TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
اغتصاب وطفل غير شرعي.. رئيس أميركي ينجو من الفضيحة
20/12/2019 - 6:45pm

عام 1884، حقق المرشح الديمقراطي، غروفر كليفلاند، نصراً صعباً بالانتخابات الرئاسية الأميركية على المرشح الجمهوري، جيمس جي بلين، ليصبح بذلك الرئيس الثاني والعشرين في تاريخ الولايات المتحدة. ويعود الفضل في هذا النصر الذي حققه الديمقراطيون لولاية نيويورك، التي ترعرع بها كليفلاند، حيث حقق تقدماً طفيفاً بنحو ألف صوت بهذه الولاية، الأمر الذي مكنه من حسم السباق الرئاسي لصالحه.

وفي خضم هذه الأحداث، عاشت الولايات المتحدة خلال فترة الانتخابات الرئاسية على وقع فضيحة جنسية أضرت بحملة كليفلاند وكادت أن تعصف بحظوظه بالسباق الرئاسي، حيث اتهم حينها باغتصاب امرأة وإنجاب طفل غير شرعي منها.

المرشح الجمهوري جيمس جي بلين

فبعد أيام من اختياره مرشحاً عن الحزب الديمقراطي للسباق الرئاسي لعام 1884، نشرت صحيفة Buffalo Evening Telegraph تقريراً عن كليفلاند تحدثت من خلاله عن إنجابه لابن غير شرعي من امرأة تدعى ماريا هالبين، كانت تقطن ببوفالو في نيويورك قبل 10 سنوات. ولتدارك الأمر، تحدّثت حملة كليفلاند الرئاسية عن علاقات مشبوهة لماريا هالبين مع عدد من الرجال وعن موافقة المرشح الديمقراطي حينها على مساعدتها عن طريق منح ابنها غير الشرعي لقبه وتقديم إعانات مالية لها.

كاريكاتير ساخر حول الطفل غير الشرعي لكليفلاند

من جهة ثانية، جاءت تصريحات هالبين لتهز الشارع الأميركي، حيث تحدّثت عن قيام كليفلاند باغتصابها وتهديدها بتدمير حياتها مهما كلّفه الأمر في حال انكشاف الأمر. وأمام هذا الوضع، فضلت الابتعاد قبل أن تراسل كليفلاند بعد أسابيع لتخبره أنها حامل بطفل غير شرعي عقب حادثة اغتصابها.

وتزامناً مع مولد ابنها الذي حمل اسم أوسكار فولسم كليفلاند، أجبرت هالبين في ظروف غامضة على دخول مصحة عقلية لتفقد بذلك حق حضانة ابنها الذي منح لعائلة أخرى. وبحسب العديد من خبراء تلك الفترة، استغل كليفلاند نفوذه ببوفالو ليتسبب في دخول هالبين إلى المصحة العقلية أملاً في التخلص من الفضيحة بشكل نهائي. إلا أنه وبعد فترة وجيزة، سمح لها الأطباء بالمغادرة بعد التأكد من سلامة مداركها العقلية.

إلى ذلك استغل معارضو كليفلاند، وعلى رأسهم الكاتب جورج هارفي بال، هذه الفضيحة لدعم المرشح الجمهوري، جيمس جي بلين، ما بين خريف وشتاء عام 1884. كما عرفت نفس الفترة ظهور ترنيمة للسخرية من كليفلاند، حيث صرخ كثيرون " أمي أمي، أين أبي؟ " عند رؤيته. في المقابل، لجأ مساندو المرشح الديمقراطي للدفاع عنه، وتحدثوا عن عدم تأكد كليفلاند من حقيقة أبوته للطفل.

من جهة ثانية، تحدثت مصادر كثيرة عن تراجع هالبين عن ملاحقة كليفلاند عقب توصلها لاتفاق حصلت بموجبه على مبلغ مالي.

وفي الفترة التالية، حقق كليفلاند نصراً صعباً في الانتخابات الرئاسية حيث فضّل كثيرون التصويت له على الرغم من هذه الفضيحة بدلاً من بلين، الذي صنّفت تصرفاته بالطائشة.

وتناسى الجميع هذه الفضيحة، حيث طغى على الصحف بعد فترة وجيزة خبر زواج كليفلاند من ابنة أحد أصدقائه المقربين، التي كانت تصغره بنحو 27 سنة، حيث أصبحت فرانسيس كليفلاند حينها في عمر الواحدة والعشرين أصغر سيدة أولى بتاريخ أميركا.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)