TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
اشتباكات دامية في كربلاء وقصف الفلوجة بـ «البراميل المتفجرة»
03/07/2014 - 2:45am

طلبة نيوز-

  قتل 45 شخصا من القوات العراقية وانصار الزعيم الشيعي محمود الصرخي وأصيب اكثر من 30 آخرين في اشتباكات مسلحة بين الطرفين في كربلاء جنوب بغداد،بسبب عدم سماح الشرطة  العراقية لانصار الصرخي بأداء الصلاة في مرقد الإمام الحسين وسط كربلاء، في حين قالت مصادر اخرى ان الاشتباكات اندلعت بعد رفض الصرخي فتوى علي السيستاني بقتال مسلحي العشائر .
ويعرف المرجع الديني محمود الصرخي بعلاقاته المتوترة مع المراجع الدينية في محافظة النجف، منذ ظهوره عقب العام 2003 وإعلان نفسه مرجعاً دينياً بمرتبة آية الله العظمى. واختفى الصرخي منذ العام2004 عقب محاولة القوات الأميركية إلقاء القبض عليه في محافظة كربلاء، لاتهامه بقتل عدد من جنودها،
 كما وقعت خلال السنوات الماضية اشتباكات محدودة بين أنصاره والأجهزة الأمنية في عدد من المحافظات الجنوبية، بسبب الخلافات بين المرجعيات والصرخي بشأن الدعوة المهدوية التي يطلقها.
وقالت مصادرامنية إن 14 من عناصر اتباع  الصرخي قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين فيما قتل ستة من القوات العراقية على خلفية الاشتباكات المسلحة التي لا تزال دائرة بين الطرفين ، فضلا عن اعتقال العشرات وسط مدينة كربلاء .
وقصفت مروحيات تابعة للجيش العراقي مقر المرجع الشيعي الصرخي في كربلاء. وقالت مصادر عراقية إن قصف المقر جاء بعدما دهمت قوات تابعة لرئيس الوزراء نوري المالكي مكاتب المرجع الصرخي في محافظتي كربلاء والديوانية بعد رفضه فتوى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني بقتال مسلحي العشائر والمجموعات الأخرى التي تقاتل قوات الحكومة.
 وأوضحت مصادر امنية أن الحكومة العراقية أرسلت تعزيزات من قوات النخبة لحسم الاشتباكات فضلا عن قيام مروحيات للجيش العراقي بالتحليق في سماء  المدينة وسط سماع تبادل لإطلاق النار وتصاعد سحب الدخان وسط المدينة . وذكرت أنه تم إغلاق مدينة كربلاء بشكل تام من جميع المنافذ ولم يسمح لأي  شخص أو سيارة بالتحرك بالمدينة باستثناء العجلات العسكرية فيما يجري اعضاء مجلس المحافظة اجتماعا مع القيادات العسكرية لحسم الاشتباكات.
في غضون ذلك، قتل 8 مدنيين  وأصيب تسعة آخرون، بينهم نساء وأطفال، بقصف مروحيات الجيش العراقي على الأحياء السكنية في الفلوجة غرب بغداد. وقالت  مصادرامنية  أن المروحيات استخدمت البراميل المتفجرة في القصف الذي تركز على حيي الأندلس غربي المدينة والمعلمين الثانية شماليها وألحق القصف أضرارا بالمنازل والمحال التجارية. وكانت أحياء مدينة الفلوجة قد شهدت  الثلاثاء أيضا قصفا عشوائيا أدى إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة عشرة آخرين.
وفي منطقة الشرقاط شمال بغداد،  قصفت طائرات عراقية  فجر امس حيا سكنيا مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 25 آخرين وإلحاق أضرار بعدد من المنازل. وتستعد القوات العراقية لإدخال طائرات «سوخوي» الروسية في معاركها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» ومسلحي العشائر، في وقت تدرس فيه «أهدافا مهمة» مع المستشارين العسكريين الأميركيين الذين وصلوا العراق الأسبوع الماضي لمساعدة هذه القوات في وقف زحف المسلحين.
في الاثناء، تمضي قوات العراقية في عملياتها العسكرية لليوم الرابع على التوالي، مستخدمة الغارات الجوية في محاولة لاستعادة السيطرة على تكريت ، بينما تقول مصادرامنية ومحلية
إن ثوار العشائر ومسلحي «داعش» قاموا بتفخـيـخ الجسور والطرقات ونشر مضـادات الطـائرات، استعداداً لـمواجهة الجيش العراقي. سياسيا، عرض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العفو عن العشائر التي قاتلت الحكومة باستثناء الذين قتلوا وسفكوا الدماء.  وأضاف في كلمة أسبوعية تلفزيونية إنه يعرض العفو عن كل العشائر ويطلب من كل الناس الذين ارتكبوا أعمالا ضد الدولة العودة إلى رشدهم حيث سيكونون محل ترحيب. وتابع أنه لن يستثني أحدا إلا من قتل وسفك الدماء. واضاف رئيس الوزراء «لا نستثني منهم احدا حتى لو اساء الا اولئك الذين قتلوا وارتكبوا دما لان ولي الدم هو يعفو». واضاف «ادعوهم للاستفادة من هذه الفرصة، سيما وان العملية الامنية، بدأت تاخذ مجراها، وانا ارحب، بهم وبعودتهم وارحب بالتحامهم مع ابنائهم من ابناء العشائر التي تحمل السلاح من اجل مستقبل اولادهم».
من جهة ثانية، رفض المالكي استغلال اقليم كردستان للاوضاع الجارية في البلاد وفرض سيطرته على الاراضي المتنازع عليها في شمال البلاد، معتبرا انها تصرفات «مرفوضة» و»غير مقبولة».
وقال المالكي»ليس من حق احد ان يستغل الاحداث التي جرت لفرض الامر الواقع كما حصل في بعض تصرفات اقليم كردستان»،  واوضح ان «هذا امر مرفوض وغير مقبول».
على صعيد اخر،  قال المالكي إنه يأمل التغلب على التحديات التي تعرقل تشكيل حكومة جديدة بعد يوم من انتهاء جلسة البرلمان الأولى دون التوصل لاتفاق. واضاف»   لقد حصلت حالة من الضعف لكن سوف نتجاوزها في الجلسة القادمة بالتعاون والانفتاح والاتفاق باختيار الافراد والاليات التي ستنتهي الى عملية سياسية تستند على الوسائل الديمقراطية».
وانسحب السنة والأكراد من الجلسة الاولى للبرلمان الجديد بعد ان أخفق الشيعة في طرح مرشح لمنصب رئيس الوزراء. ودخلت الاحزاب الشيعية في مأزق حول رغبة المالكي في البقاء على رأس الحكومة لفترة ثالثة ومن يمكن ان يخلفه.
وفي هذا الاطار،  صرح نائب في البرلمان العراقي مقرب من رجل  الدين الشيعي مقتدى الصدر امس  بان الطريق اصبح مسدودا أمام  التحالف الوطني لاختيار مرشح توافقي لرئاسة الحكومة العراقية بسبب  المشاكل الحالية داخل التحالف الوطني .
وقال النائب رافع عبد الجبار عضو كتلة الاحرار في البرلمان العراقي في  تصريح لصحيفة «المدى « اليومية المستقلة « هناك اصرار  من قبل التيار الصدري على رفض الولاية الثالثة لرئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي ولا نقاش في الموضوع بسبب الخشية من ترسيخ مفهوم  خاطيء بالتفرد في اتخاذ القرار .وأضاف» التحالف الوطني لم يحسم أمره الى الآن حول من سيشغل منصب رئاسة  الوزراء ودولة القانون غير قادرة على تجاوز فكرة ترشيح بديل عن المالكي  والتحالف الوطني لم يتوصل الى اتفاق على مرشح واحد يمثله ويطرح على  الكتل السياسية الاخرى «

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)