تمضي كلية الاعلام بجامعة اليرموك وبخطى ثابتة لمواكبة كل التطورات المتسارعة في سوق صناعة الصحافة والاعلام بقيادتها الشابة وفريق عملها الطموح برؤى عصرية لتبقى الكلية تتربع على عرش اكاديميا الاعلام في الاردن بلا منازع.
المتابع لانجازات الكلية خلال السنوات الاخيرة يلمس فارقا كبيرا ونوعيا في مسيرة الكلية وانفتاحها على المجتمع والمؤسسات الاعلامية والمؤسسات والمنظمات المعنية بالاعلام ودعمه، واصبحت خيارا مهما لاي شراكة لاي جهة تسعى لاحداث نقلة نوعية في المشهد الاعلامي وفق اسس علمية مدروسة، لا بل اصبحت نقطة جذب ورقما صعب تجاوزه في مشهد اكاديميا الاعلام.

وعبر مسيرتها الزاهرة، رفدت كلية الاعلام الوطن والاقليم والعالم وحتى تاريخه ب 5467 خريجا انغمسوا في خدمة الوطن ورسالة الدولة وحملها والدفاع عنها داحليا وخارجيا، كما لا زالت الكلية تغرس مفاهيم الصحافة والاعلام وابجديات المهنية ب 1443 طالبا وطالبة لا زالوا على مقاعد الدراسة ينهلون المعرفة والمهارات على يد ابرز الكفاءات والخبرات الوطنية من ذوي الخبرة والاختصاص معرفيا ومهاراتيا في مختلف المجالات الاعلامية.
وحسب مؤشرات وارقام برنامج "دعم الاعلام في الاردن" فقد انتزعت كلية الاعلام حصة الاسد من هذا البرنامج الاهم في تطوير الاعلام بالاردن والممول من الاتحاد الاوروبي والذي نفذته منظمة اليونسكو، حيث استفادت كلية الاعلام من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية وعبر تعديل خطتها الدراسية وفق معايير اليونسكو العالمية من تحديث نوعي للبنية التحتية للكلية وتجهيزات ومعدات واستحداث مختبرات رقمية والاستوديوهات التلفزيونة والاذاعية الى جانب تدريب الكادر التدريسي والفني بحيث توكاكب الكلية النقلة النوعية والحداثة الذي تفرضه المتغيرات المتسارعة في تكنولوجيا الاعلام.

لم تبق كلية الاعلام تراوح مكانها في اقاصي شمال الوطن، ولم تقبل ان تكون هامشية الدور بالنظر للارث التاريخي والخبرات الاكاديمية والمؤهلات الوطنية التي تحتضنها وبما تمتلكه من انتشار واسع لمخرجاتها عبر ساحة الوطن في مؤسسات الدولة الاعلامية والصحفية والاذاعية والتلفزيونية والالكترونية، فقادت عبر اكاديمييها فرع نقابة الصحفيين الاردنيين في الشمال بكل كفاءة واقتدار، وتمثلت في عضوية اهم مجالس ادارات مؤسسات الدولة الاعلامية بعد سنوات طويلة من الغياب عنها، وحظي ابنائها الطلبة بمقابلات حصرية مع جلالة الملك عن مواقف ومحطات تاريخية لجلالته، كما تبرع جلالته لطلبتها بعربة نقل خارجي (استوديو تلفزيوني متنقل) بمواصفات عالمية تمكينا لطلبة الكلية وتعزيزا لمهاراتهم في تكنولوجيا الاعلام، فلا غرابة ووالحال كذلك ان يمنح جلالته كلية الاعلام وسام الاستقلال الملكي من الدرجة الاولى عرفانا وتقديرا لاسهامات الكلية واكاديمييها في خدمة الدولة اعلاميا.

اليوم الكلية تتطلع لمواكبة ادق لحاجات المجتمع وابنائه، فبعد اعادة اعتماد عدد من برامجها الاكاديمية، اليوم تعيش الكلية عبر لجان متخصصة وبخطى متسارعه وواثقة للحصول على شهادة الجودة لبرامجها، واقرت خطة دراسية نوعية لاستحداث برنامج دكتوراه في الاعلام استجابة لحاجة المجتمع وابناء الوطن والمنطقة، وتشارك بفاعلية في خطط الدولة الاستراتيجية في حملاتها للتوعية من جائحة كورونا وكذلك انتاج محتوى رقمي مميز لاحتفالات الدولة بمئوية الدولة، وتتوسع في شراكاتها المحلية والاقليمية والدولية بما ينكعس على المكانة المميزة لهذه الكلية التي تتفرد بما تتمتلكه من امكانيات وخبرات وشراكات نوعية وارث تاريخي عريق ووزان لتبقى على الدوام في صدارة المشهد الوطني اعلاميا واكاديميا.