طلبة نيوز
أكدت سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس مجلس أمناء جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، خلال افتتاحها المؤتمر الثالث لنادي نموذج هيئة الأمم المتحدة في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا الذي أقيم في حرم الجامعة، على ضرورة أن يستمع قادة اليوم لجيل الشباب، كما وأكدت سموّها أن قوتنا تكمن في اتحادنا- ليس فقط عبر الحدود ولكن عبر اتحادنا في الطموحات والآمال، حيث جميعاً نتقاسم تحديات اليوم والمستقبل. وأوصت سموها الحاضرين أنه وبالرغم من وضع المنطقة المضطرب سياسياً واقتصاديا، فإنه علينا أن نعمل معا من أجل الصالح العام، وكذلك تحقيق نموذج الأمم المتحدة.
واضافت سموها، بأنه من الواضح للمطلعين والعاملين في مجال العلوم بأن الصراعات المستقبلية تتعلق بالتنمية المستدامة والحاجة الى توفير الكم الكافي للمياه والطاقة لكثير من الدول.
وأشادت سموها، بنجاح النموذج الأردني في تحدياته في مجال المياه والطاقة والبيئة والغذاء، بالرغم من التحديات المتعاقبة على المنطقة. وقالت سموّها: "يجب علينا أن نفخر بإنجازاتنا، وان نعمل على الإبداع ثم الإبداع ثم الإبداع لتحقيق الأنموذج الأمثل للتنمية المستدامة".
وخاطبت سموها الشباب قائلة: "انكم في قلب هذه المهمة، وتطرحون الأسئلة الأساسية التي تؤكد هويتكم ومكانتكم في هذا العالم سريع التغيير، وأنكم تعيشون مسؤولياتكم في التحدث ليس فقط لأنفسكم، بل بإسم ملايين الشباب الذي لا صوت له، محققين رؤية الأمم المتحدة".
من جانبه أشار وزير البيئة الأسبق المهندس حازم ملحس، إلى عملية التحول إلى الاقتصاد الأخضر وكيف سيؤدي إعادة تهيئة البنية التحتية، على مدى السنوات الـ 20 المقبلة، من خلال الاستثمار الطموح في التنمية النظيفة، والإنتاج، والتحضر المستدام إلى النمو الإقتصادي وزيادة الإنتاجية إضافة إلى ايجاد شواغر لتوظيف أشخاص ذووا خبرة قوية في مجالات الهندسة والتكنولوجيا، كما سنصبح مورد فعال(الماء والطاقة هي الحاسمة) من خلال التركيز على وسائل النقل العام، والأمن الغذائي، والتربة الخصبة، والزراعة، والطاقة المتجددة، وإدارة النفايات، وتجميع المياه، والتنمية الاجتماعية في مجال السياحة البيئية المحلية بما في ذلك مناطق البادية، والسياحة الريفية للطلاب والأردنيين، وإدارة النفايات السليمة، وإعادة التدوير، إضافة إلى إعادة تأهيل المحاجر والمناجم، وجميع الممرات المائية الرئيسية مثل حوض نهر الزرقاء وغور الأردن بأكمله، بما في ذلك البحر الميت.
وشكر رئيس نادي نموذج هيئة الأمم المتحدة في الجامعة ( psut mun)، الطالب سيف صالح سمو الأميرة سمية بنت الحسن لرعايتها ودعمها السخي في تشجيع الإبداع وتخريج كفاءات مميزة تواكب التطور التكنولوجي والمعرفي، وجلي الإمتنان لرئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عيسى بطارسة على دعمه لنا في نشاطاتنا اللامنهجية إلى جانب الدعم الأكاديمي والمعرفي.
ونوه الطالب سيف صالح إلى أن نموذج هيئة الأمم المتحدة في جامعة الأميرة سمية MUN هي واحدة من قصص النجاح في الجامعة، حيث أظهر المؤتمرين السابقين للنموذج هيئة الأمم المتحدة في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا MUN PSUT أنه حدث فريد من نوعه، يجمع الطلاب المبدعين من خلفيات متنوعة، يسمح لهم بممارسة الدبلوماسية في أفضل حالاتها، وتقديم الأفكار الأكثر حقيقية. كما يجادل البعض بأن العديد من المشاكل التي يواجهها عالمنا اليوم هي غير قابلة للحل، ويقول آخرون أن "هذا ليس الوقت المناسب للتغيير'، لكننا في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا نختلف مع الجميع، لنقول بصوت عال أننا نريد التغيير، واليوم نحن هنا لإثبات أنه لا يوجد شيء مثل "طريق مسدود"، ويمكن للدبلوماسية حل أكثر الصراعات تعقيداً.
وعرض الطلبة المشاركون كمندوبين لدول العالم في نموذج هيئة الامم المتحدة، عدد من القضايا الدولية والتي تحمل تعقيدات في خضم المرحلة الإنتقالية التي يشهدها العالم، والقيام بالتصويت على القرارات المتخذة خلال عقد جلسات المؤتمر.
كما تم استعراض حركة استقلال الهند التي قادها (المهاتما غاندي)، إضافة لعرض فيديوهات (حول المواد الأكثر خطورة في العالم في المجالات الطبية، والهجوم النووي على هيروشيما وناغازاكي، حيث تأثر العالم بأكمله بهذه الأسلحة النووية، والإستخدامات السلبية للطاقة النووية
والجدير بالذكر أن المؤتمر الذي يُعقد على مدار يومين، يضم نخبة من الشخصيات السياسية، والإقتصادية، والإعلامية، ورئيس مركز علاج الإدمان في دائرة مكافحة المخدرات المقدم مازن مقابلة، إضافة إلى نخبة مميزة من طلبة (الجامعة الأردنية الألمانية، والجامعة الأمريكية، والجامعة الأردنية، وجامعة العلوم والتكنولوجيا، وجامعة الهاشمية ، وجامعة العلوم التطبيقية الخاصة)، ما يتيح لهم بحث القضايا المتعلقة بالأحداث السياسية في جميع أنحاء العالم، وفي عام 2010 شارك طلاب اردنيون في نموذج الأمم المتحدة الأسترالي الذي عقد في الجامعة الأميركية في الشارقة حيث بحثوا وناقشوا العديد من القضايا العالمية الراهنة.