TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
افتتاح المؤتمر الدولي "التغيرات الجغرافية الحديثة ٢٠١٩" باليرموك
10/07/2019 - 1:30pm

طلبة نيوز- مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبد الحق افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الأول "التغيرات الجغرافية الحديثة 2019"، والذي ينظمه قسم الجغرافيا في جامعة اليرموك، بمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين من عدد من الجامعات والمؤسسات ولمراكز العلمية والبحثية في كندا، وألمانيا، والإمارات، والعراق، وليبيا، والسعودية، والبحرين، وعُمان، والجزائر، والهند، وسوريا، ومصر، وفلسطين، والكويت، بالإضافة إلى الأردن.
وقال عبد الحق في كلمة ألقاها في الافتتاح أن هذا المؤتمر يعد مثالاً يجسّد رسالة جامعة اليرموك في الانفتاح والشراكة مع المؤسسات الأكاديمية والباحثين داخل المملكة وخارجها، ويؤكد حرصها على توطيد أواصر التواصل العلمي بين علماء الأمة وباحثيها ومفكريها من أجل دراسة وتحليل القضايا المتعلقة بالمعلومات الجغرافية ووضع الحلول المناسبة لها، معربا عن أمله بأن يشكل هذا المؤتمر نواة لمؤتمرات متخصصة ومتميزة تستقطب الخبرات والتجارب المحلية والدولية في مجال المعلومات الجغرافية ومنبرا علميا لبحث القضايا التنموية ذات العلاقة بالمعلومات الجغرافية.
وأوضح أن انعقاد هذا المؤتمر جاء انطلاقا من أهمية مثل هذه المؤتمرات العلمية وما تقدمه من نقل للمعرفة وتبادل الخبرات بين العلماء والباحثين، لافتا حرص إدارة الجامعة على دعم كافة الأنشطة العلمية من مؤتمرات وندوات وورش عمل وغيرها والتي تسهم في إثراء المعرفة العلمية.
بدوره أشار عميد كلية الآداب في الجامعة الدكتور محمد بني دومي في كلمته إلى أن عقد هذا المؤتمر بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين الأكاديميين من داخل الأردن وخارجه، جاء من أجل عرض وتحليل وتقييم تجارب الأردن والدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة في مجال البحث العلمي الجغرافي التطبيقي، والتعريف بأبرز التطورات الحديثة في مجال المعلومات الجغرافية واستخدام التقنيات الحديثة، كنظم المعلومات الجغرافية، والاستشعار عن بعد، والتي أصبحت تلعب دوراً بارزاً في البحث العلمي التطبيقي وفي مختلف المجالات الجغرافية الطبيعية والبشرية، مشددا على أهمية البحث العلمي الجغرافي التطبيقي والذي يسهم في خدمة الإنسان وحمايته من الأخطار البيئية التي يمكن أن تحدث نتيجة التغيرات الجغرافية في الموارد الطبيعية، والمناخ، والاقتصاد، والسكان، باعتبار البحث العلمي خارطة طريق لعملية التنمية في مختلف المجالات الحياتية للإنسان.
واكد أن قسم الجغرافيا في جامعة اليرموك يسعى على الدوام من أجل تطوير الخطط والبرامج الدراسية فيه، وذلك من أجل تأهيل خريجيه بالمهارات الأساسية التي تؤهلهم لدخول سوق العمل، لافتا إلى أن القسم يركز في مرحلة البكالوريوس على ثلاثة مسارات دراسية تتناول محاور: الجغرافيا العامة، والتخطيط، ونظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، كما أنه يمنح درجة الماجستير في الجغرافيا التطبيقية، لافتا إلى أن الجامعة ضمن المراحل النهائية لإنشاء برنامج ماجستير جديد في مجال "الجيوانفورماتكس" والذي سيتم طرحه بالتشارك بين قسمي الجغرافيا وعلوم الأرض والبيئة في كلية العلوم، ويعد برنامجا جديدا على مستوى الجامعات الأردنية والعربية، ونأمل أن نباشر التدريس فيه مع بداية الفصل الأول للعام الجامعي القادم.
وأوضح رئيس قسم الجغرافيا الدكتور نوح صبابحة أن هذا المؤتمر يأتي مواكبا لتطلعات جامعة اليرموك في تحقيق رؤيتها كجامعة طموحة وفاعلة في مجالات البحث العلمي والتميز الأكاديمي، وتحقيقا لرؤية قسم الجغرافيا في مواكبة أحدث التطورات العلمية والعملية في مجال المعلومات الجغرافية، وسعيا منه نحو التميز وتحقيق الجودة، مشيرا إلى أن المشاركين في هذا المؤتمر سيقدمون علومهم في (40 ورقة بحثية) من (13 دولة) عربية و أجنبية من مختلف قارات العالم في أسيا وإفريقيا و أوروبا و أمريكا الشمالية، وسيتبادلون خبراتهم العلمية والعملية في مجالات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، وفي مجالات الجغرافيا البيئية و الاقتصادية والسياسية و الاجتماعية.
وأضاف أنه سيقام على هامش المؤتمر معرضاً متخصصاً لبعض الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، المحلية والعربية، للتعريف بأحدث التطورات التقنية والعلمية في مجال المعلومات الجغرافية، ويشارك فيه أيضا مجموعة من المدارس الحكومية الأردنية، بما يسهم في غرس قيم التشاركية وتعزيز التفاعل ما بين المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها والمجتمع المحلي.
من جانبه القى الدكتور وهيب سهوان من جامعة فريدريتش الكسندر الألمانية كلمة المشاركين، شكر فيها جامعة اليرموك على تنظيمها لهذا المؤتمر الذي يعزز ريادة جامعة اليرموك في مجال رفع سوية التعليم والتعاون العربي والدولي، مؤكدا أهمية عقد هذا المؤتمر في ظل التطورات الهائلة التي شهدتها المجالات الجغرافية المتعددة، وخاصة في مجال الاستشعار عن بعد، والكم الهائل من البيانات، وامكانية تبادلها والعمل المشترك عليها عبر منصات الانترنت من قبل العلماء والباحثين من مختلف دول العالم، الأمر الذي يتطلب منا كباحثين أن نلتقي ونتبادل الخبرات، وأن نعرض ثمار أعمالنا بما يسهم في تقدم الدول العربية ويواكب التطورات على الساحة العلمية الدولية، معربا عن أمله بأن تسهم الأوراق العلمية للمشاركين في هذا المؤتمر بنقل الطلبة إلى فضاء العلم الواسع، وأن تحذوا بهم للعمل والتعلم، والسعي في مجال البحث العلمي التطبيقي.
وتضمن برنامج المؤتمر في يومه الأول عقد أربع جلسات عمل، شارك في الجلسة الأولى، والتي ترأسها الدكتور خالد الهزايمة، كل من الدكتور كوازي حسان من جامعة كالجاري الكندية كمتحدث رئيسي في المؤتمر، والسيد أيمن سالم من الإمارات والذي تحدث عن شركة "بريليانت ريموت سينسينج لابز"، وهى أول شركة خاصة تقوم بإنتاج برنامج تعليمي متكامل في مجال الاستشعار من بُعد ومعالجة صور الأقمار الصناعية، والمهندس عمران سمارة من المركز الجغرافي الملكي الأردني، حيث تحدث حول البنية التحتية الوطنية للبيانات المكانية.
وتناولت الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور محمد زيتون، عدة أوراق عمل، ناقشت موضوعات "تقييم خرائط التنبؤ المكاني لإمطار شمال العراق باستخدام تقنيات الاستيفاء المكاني في نظم المعلومات الجغرافيةGIS " للدكتور علي العزاوي من جامعة كركوك العراقية، و"ظاهرة تذبذب شمال الأطلسي (NAO) وعلاقته بالأمطار في شمال ليبيا" لكل من الدكتور أبو بكر الحبتي، والدكتور مصطفى المبرد، والدكتور علي أبو حمرة من جامعتي المرقب والأسمرية الليبيتين، و"تحديد المخاطر البيئية للأحواض المائية في الأردن بالتحليل المورفوميتري باستخدام نظم المعلومات الجغرافية" لكل من الدكتور مهيب عواودة، والدكتور متوكل عبيدات، وفرح الحنتولي من جامعتي اليرموك والعلوم والتكنولوجيا، و"أثر التغيرات المناخية على الزراعة في فلسطين- حالة دراسية الضفة الغربية" للدكتور مصطفى الجرار من مديرية التربية والتعليم العالي الفلسطينية.
فيما تناولت الجلسة الثالثة والتي ترأسها الدكتور قاسم الدويكات عدة أوراق عمل، ناقشت موضوعات "دور خرائط الأساس في دعم وتنفيذ مشاريع نظم المعلومات الجغرافية في ضوء المتغيرات الجغرافية والتقنية الحديثة" لكل من الدكتور عبد الرحمن دبس، والدكتور ناصر ال زبنة من جامعة طيبة السعودية، و"التغير في البنيوية الديموغرافية العالمية وتداعياتها على منظومة الأمن الدولي" للباحث في الاقتصاد السياسي رامي منصور من البحرين، و"التنمية المستدامة في المناطق الحدودية وانعكاسها على قوة الدولة الليبية" للدكتور عبد السلام الحاج من جامعة بني وليد الليبية، و"أثر المؤسسية في تغير استعمالات الأرض والأنشطة الاقتصادية – لواء بني عبيد – حالة دراسية" للدكتور هيثم الكوري من وزارة التربية والعليم الأردنية.
كما تناولت الجلسة الأخيرة ضمن برنامج اليوم الأول، والتي ترأسها الدكتور محمد بني دومي، عدة أوراق عمل، ناقشت موضوعات "التخطيط والتنمية الريفية في منطقة الجوف محافظة دومة الجندل كمركز نمو اقليمي" للدكتور محمود العُقيلي من جامعة الامام محمد بن سعود السعودية، و"التنوع الحيوي في غابات برقش – لواء الكورة – محافظة اربد كنوز الطبيعة في سحر المكان والزمان" للدكتور أحمد الشريدة من جمعية التنمية للإنسان والبيئة الأردنية، و"تهديدات الحياة الفطرية في سلطنة عُمان" للدكتور علي البلوشي من جامعة السلطان قابوس العُمانية، و" دراسة الدينميات المكانية بواسطة نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد- دراسة حالة مدينة باتنا/ الجزائر" للدكتورة لميا بن يحيى، والدكتور عبيدة حمودة من جامعة باتنا1 الجزائرية.
وحضر افتتاح المؤتمر عدد من العمداء وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، وحشد من الطلبة.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)