عدد من متحدثي الحملة ممن استطاعوا القبض على لحظة التغيير في حياتهم، وتمكنوا مؤمنين بجدوى الفكر الجديد ومعناه ونتائجه الممكنة على الأرض، مِن إحداث الفرق، وتحويل الفشل و(الطفس) واليأس إلى نماذج نجاح على غير صعيد علمي ومهنيّ وتجاريّ وإبداعيّ وصناعيّ وخدماتيّ.
قصص ملهمة رواها تسعة متحدثين، كلٌّ في الدقائق المخصصة له، أرادوا من خلالها ترك أثرٍ إيجابيٍّ في نفوس شباب الجامعة الأردنية ممن حضروا اللقاء المدعوم، حاله حال مختلف نشاطات هذا الموسم من أستوديو الفكر الجديد، من قبل شركة زين وقناة رؤيا وبنك الاتحاد.
مبادرة أطلقتها في العام 2009 مؤسسة الجود للرعاية العلمية بهدف طرح مواضيع منتقاة ومناقشتها، ومن ثم تقديمها بقالب مسرحيٍّ أدائيٍّ مبتكر.
حسام فاخوري يتحدث عن مرايا الإنسان والحياة بما في ذلك المرايا السلبية، حاضّاً الطلبة على مواجهتها، وإدارة حوارٍ مثمرٍ منتجٍ معها. صابرين طه تتحدث عن تجربتها مع العمل الإعلامي، وكيف نجحت في الحقل المناسب لها فيه متجاوزة موانع خَلقية، وأخرى متعلقة بمفاهيم العالم المعاصر للطريقة التي ينبغي أن تظهر فيها المذيعة أو الإعلامية في الإعلام المرئي. محمود الشطل يتحدث بتخصصية وديعة عن نجاحه باختراع مولدات طاقة لها مواصفات عملية، وتحول منتجه إلى منتج تجاري يعود عليه حالياً وعلى أسرته بمردود معقول. يانس يانس يمتع الحضور بتقليده رؤساء وزعماء وأعلام معروفة للناس، متحدثاً بعد ذلك عن قصة نجاحه، وإصراره على إيجاد هوية فنية إبداعية خاصة به دون إنكار استفادته من قدرات عمه الفنان هشام يانس (شفاه الله). شاب آخر يتحدث عن قصة نجاحه مع القمصان المكتوب عليها (جوبدو). ومتخصصون يراجعون مع الحضور أدوات النجاح ومفاتيحه: مفتاح الحب، الشكر والخيال. ويذكرون بقصة نجاح توماس أديسون وتقديمه مئات الاختراعات للعالم بعد مئات التجارب الفاشلة التي رأى فيها أديسون مئات طرق الوصول إلى النجاح. "أنت تقرر كيف تحقق حلمك" هكذا هتف القائمون على النشاط للطلبة الحضور، مطالبين إياهم بعدم الاستسلام للسلبية والتحفظ والتيه وإضاعة الوقت بالتحسر على لحظات الفشل، فالعمر لا ينتظر، والواحد منا معنيّ، برأيهم، في ربع القرن الذي ينتصف عمره، فالربع الأول يقضيه في التحصيل العلمي والأكاديمي، والربع الثالث لا أحد يستطيع أن يفتي فيه، فيبقى الربع الوسيط (من 25 إلى 50 عاماً) وهو الحساس والحاسم في نجاح المرء أو فشله.
يستهدف المسرح، الذي يأتي بدعم اعلامي من إذاعة Play و"نشامى"، الطلاب والشباب والمؤسسات الربحية وغير الربحية والمؤسسات الحكومية والشخصيات البارزة على الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، بالإضافة إلى ممثلي مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.
"كل شخص يملك أفكاراً ويستيطع الخروج بأفكار جديدة"، إلا أن الشخص المتميز هو من يستطيع "تنفيذ هذه الأفكار وتطبيقها على أرض الواقع بغض النظر عن المشكلات والتحديات التي تواجهه سواء كانت مادية أم اجتماعية أم غيرها". هذا ما يقوله ماهر قدورة الذي حوّل حزنه الشخصي إلى عمل دؤوب من أجل زراعة البسمة في قلوب الناس، وهذا ما يسعى، بجهد مخلص ووعي مستنير، إلى إيصاله، هذه المرة، لعشرات آلاف الطلبة في جامعات الوطن.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)