طلبه نيوز
وافقت الحكومة الأردنية على منح شركة أنفيت الأستونية اعفاءات ضريبية لاستثماراتها في البلاد، وذلك لتخفيض كلفها ولتتمكن من بيع الكهرباء بكلف أقل.
وقال رئيس لجنة الطاقة النيابية جمال قموة أن الحكومة اتفقت مع الشركة على سعر بيع الطاقة الكهربائية بـ 13.15 سنت امريكي، او ما يعادل 9 قروش للكيلو واط ساعة، لاستثمار 40 عاما.
وتبلغ تكلفة الكيلو واط التي تشتريه شركة الكهرباء الوطنية 127 فلسا وأن التكلفة النهائية للكيلو واط عند وصوله للمستخدم 170 فلسا.
وقال النائب قموه انه تم حل جميع الاشكاليات في الاتفاقيات الاربع بين الحكومة والشركة، مشيرا إلى أن توقيع الاتفاقيات سيتم في غضون يومين. ووافق مجلس الوزراء مطلع تموز الماضي على توقيع الاتفاق مع الشركة الاستونية والبدء بالمشروع الذي سيكون اكبر مشروع لإنتاج الصخر الزيتي على مستوى المنطقة والعالم وبحجم استثمار يصل الى 2.4 مليار دولار. وقال رئيس مجلس ادارة شركة العطارات للطاقة (ابكو) اندريس انيجالغ في مقابلة اجرتها صحيفة «العرب اليوم» أنه من الممكن رفع الطاقة التوليدية للكهرباء من 470 إلى أكثر من خلال بناء محطات طاقة تعمل بالصخر الزيتي، حيث أن كميات الصخر الزيتي الموجودة في الأراضي الأردنية وفيرة.
ونوه إلى أنه في عام 2010 تم تخصيص منطقة امتياز لشركة إنيفيت وشركائها لمشروع نفطي، حيث تشكّل هذه المنطقة 72 كم2 من صحراء منطقة العطارات التي تقع 110 كم جنوب شرق عمان، وسيتم استخراج نحو 24 كم2 من منطقة الامتياز لغايات تعدين الصخر الزيتي لاستخدامه في مشروع الطاقة.
وأشار انيجالغ إلى أنه إذا قررت الحكومة الأردنية إعطاء الأولوية لتوليد الطاقة ورفع الطاقة التوليدية من الصخر الزيتي يمكن تخصيص أجزاء إضافية من منطقة الامتياز لهذا الغرض.
ووفقا لـ انيجالغ ان المشروع سيوفر 3500 وظيفة خلال فترة البناء و 1000 وظيفة إضافية عند التشغيل، بالإضافة إلى توفير العديد من الوظائف غير المباشرة.
وحصلت الشركة على موافقة من قبل الحكومة الأردنية في عام 2013 على تقويم الاثر البيئي الذي قدمته الشركة.
ويسعى الأردن لإجاد حلول دائمة لارتفاع فاتورة من خلال ايجاد مصادر بديلة للطاقة، ابرزها توليد الكهرباء من الصخر الزيتي والمفاعل النووي ومشروعات الطاقة الشمسية.
وكانت مصر تمد الأردن بنحو 250 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا استخدمت في انتاج نحو 80 من مئة من الكهرباء المولدة في المملكة، الا ان هذه الكميات تراجعت مع نهاية عام 2009 الى ان وصلت مطلع العام الحالي الى ما دون الخمسين مليون قدم مكعب يوميا ومن ثم انقطعت نهائيا منذ شهر نيسان الماضي. ووقعت شركة الكهرباء الوطنية مؤخرا محضر اجتماع حول الاعداد لدراسة شاملة لقطاع الكهرباء في الاردن للفترة 2015 – 2034، ستتضمن سيناريوهات قصيرة وطويلة المدى لتطوير قطاع الكهرباء الأردني، وستنبثق عن الدراسة مخرجات تتضمن توقعات الأحمال الكهربائية ودراسة التوسع في التوليد والنقل الكهربائي، والتقرير الاستراتيجي والخطة الاستثمارية لشركة الكهرباء الوطنية.